سؤال وجواب

سبب-تسمية-جبل-أحد-بهذا-الاسم


جبل أحد

يُعَدُ جبل أُحُد من الجِبالِ المُطلَّةِ، على المدينةِ المنورَةِ، وهو أكبَرُ جَبلٍ في المدينةِ المُنورَةِ، وأَعلى جبلٍ كذلك، وَهُوَ جبلٌ جرانِيتي، ذو لونٍ أحمرٍ، يبعُدُ عن المسجدِ النَبويِّ في المدينةِ المُنورَةِ بمقدارِ 4 كم، وامتدادُهُ مِنَ الجَنوبِ الشَرقيِّ إلى الشَمالِ الغَربيِّ، وَيبلغُ طولُ جبل أُحُد 7 كم وعرضُهُ 3 كم تقريبًا، اختارَهُ المُسلمون لغزوةِ أُحُد، التي وقعت بين المُسلمين وقريش، بقيادةِ رسول الله، في السنةِ الثالثةِ للهجرةِ، وكانت هي السبب في شُهرةِ هذا الجبلِ، ودُفنَ عندَهُ شُهداء المُسلمين في غزوةِ أُحُد، وتُسمى بمقبرةِ الشهداءِ،[١] ومن الأثرِ الذي جاء عن هذا الجبل ما رويَ من أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ فَرَجَفَ بهِمْ، فقال رسول الله: "اثْبُتْ أُحُدُ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ"،[٢] ومما سيأتي الحديثُ عنه هو سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم.

سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم

يُعرفُ جبل أحدُ بأنَّهُ من الشواهدِ التاريخيَّةِ للمدينةِ المنورةِ، فَهو يَزيدُ من جِمالِها المُمتلئ بآثرِ التاريخ الإسلامِيِّ، وكانَ رسولُ اللهِ يُحبُ هذا الجبل حيثُ روي عنه أنَّهُ قال: "هذا أُحُدٌ وَهو جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"،[٣] وسبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم، لأنَّهُ جَبلٌ منفردٌ عن غيرهِ، أيّ تفرّدَ وتوحَدَ وانقطعَ عن بَقيةِ الجِبالِ مِن حولِهِ، فهذا هو سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم، فهو عبارةٌ عن سلسلةِ جبالٍ، تمتدُ مِنَ الشرقِ للغَربِ، ويَرتَبِطُ هذا الجبلُ في غزوةِ أحد الشَهيرةِ، التي وَقَعَت عِندَهُ، وقد جاءَ ذِكرُ هذا الجَبَلِ كمثالٍ يُضرب في عدةٍ من أحاديثِ رسولِ الله، ويجدرُ بمن يزور غزوةِ بدرٍ، وبعدما خَسِروا ما خَسِروا من المالِ والرِجالِ، الذين كانوا يُعَدُونَ أسيادًا في قومِهِم، فتجهزَ الجيشانِ، وكَانَ اللقاءُ في أُحد، ووقف عليهِ الرماةُ، الذين جعلهم رسول الله لحمايةِ المُسلمين من غدرِ قُريشٍ مِن خلفهم، وكانت النتائجُ الأوليَّةُ في المعركةِ لِصَالحِ المُسلمين، حتى قامَ أغلبُ الرُماةِ بالنزولِ عَنِ الجَبلِ، ظنًا منهم أنَّ المعرَكة قد انتهت، فنزلوا لجمعِ الغنائمِ، مما جَعَلَ المُشركينَ يَستغلونَ هذا، فَقَامَ خالد بن الوليد الذي كانِ عندها يحملُ لواءَ المُشركين، بالالتفافِ حولَ أُحد، وقتل من تبقى من الرماة، وقامَ بملاقاة المُسلمين من الخلف، مما قلبَ نتيجَةَ المَعرَكةِ، لِمصلَحَةِ المُشركين، وأُصيبَ رسولُ اللهِ في هَذِهِ الغزوَةِ، فَشُجَ وَجهُهُ وَكُسرَت رُباعيتَهُ، وَقُتِل عددٌ من المُسلمين، حتى بَلَغَ سَبعونَ شهيدًا منهم، ومنهم حمزة بن عبد المطلب، وَقُتل من المشركين اثنين وعشرونَ قتيلًا، وقال عندها أبو سفيان قولَهُ المشهور: "يومٌ بيومِ بدر".[٥]

المراجع[+]

  1. "جبل أحد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2020. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3675، حديث صحيح.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 1392، حديث صحيح.
  4. "جبل أحد"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2020. بتصرّف.
  5. "أحداث غزوة أُحد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2020. بتصرّف.