فوائد-تعدد-الزوجات
محتويات
قضية تعدد الزوجات
مسألة تعدد الزوجات هي قضية إسلامية لها أهمية كبيرة، ولها أبعاد كثيرة لا يستطيع إدراكها إلا ذوو الإبصار والإفهام، ويعرف ويفهم هذه الأبعاد المجتمع الذي يعاني من كثرة أعداد النساء وقلة أعداد الرجال، ويدركها المجتمع الذي يشتكي أيضًا مشكلة العنوسة، هذه الأبعاد يعرفها الوالد الذي لديه اناث بلغن سن الزواج، ولم يتقدم لهن رجال لطلب الزواج، ومن فوائد التعدد أنه يقضي على ظاهرة العنوسة والفساد، لكن مع الأسف يوجد بعض أفراد المجتمع الإسلامي العربي من يحارب فكرة تعدد الزوجات باطنًا أو ظاهرًا من خلال المسلسلات أو من خلال الكتابة في المجلات والصحف، أو من خلال التلفاز والإذاعة، أو من خلال الكتب غيرها، ويستدلون على ذلك بأدلة واهية غير صحيحة.[١]
فوائد تعدد الزوجات
إن الحديث عن فوائد تعدد الزوجات ذو حساسية عالية لدى بعض الأشخاص، فمنم مؤيد ومنهم معارض، ويحدث ذلك لعدم النظر الدقيق في حكم هذا الموضوع وأبعاده، بالابتعاد عن إشباع الغرائز وحسب، وهذا بالرغم من أن تعدد الزوجات حقٌ مشروع للرجل ما دام في إطار الحلال، ولو أريد استقصاء الحِكمة من شرعية تعدد الزوجات لطال الحديث، ويستعرض فوائد تعدد الزوجات كالآتي:[٢]
- الرحمة بالمرأة التي قد يفوتها قطار الزواج لعدة أسباب، أو أن تكون أرملة أو مطلقة، والحفاظُ على عفتها في ظل المغريات، ولأن عدد النساء في المجتمع يفوق عدد الرجال.
- سدّ رمق وحاجة الرجل مِن الذرية عند عقم الزوجة الأولى أو مرضها، أو امتناعها عن الإنجاب، لأن الرجل يحتاج إلى الذرية بحكم فطرته، فالزواج بامرأة أخرى خيرٌ من طلاق الزوجة الأولى وتشردها، وتلك وغيرها من أهم فوائد تعدد الزوجات.
- تقوية تلاحم المجتمع وتماسك بنيانه، وزيادة من ذرية الأمَّة المسلمة.
- ضمانٌ اجتماعي للنساء؛ خاصة المطلقات والارامل اللواتي يفقدن من ينفق ويشفق عليهن، فيجدن بالزواج من سدا للحاجة، وابتعادًا عن تكفُّف الناس.
- الأمن من الجرائم الأخلاقية، واستعاضة الرجل عن الفسق والبغاء تعد من أهم فوائد تعدد الزوجات.
تعريف تعدد الزوجات
هو ممارسة تقوم على زواج الرجل بأكثر من امرأة في آن واحد، وأن تعدد الزوجات مباحٌ في عدة أديان مثل الإسلام وقلة من الطوائف المسيحية مثل المورمونية، في حين أن بعض القوانين في بعض الدول تتيح تعدد الزوجات، فإنه ممنوع وغير مشروع في دول أخرى، وقد تصل العقوبة للسجن، ويختلف عدد الزوجات المسموح به من ثقافة لأخرى، وتنتشر هذه الظاهرة في القارة الأفريقية أكثر من القارات الأخرى.[٣]
الحكمة من مشروعية تعدد الزوجات
انَّ مسألة تعدد الزوجات هي مسألة محسومة في الشريعة، لا يملك المرء أمامها إلا التسليم، حتى وإن خالفتْ هواه، وبالرغم من مشروعيتها إلا أنها تحتاج إلى التمهل والمشاورة والاستخارة، لأن هذه المسألة مسؤولية كبيرة، لا يجب أن يُقدِم عليها الإنسان لمجرد خوض التحدي أو التجربة، أو لمجاراة الأهل أو الأصدقاء، ويستعرض أهم النقاط في الحكمة من مشروعية تعدد الزوجات كالآتي:[٢]
- التعدد هو العدد فلا يصح بأي حال زيادة العدد على أربع نِسوة بحسب نص الكتاب والسنة النبوية.
- القُدرة المالية والجِنسية هي ثاني شروط التعدد، وهذا شامل للوطء، والكسوة والمسكن، وللطعام والشراب، وما يلزم المرأة مِن أثاث، وهذا متروك للعادة والعرف، ودلت آية التعدد على ذلك.
- العدل بين الزوجات، والعدل المطلوب هو ما كان مقدورا عليه، مستطاعا على تحقيقه، وهو العدلُ بين الزوجات في المأكل والمشرب، والمبيت والمعاملة، والملبس والمسكن أمّا بالنسبة لما لا يستطاع عليه كالوطء وما يتْبعه، والميل القلبي، فلا يلزم العدلُ فيه.
المراجع[+]
- ↑ "تعدد الزوجات"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-12. بتصرّف.
- ^ أ ب "تعدد الزوجات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-12. بتصرّف.
- ↑ "تعدد الزوجات"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-12. بتصرّف.