سؤال وجواب

علاج-مرض-الصرع


مرض الصرع

الصرع هو اضطراب مزمن يسبب نوبات متكررة غير مبررة، والنوبة هي اندفاع مفاجئ للنشاط الكهربائي في الدماغ، وهناك نوعان رئيسان من النوبات، النوبات العامة والتي تؤثر على الدماغ كله، والنوبات البؤرية التي تؤثر على جزء واحد فقط من الدماغ، وقد يكون من الصعب التعرف على النوبة إذا كانت خفيفة، والتي يمكن أن تستمر لبضع ثوانٍ يفقد خلالها المتؤثر وعيه، فيما قد تسبب النوبات الأقوى بتشنجات عضلية لا يمكن السيطرة عليها، ويمكن أن تستمر بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، كما يمكن أن تؤدي النوبات في بعض الناس إلى الفقدان التام للوعي.

أسباب مرض الصرع

الصرع هو واحد من أكثر اضطرابات الدماغ شيوعًا، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّ الطب لا زال عاجزًا عن تفسير سبب الصرع في أكثر من نصف الحالات، وفي بعض الأحيان، يمكن للأطباء تتبع مكان حدوث الصرع وترجيح سبب مسؤول عنه، ويصيب الصرع الإنسان عادةً في عمر الطفولة أو الشيخوخة، وتشمل أكثر الأسباب شيوعًا ما يأتي:[١]

  • تاريخ العائلة: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في مرض الصرع، إذ تحدث ما نسبته تصل إلى 40٪ من جميع الحالات لأن الشخص المصاب به لديه تركيبة جينية تجعله أكثر احتمالًا للإصابة به، وليس هنالك جين واحد فقط وراء الصرع، في الواقع، يعتقد بعض الخبراء أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 500 جين مرتبط بالصرع، وفي حال إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بمرض الصرع، فإن هذا يرفع فرصة الإصابة به عند الفرد.
  • صدمة أو أذى الرأس: يمكن أن تتسبب الصدمة المباشرة التي يتعرض لها الدماغ بنوبات تشنجية ولكنها عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها ولا تعود أبدًا، ولكن إذا استمرت هذه النوبات فيمكن أن يكون المصاب قد أصيب بصرع ما بعد الصدمة، كما يمكن أن يحدث هذا النوع من الصرع بعد العمليات الجراحية في الدماغ ولو بعد وقت طويل من إجراء العملية.
  • أمراض الدماغ: تحدث معظم حالات الإصابة بالصرع لدى الأشخاص الأكبر سنًا من 35 عامًا بسبب تلف في الدماغ نتيجة الإصابة بسكتة دماغية، وتشمل مشكلات الدماغ الأخرى التي يمكن أن تسبب الصرع: أورام الدماغ ومشاكل الأوعية الدموية الدماغية والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر والتصلب الجلدي (حالة وراثية يمكن أن تسبب نمو كتلة في الدماغ).
  • أمراض معدية: يمكن للظروف التي تسببها عدوى فيروسية أو بكتيرية أن تسبب الصرع أيضًا، خاصةً إذا كانت العدوى قادرة على التأثير على الدماغ، وتشمل هذه الأمراض الإيدز، والتهاب الدماغ الفيروسي والتهاب السحايا.
  • اضطرابات النمو: تزيد بعض الأمراض والمشاكل المتعلقة بالنمو من فرصة الإصابة بالصرع، ومن هذه الاضطرابات متلازمة داون والتوحد والورم العصبي الليفي.

أعراض مرض الصرع

إنّ أهم أعراض الصرع هو النوبات المتكررة، أما الأعراض الأخرى التي قد ترافق الصرع وتستلزم مراجعة طبيب أعصاب متخصص في أسرع وقت فتشمل: [٢]

  • التشنج بدون ارتفاع في درجة الحرارة.
  • نوبات قصيرة من تعتم الرؤية أو تشوش الذاكرة.
  • نوبات متقطعة من الإغماء، حيث يتم فقدان التحكم في الأمعاء أو المثانة أثناء هذه النوبات، والذي عادةً ما يتبعه الشعور بالتعب الشديد.
  • فقدان الاستجابة للأسئلة أو لأي مؤثر لفترة قصيرة من الزمن.
  • فقدان الوزن والسقوط المفاجئ دون سبب.
  • نوبات مفاجئة من الوميض المستمر دون مؤثر.
  • نوبات مفاجئة من المضغ، دون أي سبب واضح.
  • الذهول وفقدان القدرة على التواصل.
  • الحركات اللاإرادية المتكررة والغريبة.
  • الخوف والشعور بالغضب أو الذعر بدون سبب.
  • فقدان حاسة أو أكثر مثل: الشم والذوق جزئيًا أو كليًا.

