ما-هو-حمض-اليوريك
مركبات البيورين
تُعدّ مركبات البيورين قواعد نيتروجينيّة تشبه حلقات البيريميدين في بنائها، حيث يتألف بناؤها من حلقتين متجاورتين أحدهما مكون من خمسة أعضاء والآخر من ستة، ويُعدّ الأدينين والجوانين من البيورينات الرئيسة، والأكثر شيوعًا اللذان يُشكلان مكونان رئيسان لنيوكليوتيدات الأحماض النووية التي تحدد الخصائص الوراثية،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ أبسط أفراد عائلة البيورين هو مركب البيورين نفسه بصيغته الجزئية البسيطة هذه "C5H4N4"، كما أنّ البيورين كمركبٍ لا يُعدّ شائعًا، لكنّه يتواجد بالعديد من المواد الطبيعيّة؛ مثل حمض اليوريك الذي يتواجد في جسم الإنسان، وكان يتم تحضير مركبات البيورين صناعيًّا منه، والزانثين الذي يتواجد في الشاي، بالإضافة إلى مركب الكافيين، وسيتم في هذا المقال بيان حمض اليوريك.[٢]
ما هو حمض اليوريك
يُعدّ حمض اليوريك مشتق البيورين الأول الذي تم اكتشافه في عام 1776 ميلاديّ في حصوات الكلى،[٢] وينتج حمض اليوريك عن انهيار البيورين أثناء الهضم، كما ويُعدّ من الأحماض النوويّة التي تُعدّ لبنات أساسيّة لتكوين الحمض النووي "DNA"، ويبدأ تكوين هذا الحمض في جسم الإنسان في الكبد، في حين أنّه يُفرز أو يُطرح عن طريق الكلى، وإذا حصل أيّ اختلال بحيث أنّ الكبد أنتج الكثير من حمض اليوريك بينما الكليتان طرحت القليل منه؛ فإنّ مستوى هذا الحمض سيرتفع في الدم، وفي هذه الحالة يُصاب الإنسان بخلل يُسمى "فرط حمض اليوريك في الدم"؛[٣] الذي من الممكن أن يؤهب أيضًا لمرض "النقرس"، حيث يتبلور حمض اليوريك ويترسب كبلورات في المفاصل والأوتار والأنسجة المحيطة، أو أنّ حمض اليوريك المشبع في البول سيتم تبلوره في الكلى؛ ليشكل حصوات الكلى التي قد تُغلق الأنابيب التي تصل الكليتين بالمثانة.[٤]
المستوى الطبيعي لحمض اليوريك
بعد بيان حمض اليوريك، تجدر الإشارة إلى مستوياته الطبيعية، ولتقييم مستويات حمض اليوريك فإنّ هناك إختباران أساسيان، أحدهما يقيس مستواه في الدم للكشف عن "النقرس"، والآخر يقيسه في البول للتأكد من وجود حصوات الكلى، حيث يُستخدم هذا الفحص لمراقبة المرضى الذين تم تشخيصهم بالفعل بحصى الكلى، وقد تم الإشارة إلى أنّ هذه الأمراض يتسبب بها ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، بينما في حال كان مستواه منخفض بشكل غير طبيعي، فإنّ هذا يشير إلى أنّ المريض يتناول الوبيورينول أو البروبينسيد لعلاج النقرس، أو أنّه قد يكون حاملًا أو يعاني من مرض ويلسون أو متلازمة فانكوني.[٣]
عند إجراء فحص مستوى حمض اليوريك في الدم، فإنّ القيم المرجعية قد تختلف من مختبر لآخر، ولكنّها بشكلٍ عام تكون ضمن النطاق الآتي: الذكر: 2.1-8.5 ملغ/ ديسيلتر، والأنثى: 2.0-6.6 ملغ/ ديسيلتر، كما ينبغي معرفة أنّها من الممكن أن تكون أعلى قليلًا عند كبار السن، أمّا عند إجراء فحص مستوى حمض اليوريك في البول، فإنّ القيم تُؤخد على مدار 24 ساعة، وتختلف أيضًا من مختبرٍ لآخر، ولكنّها تكون ضمن المعدل الآتي: 250-750 ملغ/ 24 ساعة لكلّ من الذكور والإناث، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأطعمة التي قد تزيد من مستويات حمض اليوريك لدى المريض؛ وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من البيورين، وتشمل هذه الأطعمة الكلى والكبد والخبز الحلو والسردين ومستخلصات اللحوم.[٣]
المراجع[+]
- ↑ "Purine", www.encyclopedia.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Purine CHEMICAL COMPOUND", www.britannica.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Uric Acid", www.encyclopedia.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Uric acid CHEMICAL COMPOUND", www.britannica.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.