أسباب-العزوف-عن-الزواج
محتويات
العزوف عن الزواج
خلق الله تعالى البشر، وشرع الزواج سببًا للتناسل والتكاثر، ونهى الشرع عن التبتل المؤدي لترك الزواج، فالشباب لا يجوز لهم العزوف عن الزواج؛ لأنّ ذلك يناقض الفطرة السليمة، وإنّ ترك الزواج سبب للأمراض النفسية؛ لأنّ في الزواج طمأنينة وسكينة، وإنّ عزوف الشباب عن الزواج ظاهرة لا تُبشّر بالخير، إنّما تؤدي بالشباب إلى الفتنة والإثم، وتُورّث الأحزان والآلام في قلوب الأبوين، وتأتي على المجتمع بالعجز والانحلال والهرم، ومن خلال هذا المقال سيتم التحدث عن أسباب العزوف عن الزواج.[١]
أسباب العزوف عن الزواج
في الزمن القديم كان أمر الزواج خاليًا من التعقيدات التي تُرهق الشباب وتُثقل كاهله، وكذلك الفتاة بمجرد بلوغها فإنّ أهلها لا يعارضون زواجها إذا كان مناسبًا، وإنّما ذلك للحفاظ على الأخلاق، ودفعًا للمفاسد، أمّا في هذه الأيام فإنّ هناك أمورًا عدةً كانت من أسباب العزوف عن الزواج، ومن أهمها:[٢]
- غلاء المهور: وإن ارتفاع نفقات الزواج، وكثرة الطلبات من أهل العروس.
- الخوف من الزواج: وذلك بسبب المشاكل العائلية، وارتفاع نسبة الطلاق، وغياب المحبة والسكينة من المنازل.
- الفقر: إنّ من أسباب العزوف عن الزواج البطالة، وانخفاض الحالة المادية لدى الشاب، مما يجعله عاجزًا عن تحمل أعباء الزواج المادية.
- الدراسة: والنظر إلى الزواج كعائق أمام تحصيل أعلى الدرجات؛ التي توصل لتحقيق الطموحات والتطلعات.
- تقييد الحرية الشخصية: فالكثير من الشباب لا يرغب بالزواج كي لا يرتبط بمواعيد، أو لعدم رغبته بتحمل مسؤؤلية الزواج، من مسؤولية زوجة وأبناء ومنزل.
- الفساد: إنّ انتشار الفاحشة، واللجوء لإشباع الرغبة الجنسية من خلال العلاقات المحرمة، أصبح في متناول الشباب؛ مما كان سببًا من أسباب العزوف عن الزواج.
- طلب مواصفات عالية في شريك الحياة: وذلك من خلال التفتيش عن شروط محددة، وبالأخص إن كان الشاب أو الفتاة متميزًا بصفات ومميزات خاصة.
مخاطر العزوف عن الزواج
إنّ الأسرة هي حجر الأساس الأول في بناء المجتمع، وهي الأساس الثابت، وبمدى صلاح هذه الأسرة بقدر ما يصلح المجتمع، وبفسادها يفسد، وبعد الحديث عن أسباب العزوف عن الزواج، فإنّ هذه القضية من الوسائل المدمرة لنشوء الأسرة، وإنّ العزوف عن الزواج أو تأخيره يؤدي إلى فساد كبير، وأخطار عديدة، منها:[٣]
الانحلال وتدهور الأخلاق
إنّ العزوف عن الزواج يؤدي إلى عاصفة أخلاقية مدمرة، وبما أنّ في الزواج إشباع للغريزة من خلال الطرق المشروعة، والإعراض عن الزواج يُوقع صاحبه في مهاوي الرذيلة والانحطاط، وانتشار الفاحشة من المهلكات للمجتمع، وتقضي على قيمه الكريمة، وتؤدّي لضياع الأنساب وتدمر القيم.
انتشار الأمراض والعقد النفسية
هناك من الشباب والشابات من يُعرض عن الزواج، لكنّه يتحلى بالقيم الأخلاقية، فيمتنع عن إشباع غريزته بالإنحراف، مما يؤدي إلى استحكام العقد النفسية فيهم، والمجتمع ليس بحاجة للمرضى النفسيين الذين يُلقون بعبء عقدهم على من حولهم وعلى مجتمعهم.
إلحاق الضرر بالمجتمع
إنّ مما يعود بالضرر الشديد على المجتمع، هو أنّ الشاب الذي يرفض الزواج ويُعرض عنه، إمّا أن يكون من الذين انغمسوا في الرذيلة وانجرفوا في تيار الفاحشة، وإما أن يكون ممن اتصفوا بالأخلاق الكريمة فامتنعوا عن الانحراف؛ فأصابتهم العقد النفسية، وفي كلا الحالتين فإنّ هذا النوع من الشباب مشتت الفكر، مشوش الذهن، فاقدًا القدرة على الإنتاج وإتقان العمل والإبتكار.المراجع[+]
- ↑ "ظاهرة تأخر الزواج (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "عزوف الشباب عن الزواج.."، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "مخَاطِر العُزُوف عن الزواجِ وعِلاجُها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.