سؤال وجواب

ما-هو-فن-المسرح


الفنون الدرامية

تتنوّع الفنون الدرامية تنوّعًا كبيرًا، وتشمل مجالات عدة، ومن أهم الفنون الدرامية التي تعتمد في أدائها على النصوص الادبية: فن السينما وفن المسرح والتلفاز والإذاعة، وجميع هذه الفنون تصنف بأنها فنون درامية يعرض من خلال مؤدي الأعمال قصصًا وحكايات، ربما تكون حقيقية وربما لا، وتتميز الفنون الدرامية بأنها تتضمن تفاعلًا إنسانيًا، خصوصًا أن هذه الفنون تختلط مع بعضها بعضًا، وتتأثر ببقية أنواع الفنون مثل: الموسيقى والرسم والغناء وغير ذلك، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الفنون الدرامية، كما سيتم توضح ما هو فن المسرح.[١]

ما هو فن المسرح

للإجابة عن سؤال: ما هو فن المسرح، لا بدّ من معرفة تعريف المسرح في معجم المعاني، والمسرح هو المكان الذي تُمثل عليه المسرحيات، والمنصة التي يؤدي فوقه الممثلون أدوارهم، وجمعه مسارح[٢]، ومن ناحية أخرى للإجابة عن سؤال: ما هو فن المسرح، هو أبو الفنون وأولها، ويُعدّ فن المسرح من أقدم الفنون، إذ وُجد من زمن الإغريق والرومان، حيث كانت المسارح وقتها هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الفنون، واحتلّت المسارح مكانة كبيرة وقتها إلى جانب حلبات السباقات والمصارعين، أمّا ما هو فن المسرح من ناحية معنوية ومادية، فهو أحد أشكال الفنون التي يُؤديها الممثلون أمام الجمهور، ويشمل أنواعًا مختلفة من التسلية مثل السيرك والمسرحيات، ومن الإجابات التقليدية عن سؤال: ما هو فن المسرح، هو أنه أحد أشكال الفنون التي يترجم فيها الممثلون نصوصًا مكتوبة إلى عروض تمثيلية على خشبة المسرح.[٣]،
فن المسرح اليوم تطوّر بشكلٍ كبير، وأصبح فيه ممثلون محترفون وكتابات نصية ومخرجون وفنيون يُشرفون عليه، وقد يكون المسرح محترفًا أو مجرد مساحة للتعبير، المهم أن يؤدي الغرض وهو العرض أمام الجمهور، حيث تندرج العروض المسرحية تحت قائمة طويلة، بعضها عروض مسرحية خفيفة، وبعضها عروض كوميديا وبعضها عروضًا موسيقية، والبعض منها عروضًا فلسفية جادة وسياسية[٣]، وعند تعريف ما هو المسرح، لا بدّ من ذكر أشهر الكتاب المسرحيين الذين عُرفوا بكتابة النصوص المسرحية مثل: شكسبير وأنطون تشيخوف وصموئيل بيكيت وموليير ووهارولد بينتر وأوغست سترندبرغ، وغيرهم.[٤]

تاريخ المسرح

بعد تعريف: ما هو فن المسرح، لا بدّ من إلقاء نظرة على تاريخه، ونشأة المسرح قديمة جدًا، إذ بدأ منذ الحضارات القديمة بما فيها الحضارة الفرعونية القديمة، وينسب الباحثون والمؤرخون بدايات المسرح بشكله المعروف إلى الحضارة الإغريقية، حيث كانوا يحتفلون بالإله ديونيزوس، أما الفراعنة فقد عرفوا المسرح من خلال الاحتفالات التي كانوا يقيمونها ضمن قوالب دينية مصرية، وذلك قبل ألفي عام قبل الميلاد[٥]، وقد ظلّ المسرح بشكله المعروف طريقة للتعبير والتمثيل وإيصال رسالة حيّة إلى الجمهور، واحتفظ بمكانته منذ نشأته إلى اليوم، ولم يتغير عليه إلا التقنيات الحديثة التي أُضيفت إليه مثل: الديكورات والإضاءة والأصوات، وغيرها من الأساسيات اللازمة لإنتاج مسرحيات محترفة، وقد تطور المسرح كثيرًا في الدول الأوروبية، وانتشار مسرحيات شكسبير أكبر مثال على ذلك.[٣]
بالنسبة لتاريخ المسرح العربي، فالعرب لم يعرفوا المسرح مثل الرومان والإغريق، لأنّهم انشغلوا بأدب الشعر والخطابة والإلقاء، وبرعوا فيها، ولم يهتموا بوسائل التعبير الأخرى مثل المسرح، مما أدى إلى تأخرهم في تبني هذا الفن العريق، وعلى الرغم من أن العرب نقلوا للإريق بعض العلوم والفلسفة، إلا أنهم لم يأخذوا عن الإغريق خبرتهم في فن المسرح وبناء المدرجات والمسارح؛ لأنّ أغلب مسرحيات الإغريق كانت تدور حول آلهة من البشر، وهذا منافٍ جدًا للأفكار العربية الإسلامية، لكن فيما بعد تعددت أفكار المسرح، واحتكّ العرب بالحضارة الغربية ودخل المسرح إلى بلاد العرب حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.[٣]