تشخيص مرض الصرع

من أجل تشخيص الصرع، ينبغي استبعاد الحالات الأخرى التي تسبب النوبات، مثل: نقص السكر في الدم وبعض الأمراض المعدية، ويعتبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) هو الاختبار الأكثر شيوعًا في تشخيص الصرع، والذي يتم فيه توصيل الأقطاب الكهربائية بفروة الرأس باستخدام عجينة خاصة، ليسجل الجهاز النشاط الكهربائي في دماغ، وسواءً كان ذلك أثناء نوبة أو لا، فإن التغيرات في أنماط الموجات الطبيعية شائعة في الصرع، كما يمكن أن تكشف اختبارات التصوير عن التشوهات التي يمكن أن تسبب النوبات، وتشمل هذه الاختبارات: [٣]

  • الأشعة المقطعية.
  • الرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
  • الانبعاثات أحادية الفتوتن المقطعية المحوسبة.

علاج مرض الصرع

يمكن التعامل مع الصرع بشكل جيد عند معظم المصابين، ويعتمد نوع العلاج ونتائجه على شدة المرض ودرجته، وتشمل بعض خيارات العلاج ما يأتي: [٤]

  • الأدوية المضادة للصرع: يمكن للأدوية المضادة للصرع التخفيف من عدد النوبات وحدتها عند بعض المصابين، كما يمكنها علاج الصرع بشكل نهائي عند آخرين، ويستلزم تحقيق العلاج الدوائي نتائج جيدة وذلك بالالتزام بأخذه بشكل كامل.
  • محفز العصب الحائر: يتم وضع هذا الجهاز جراحيًّا تحت الجلد على الصدر ويحفز كهربائيًّبا العصب الحائر الذي يمر عبر العنق.
  • النظام الغذائي الكيتوني: حققت الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات نتائج جيدة في تقدم المرض خاصةً عند المرضى الذي لم يبدوا أي استجابة للأدوية.
  • جراحة الدماغ: يمكن استئصال المنطقة الدماغية المسؤولة عن النوبات أو عالأقل إجراء العلاج الجراحي المناسب لها.
  • التحفيز العميق للمخ: وهو أحد العلاجات التي قد تكون متاحة في المستقبل، وهو إجراء جراحي يتم فيه زرع أقطاب كهربائية متخصصة في الدماغ، ثم يتم زرع مولد إشارات كهربائية في الصدر، ويرسل المولد نبضات كهربائية إلى الدماغ للمساعدة في تقليل النوبات.

أدوية الصرع

تعتبر أدوية الصرع هي الخط الأول للعلاج لهذا المرض، وتساعد هذه العقاقير على الحد من وتيرة النوبات وشدتها، لكنها عاجزة عن إيقاف النوبة عند حدوثها كما أنها عاجزة عن علاج المرض بشكل نهائي، وتؤثر هذه الأدوية على الناقلات العصبية في الدماغ بطريقة تقلل من النشاط الكهربائي الزائد والذي يؤدي إلى نوبات الصرع، وتشمل بعض الآثار الجانبية المحتملة الإعياء والدوخة والطفح الجلدي ومشاكل الذاكرة، وتشمل أدوية الصرع الشائعة ما يأتي: [٤]

  • ليفيتيراسيتام (levetiracetam).
  • اموتريجين (lamotrigine).
  • توبيراميت (topiramate).
  • حمض الفالبوريك (valproic acid).
  • كاربامازيبين (carbamazepine).
  • إيثوسوكسيميد (ethosuximide).

فيديو عن علاج مرض الصرع

في هذا الفيديو يتحدث جراح التداخلات الشريانية الدماغية وجلطات الدماغ الدكتور: هيثم دبابنة عن علاج مرض الصرع.[٥]

المراجع[+]

  1. What Causes Epilepsy?, , "www.webmd.com", Retrieved in 11-09-2018, Edited
  2. Epilepsy symptoms, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 11-09-2018, Edited
  3. How is epilepsy diagnosed?, , "www.healthline.com", Retrieved in 11-09-2018, Edited
  4. ^ أ ب How is epilepsy treated?, , "www.healthline.com", Retrieved in 11-09-2018, Edited
  5. Dr. Haitham Dababneh, "www.youtube.com", Retrieved in 21-03-2019