ما-هي-السبع-المثاني
القرآن الكريم
عُرِفَ القرآن الكريم بالمعجزة العظمى الباقية على مرِّ الأزمان، فهي المعجزة الوحيدة التي اختُص بها النّبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- دون غيره من الصلاة إلّا بها؛ لذلك وَجبَ على المسلم أنْ يُتقن حفظها وتجويدها، وتعددت التفاسير في السبع المثاني، ففي قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}[٤] ورد في تفسيرها أنّ السبع المثاني هنّ: "السور الطوال: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف، ويونس، فيهنّ الفرائض والحدود"، وورد أيضًا أنّها فاتحة الكتاب بدليل حديث رسول الله، حيث قال: "الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ"،[٥] وقيل أنّ هذا هو الصواب، واختلفوا في معنى المثاني فقال بعضهم: إنّما سميت مثاني؛ لأنّها تُثنى، وتُقرأ في كلّ ركعة من الصلاة،[٦] فسورة الفاتحة هي التي لم ترد بهذه المعاني إلّا في القرآن، بدليل قول رسول الله: "والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ"،[٧] ورُغمَ قُصرِ آياتها إلّا أنّها تشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، والألوهية والأسماء والصفات، وهي شفاء للقلوب والأبدان، وفيها أنفع الدّعاء، بقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}،[٨] فيُطلب من الله الإستعانة في كلّ ركعة في اليوم، هذا ولشرفها وعظيم فضلها سميت بأسماء متعددة، وفيما يأتي بيان ذلك.[٩]
أسماء سورة فاتحة الكتاب
تُعدّ تسمية السور من الأمور التوقيفية التي ثبت أنّها قائمة على حكمة الله وكماله، حيث ذكر بعض العلماء أنّ النّبي سمّى بعض السور القرآنية والبعض الآخر من الصحابة وهذا هو الثابت في السنة، ولفضل سورة الفاتحة أوردَ العلماء أسماء كثيرة منها:[١٠]
- فاتحة الكتاب: لأنّه يفتتح بها كتاب الله، وكلّ صلاة.
- أمُّ القرآن: بدليل حديث رسول الله حيث قال: "أُمُّ القرآنِ وَهيَ السَّبعُ المَثاني وَهيَ القرآنُ العظيمُ".[١١]
- أمُّ الكتاب: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْحَمْدُ لِلَّهِ أُمُّ القرآنِ، وأُمُّ الكتابِ، والسَّبْعُ المَثَانِي".[١٢]
- السبع المثاني: وقد ورد ذكرها سابقًا.
- الوافية: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني.
- الكافية: لأنّها تكفي عن غيرها في صلاة العبد.
- الحمد: لذكر الحمد فيها.
- الأساس: لأنّها أصل القرآن العظيم.
المراجع[+]
- ^ أ ب "القرآن العظيم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "تعريف القرآن في اللغة والاصطلاح"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2020.
- ↑ سورة الإسراء ، آية: 88.
- ↑ سورة الحجر، آية: 87.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد بن المعلى، الصفحة أو الرقم: 5006، حديث صحيح.
- ↑ "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)"، quran.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2875، حديث صحيح.
- ↑ سورة الفاتحة، آية: 4.
- ↑ "أهمية سورة الفاتحة ، وذكر بعض فضائلها"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "أسماء سورة فاتحة الكتاب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في عمدة التفسير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1/49، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3124، حديث صحيح.