سؤال وجواب

ما-هي-الظاهرة-الدفيئة


الظاهرة الطبيعية

تعّرف الظاهرة الطبيعية على أنّها مجموعة من الأحداث الفيزيائية غير المُصطنعة والتي ليس للإنسان علاقة في حدوثها، فهي عبارة عن أنشطة معينة تحدث في الغلاف الجوي، على الأرض أو تحتها أو في البحار والمحيطات، ومن أهم الظواهر الطبيعية شروق الشمس، هطول الأمطار والمد والجزر، حيث تُؤثر هذه الظواهر بشكل كبير على طقس ومناخ الأرض، ومن جهة أخرى يوجد بعض الظواهر الطبيعية كالعواصف الرعدية، الزلازل والانفجارات البركانية والتي تُعد ظواهر غير لطيفة وغير مرغوب بها وذلك لأنّها تُخلّف دمار كبير على سطح الأرض بالإضافة إلى الأذى الجسدي الذي تسببه للكائنات الحية، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال "ما هي الظاهرة الدفيئة؟"[١]

الغازات الدفيئة

قبل الإجابة عن سؤال "ما هي الظاهرة الدفيئة؟" لا بدّ من تعريف الغاز الدفيء والذي يُعرّف على أنّه أيّ غاز له خاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء أيّ الطاقة الحرارية الصافية المنبعثة من سطح الأرض، ثم إعادة اشعاعها مرة أخرى إلى سطح الأرض، ومن أهم الغازات التي تُصنّف على أنّها غازات دفيئة هي:

  • ثاني أكسيد الكربون.
  • الميثان.
  • بخار الماء.
  • أكاسيد النيتروز.
  • الغازات المفلورة.

على الرغم من أنّ الغازات الدفيئة لا تُشكّل سوى جزءًا بسيطًا من الغازات المكونة للغلاف الجوي؛ إلا أنّها تمتلك تأثيرًا كبيرًا على ميزانية الطاقة للنظام الأرضي، ومن الجدير ذكره أنّ تراكيز الغازات الدفيئة تغيرت بشكل كبير منذ نشأة الأرض حتى هذا اليوم، الأمر الذي أدى إلى تغيرات كبيرة ومتعددة على سطح الأرض، حيث كانت تراكيز الغازات الدفيئة مرتفعة خاصةً خلال الفترات الدافئة ومنخفضة خلال الفترات الباردة، إذ يوجد العديد من العمليات التي تؤثر على زيادة تراكيز هذه الغازات في الغلاف الجوي[٢].

ما هي الظاهرة الدفيئة

للإجابة بشيء من التفصيل عن سؤال "ما هي الظاهرة الدفيئة؟" يمكن القول أنّ الظاهرة الدفيئة، والتي تُعرّف على أنّها ارتفاع معدلات درجات الحرارة لنظام مناخ الأرض على المدى الطويل، فهو أحد أهم الجوانب الرئيسة في تغيّر المناخ في الوقت الحالي، وقد تم توضيح ذلك عن طريق القياسات المباشرة لدرجات الحرارة وقياسات التأثيرات المختلفة للاحترار، كما يشير هذا المصطلح عادةً إلى الزيادة التي يتسبب بها الإنسان في درجات حرارة سطح الأرض واستمرارها، إذ يمكن غالبًا أنّ يتم استخدام مصطلحيّ الظاهرة الدفيئة وتغيّر المناخ بالتبادل، إلا أنّ مصطلح تغيّر المناخ يشتمل على كلًا من الظاهرة الدفيئة وتأثيراتها، وعلى الرغم من وجود الظاهرة الدفيئة في فترات ماقبل التاريخ إلا أنّ بعض التغييرات أصبحت ملحوظة منذ منتصف القرن العشرين والتي تتميز بأنّها أكبر بكثير من تلك التغييرات التي تم مشاهدتها في السجلات القديمة[٣].

ووفقًا لوكالة ناسا فقد ارتفع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية منذ عام 1880 بمقدار 1.4 درجة فهرنهايت أيّ 0.8 درجة مئوية، كما أنّه من المتوقع على مدار المائة عام القادمة أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار 2 درجة أخرى إلى 11.5 درجة فهرنهايت أيّ 1.13 درجة إلى 6.42 درجة مئوية وذلك وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية[٤].

