معلومات-عن-دولة-بروناي
محتويات
دولة بروناي
هي دولة تقبع في شمال جزيرة بورنيو الواقعة في جنوب شرق آسيا حيث تحاط حدود دولة بروناي بالكامل من قبل ولاية ساراواك الماليزية، وتعد سلطنة بروناي الدولة الوحيدة صاحبة السيادة الكاملة ضمن جزيرة بورنيو، بينما يتم اقتسام باقي أراضي الجزيرة بين كل من ماليزيا وإندونيسيا، وبحسب إحصائيات عام 2016 يقدر عدد سكان بروناي بحوالي 423 ألف نسمة، وشهدت سلطنة بروناي نموًا اقتصاديًا كبيرًا خلال التسعينات والألفينيات مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 56٪، حيث تحولت سلطنة بروناي إلى بلد صناعي بعد استغلالها لحقول النفط والغاز الطبيعي المتواجدة على نطاق واسع في البلاد، كما تصنف بروناي في المركز الثاني بين دول جنوب شرق آسيا من حيث مؤشر التنمية.[١]
استقلال دولة بروناي
تم توقيع اتفاقية بين سلطان بروناي والممثل البريطاني في عام 1971 تم بموجبها إعطاء دولة بروناي الحكم الذاتي الكامل بينما تبقى المملكة المتحدة مسؤولة عن الشؤون الخارجية والدفاع في البلاد، حيث وافق سلطان بروناي والمملكة المتحدة على تقاسم المسؤولية عن الأمن والدفاع بين الطرفين، وفي السابع من يناير عام 1979 تم توقيع معاهدة بين سلطنة بروناي والمملكة المتحدة منحت دولة بروناي بموجبها تولي مسؤولياتها الدولية كدولة مستقلة بينما يقتصر دور بريطانيا على مساعدة دولة بروناي في الشؤون الدبلوماسية، وفي عام 1983 أعلنت المملكة المتحدة أن استقلال دولة بروناي سيكون في الأول من يناير من عام 1984، كما تم قبول سلطنة بروناي كعضو في منظمة الأمم المتحدة في عام 1984 لتصبح العضو رقم 159 في هذه المنظمة، وفي عام 2013 أعلن سلطان بروناي عن نيته فرض قانون العقوبات المستوحى من الشريعة الإسلامية على مسلمي البلاد الذين يشكلون حوالي ثلثي إجمالي السكان وبهذا أصبحت دولة بروناي الدولة الوحيدة ضمن دول شرق آسيا التي أدخلت الشريعة الإسلامية ضمن قانون العقوبات في حين جذبت هذه الخطوة انتقادات من عدة جهات دولية.[٢]
قوانين دولة بروناي
بموجب دستور سلطنة بروناي الذي صدر عام 1959 يعد السلطان هو رئيس الدولة ويتمتع بسلطات تنفيذية كاملة كما يتلقى سلطان دولة بروناي المساعدة والمشوره من قبل خمسة مجالس، ويساعد السلطان بنفسه مجلس الوزراء الذي يتكون في الوقت الحالي من تسعة أعضاء بمن فيهم السلطان نفسه، حيث يرأس سلطان دولة بروناي مجلس الوزراء ويتقلد منصب وزير الدفاع ووزير المالية، ويعتمد النظام القانوني في سلطنة بروناي على القانون العام الإنجليزي بحيث توجد والقروض منخفضة الفائدة.[٣]
اقتصاد دولة بروناي
يعتمد اقتصاد دولة بروناي في معظمه على استغلال احتياطيات البلاد الضخمة من خامات النفط والغاز الطبيعي، وبالرغم من أن العائدات الاقتصادية من خامات النفط والغاز قد سمحت لدولة بروناي بتحقيق واحدة من أعلى مستويات الدخل في قارة آسيا لمواطنيها إلا أنها حولت البلاد نحو الاعتماد الكامل على سلعة واحدة تخضع لكثير من التقلبات في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى ذلك فان سلطنة بروناي تعتمد على الاستيراد لتوفير معظم السلع والمواد الغذائية المطروحة في الأسواق، لذلك سعت الحكومة في سلطنة بروناي منذ أواخر القرن العشرين إلى تنويع أوجه الاقتصاد المحلي من خلال تطوير قطاعات أخرى مثل الزراعة والسياحة في محاولة منها لضمان الاستقرار الاقتصادي في البلاد، حيث تراجعت أهمية قطاعات الزراعة والصيد والحراجة التي كانت في السابق من الركائز الأساسية في اقتصاد بروناي وشكلت هذه القطاعات الثلاثة نسبة ضئيلة من الناتج المحلي الإجمالي وإدراكًا للحاجة الملحة إلى تنويع مصادر الاقتصاد بعيدًا عن قطاع البترول وكذلك لتقليل اعتماد البلاد على واردات الأغذية شرعت الحكومة في برنامج لتطوير القطاع الزراعي، ومع بداية القرن الحادي والعشرين أصبحت البلاد مكتفية ذاتيًا في مجالات إنتاج الدواجن والبيض في حين اقتربت من الاكتفاء الذاتي من الخضروات. [٤]
مناخ دولة بروناي
تتمتع دولة بروناي بمناخ استوائي ذو رطوبة عالية وطقس حار على مدار السنة، ويتأثر المناخ في جمهورية بروناي عادةً بعوامل مختلفة بما في ذلك موقع البلاد القابع على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة بورنيو والذي يقع ضمن المناطق الاستوائية بالإضافة الى الرياح الموسمية وأنظمة الرياح الأخرى في المنطقة الناتجة عن توزيع الضغط الجوي في منطقة جنوب شرق آسيا، وبشكل عام تظل درجات الحرارة في دولة بروناي دافئة معظم أيام السنة حيث تتراوح درجات الحرارة اليومية بين منتصف السبعينيات إلى حوالي 90 درجة فهرنهايت، ويسجل شهري مايو ويونيو أكبر درجات الحرارة خلال السنة حيث ترتفع درجات الحرارة فيهما الى حوالي 104 درجة فهرنهايت، ويبلغ معدل هطول الأمطار في المناطق الساحلية من البلاد حوالي 115 بوصة سنويًا بينما يمكن أن يصل معدل هطول الأمطار الى نحو 150 بوصة سنويًا في المناطق الداخلية، وعلى الرغم من أن عملية هطول الأمطار تميل إلى الحدوث ضمن فترات زمنية قصيرة إلا أن الأمطار عادةً ما تكون غزيرة جدًا وهذا الأمر يزيد من خطر تشكل السيول والفيضانات المفاجئة في بعض المناطق، وبالرغم من درجات الحرارة المرتفعة في عموم أنحاء البلاد فإن المنطقة لا تعاني من أي مواسم جفاف. [٥]المراجع[+]
- ↑ "Brunei", en.wikipedia.org, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "Brunei", www.wikiwand.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "Brunei", www.encyclopedia.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "Brunei", www.britannica.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "The Climate Of Brunei", www.worldatlas.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.