أنواع الفن المسرحي

بعد تعريف ما هو فن المسرح، يُذكر أن للمسرح أنواعٌ كثيرة، وقد تطورت هذه الأنواع بشكلٍ متسارع، لكن بعضها تطوّر قبل الآخر، كما أنّ بعض الأنواع أخذت أهمية أكبر من الأنواع الأخرى من المسرح، ويظهر من توضيح ما هو فن المسرح أنّ المسرح نشأ في بداياته في حضارات مختلفة وهي: الإغريقية والرومانية وحضارة مصر الفرعونية، مما جعل أنواعه متعددة ومختلفة بحسب الثقافة الشعبية والحضارية لأصل نشأته، أما أهم أنواع المسرح فهي كما يأتي:[٥]

  • مسرح المأساة: يُسمى أيضًا مسرح التراجيديا.
  • مسرح الملهاة: ويُسمى أيضًا المسرح الهزلي.
  • مسرح المسلاة: وهو المسرح الذي الذي يُعرض فيه الرقص مع الغناء.
  • مسرح المعجزات: يعرض جانبًا من حياة الأولياء والقديسين.
  • مسرح النو: وهو مسرح يأخذ الشكل اليوناني.
  • المسرح الكابوكي: وهو المسرح الياباني.
  • مسرح خيال الظل: وهو مسرح يُعرض في تركيا والوطن العربي.

بناء المسرح الحديث

يتكون بناء المسرح الحديث من عدّة أدوات وتقنيات تتعلق بالشكل المادي والمعنوي له لا بدّ من توفّرها، ومن الأشياء الأساسية التي تتوفر اليوم في المسرح الحديث هو وجود الصالة التي تضم خشبة المسرح التي تُعرض بها المسرحيات، بالإضافة إلى أماكن جلوس الجمهور، وشباك التذاكر والمداخل والمخارج، بالإضافة إلى مكان العرض أو خشبة العرض المسرحي وأماكن خاصة بالاستراحة، وعلى الرغم من هذه الأشياء تبدو لا علاقة لها بالعرض المسرحي الأساسي، إلا أنها تُعدّ جزءًا مهمًا من بناء المسرح الحديث، ويوجد من خشبة العرض المسرحي عدة أنواع، منها المدوّرة ومنها المرنة ومنها المفتوحة، وغير ذلك، وذلك نوع من أنواع خشبات المسرح مهمة معينة.[٣]

من الأشياء التي يجب توفرها في بنية المسرح الحديث أيضًا مساحة خلف الكواليس، وهذه المساحة تُساعد في تنظيم العرض المسرحي وتغيير المناظر والتحكم بكافة التقنيات اللازمة للعرض بالإضافة إلى تصميم الديكور، وعدّة مناظر تتفق مع العرض، والصوت والإضاءة، والإخراج والمؤثرات الخاصة وبعض الآلات الخاصة، والجو والأسلوب والأزياء والمكياج والفنيون الذين يقومون بمهام معينة لإنجاح العرض المسرحي، بالإضافة إلى الممثلين المحترفين.[٣]

المراجع[+]

  1. "دراما"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
  2. "تعريف و معنى مسرح في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "مسرح"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
  4. "بعض من أفضل القصص المسرحية على الإطلاق"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "مسرح"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2019. بتصرّف.