أسباب الظاهرة الدفيئة

بعد الإجابة عن سؤال "ما هي الظاهرة الدفيئة؟" أصبح من الضروري معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة الخطيرة، حيث شملت التغيرات المناخية التاريخية للأرض العصور الجليدية، فترات الاحترار وتقلبات أخرى في المناخ على مدى العديد من القرون، ويعود السبب وراء بعض هذه التغييرات التاريخية؛ إلى التغيرات في كمية الإشعاع الشمسي التي تضرب الكوكب، مثلًا كان يُعتقد أنّ انخفاض النشاط الشمسي تسبب في العصر الجليدي الصغير وهي فترة كان فيها المناخ باردًا بشكل كبير وغير معتاد، ومع ذلك لا يوجد أيّ دليل يؤكد على أنّ أي الزيادة في الإشعاع الشمسي قد تكون مسؤولة عن الزيادة في درجات الحرارة العالمية التي يسجلها العلماء الآن؛ أيّ لا يمكن اعتبار الأسباب الطبيعية مسؤولة عن الاحتباس الحراري.[٤]

تشير جميع المصادر الموثوقة للبحث العلمي إلى أنّ الأسباب البشرية وفي المقام الأول حرق الوقود الأحفوري والزيادة غير المسبوقة في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي المسؤولة عن الظاهرة الدفيئة، إذ أنّ أكثر من 197 منظمة دولية توافق على هذه النقطة[٤]، حيث ارتبط جواب سؤال "ما هي الظاهرة الدفيئة؟" بشكل كبير بزيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي فهي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة؛ والتي تُؤدي إلى انحصار الحرارة داخل الغلاف الجوي، إذ تحدث ظاهرة الدفيئة بدايةً من الكمية الهائلة من الإشعاع الشمسي التي تصل إلى الأرض حيث تصطدم بالغلاف الجوي على شكل ضوء مرئي بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة تحت الحمراء وأنواع أخرى من الإشعاع غير المرئي بالعين الجردة، حيث ينعكس حوالي 30 بالمائة من الإشعاع الذي يصطدم بالأرض مرة أخرى إلى الفضاء عن طريق الغيوم، الثلج، وغيرها من الأسطح العاكسة، أمّا ال70 بالمائة المتبقية يتم امتصاصها عن طريق المحيطات، الأرض والغلاف الجوي وذلك وفقًا لوكالة ناسا.[٥]

وعندما يتم امتصاص الإشعاعات ومن ثم تسخينها، تقوم المحيطات والأرض والغلاف الجوي بإطلاق الحرارة على شكل إشعاع حراري للأشعة تحت الحمراء ثم يمر من الغلاف الجوي إلى الفضاء، حيث يحافظ التوازن بين الإشعاع الوارد والصادر من سطح الأرض على متوسط ​​درجة حرارة الأرض الإجمالية عند حوالي 59 درجة فهرنهايت أيّ 15 درجة مئوية وفقا لوكالة ناسا[٥].

تأثير الظاهرة الدفيئة على الأرض

للحصول على إجابة وافية فيما يتعلق بسؤال "ما هي الظاهرة الدفيئة؟" لابدّ من الحديث عن تأثير هذه الظاهرة؛ حيث تُعرف تأثيرات الظاهرة الدفيئة بأنّها التغيرات البيئية والاجتماعية الناجمة بشكل مباشر أو غير مباشر عن العديد من الأسباب البشرية أو الطبيعية، ومن أهم التأثيرات لهذه الظاهرة والتي أجمع عليها العديد من العلماء وهي حدوث تغيّر ملحوظ في المناخ، إذ تم ملاحظة العديد من التأثيرات الناتجة عن تغيّر المناخ بما في ذلك الظواهر الجوية الشديدة، انحسار الكتل الجليدية، التغيرات في توقيت الأحداث الموسمية مثلًا كالإزهار المبكر للنباتات، التغيرات في الإنتاجية الزراعية، ارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاض في مدى الجليد البحري في القطب الشمالي[٦].

المراجع[+]

  1. "The Impact of Natural Phenomena on Earth's Climate", study.com, Retrieved 18-09-2019. Edited.
  2. "Greenhouse gas", www.britannica.com, Retrieved 17-09-2019. Edited.
  3. "Global warming ", www.wikiwand.com, Retrieved 17-09-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Causes of Global Warming", www.livescience.com, Retrieved 17-09-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Greenhouse Gasses: Causes, Sources and Environmental Effects", www.livescience.com, Retrieved 18-09-2019. Edited.
  6. "Effects of global warming ", www.wikiwand.com, Retrieved 18-09-2019. Edited.