أسباب-الهجرة-الخارجية

بواسطة: كتّاب سطور

الهجرة

في الآونة الأخيرة لوحظ أنَّ هُناك عددًا كبيرًا من الأشخاص الّذين لجأوا إلى الهجرة للعديد من الأسباب، وتعرف الهجرة بأنها: "انتقال الفرد من مكان إلى مكان آخر والاستقرار فيه، سواء أكان هذا الاستقرار دائمًا أم مؤقتًا"، وقد تكون هذه الهجرة إما فردية؛ بمعنى أن يُهاجر فرد واحد إلى بقعة جغرافية أخرى، أو جماعية بأن يُهاجر مجموعة من الأشخاص كهجرة عائلة كاملة من منطقة إلى أخرى، فقديمًا كان الأفراد يهاجرون بسهولة ودون أي قيود أو ضوابط تُفرض عليهم، أمّا الآن فقد أصبح التفكير بالهجرة ليس بالأمر السهل، بل هناك مجموعة من الإجراءات المحددة في القانون والتي يجب مراعاتها، وسيتم الحديث في هذا المقال عن مفهوم الهجرة الخارجية، وأسباب الهجرة الخارجية.^[١]

مفهوم الهجرة الخارجية

تُعد الهجرة الخارجية من أحد أنواع الهجرة والتي يلجأ إليها مُعظم الأشخاص، وذلك من أجل تحقيق العديد من الأهداف والتي في مقدمتها التخلص من البطالة والبحث عن عمل، فالهجرة الخارجية من أجل العمل أصبحت من أكثر أنواع الهجرة شيوعًا بين الشباب، خاصّة من هم في مُقتبل العمر، ومن الممكن تعريف الهجرة الخارجية أو ما تسمى بالدولية على أنها: "عملية يتم من خلالها انتقال فرد أو مجموعة من الأفراد إلى دولة غير دولتهم الأم، فيصبحوا بها إما مُقيمين أو مواطنين"، وبالرّغم من السلبيات التي تترتب على هجرة الأفراد من دولتهم، كالضغط على موارد الدولة المُهاجر إليها وعلى نحو ذلك، يُقابل هذه السلبيات العديد من الإيجابيات التي تتعلق بالنواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، ففي مُختلف الأزمنة كان هُناك العديد من الهجرات التي قام بها الأفراد، هذه الهجرات كان لها دور واضح في تنمية العديد من المُجتمعات بمُختلف الثقافات، ومن أكثر الأدلة والبراهين على ذلك أنّ هناك مجموعة من الدول تتمتع بعدّة ثقافات مُختلفة، هذه الثقافات حصلت عليها من خلال هجرات الأفراد إليها، ويجب العلم أنه تم تشريع الهجرة في أواخر القرن التاسع عشر، خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ وذلك بسبب هجرة اللاجئين التي نجمت عن تلك الحرب.^[٢]