فوائد-القنب-الهندي
محتويات
ما هو القنب الهندي
القنب الهندي هو أحد أنواع القنبيات، وهي نباتات يعود أصلها إلى قارة آسيا الوسطى، ويسمى القنب الهندي بالماريجوانا والحشيش وغيرها من الأسماء، وعلى الصعيد العالمي، تعد الماريجوانا أكثر العقاقير غير المشروعة شيوعًا، وذلك لأن الماريجوانا تغير الحالة المزاجية لمن يتعاطاها وتؤثر كل عضو في الجسم تقريبًا، ويمكن تعاطي الماريجوانا كمخدر عن طريق تدخينها أو استنشاق بخارها أو شربها مع الشاي أو إضافتها إلى الأطعمة مثل: الكعك والشوكولاتة، ويمكن أن يستخدم القنب الهندي أو أحد مستحضراته مثل زيت القنب الهندي لأغراض طبية، لذلك يستخدمه بعض الناس لعلاج الألم المزمن والتشنج العضلي وفقدان الشهية والغثيان واضطرابات النوم.
فوائد القنب الهندي
يحتوي القنب الهندي على مواد كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر، وتتواجد هذه المركبات بأعلى تركيز في الأوراق والزهور، وهي الأجزاء التي تستخدم لصنع في الصناعات الدوائية، وفيما يأتي بعض الأمراض التي أظهر القنب الهندي تأثيرات إيجابية في علاجها:[١]
- المياه الزرقاء: يبدو أن تدخين الماريجوانا يخفف من الضغط داخل العين عند المصابين بالمياه الزرقاء، ومع ذلك، يبدو أنه يقلل في نفس الوقت من تدفق الدم إلى العصب البصري، وحتى الآن، من غير المعروف ما إذا كان يمكن للقنب الهندي أن يحسن البصر.
- فقدان الوزن المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية: يبدو أن تدخين الماريجوانا يحفز شهية المصابين بالإيدز، لذلك يمكن أن تسبب سجائر الماريجوانا زيادة الوزن في الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
- التصلب المتعدد: عند تدخينه أو استخدام البخاخات التي تحتوي على مستخلصاته، يبدو أن القنب الهندي فعال في علاج تشنج العضلات لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، ومع ذلك، لا يبدو أن أخذ مستخلص الماريجوانا عن طريق الفم يقلل من الرعشة في المرضى الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد.
- آلام الأعصاب: أظهرت الأبحاث أن تدخين الماريجوانا ثلاث مرات في اليوم قد يقلل من آلام الأعصاب التي يسببها فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض.
- التصلب الجانبي الضموري: تُظهر الأبحاث أن المرضى الذين يعانون من مرض التصلب الجانبي الضموري ويستخدمون الماريجوانا قد يكون لديهم تحسّن في بعض الأعراض، بما في ذلك: الاكتئاب وفقدان الشهية والتقلصات وإفراز اللعاب.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: بعض البحوث تشير إلى أن استخدام رذاذ الفم الذي يحتوي على مستخلص الماريجوانا يمكن أن يقلل من آلام الصباح ويحسن من النوم في الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.
فوائد زيت القنب الهندي
يتم صنع زيت القنب الهندي عن طريق مزج الزيت المستخلص من نبات القنب أو الماريجوانا مع زيت بذور جوز الهند، وفي حين أن الماريجوانا لها تأثيرات مزاجية كبيرة، إلا أن زيت القنب الهندي أضعف من هذه الناحية، مما يساعد على الاستفادة من خصائصه في تخفيف الألم وعلاج القلق والاكتئاب ومكافحة السرطان والحدّ من القلل وتحسين نوعية النوم وتعزيز الشهية وتحسين عملية الهضم، وفيما يأتي بعض فوائد زيت القنب الهندي:[٢]
- يخفف الألم: أشارت بعض البحوثات إلى أن زيت القنب الهندي يتفاعل مع خلايا البروتين في الجسم ويرسل إشارات كيميائية إلى الدماغ ونظام المناعة من خلال عدد من المحفزات، وهذا بدوره يساعد الخلايا على الاستجابة بشكل إيجابي للألم المزمن، لذلك يقترح تناول هذا الزيت بانتظام للأشخاص الذين يعانون من التهاب وآلام الظهر بسبب قدرته على تخفيف الألم.
- علاج القلق: واحدة من الاستخدامات الأكثر شعبية والمعروفة جيّدًا لزيت القنب هي تناوله للتخفيف من التوتر والقلق، ووفقًا لتقارير علمية، فإن المركبات الطبيعية الموجودة في هذا الزيت تحفز إفراز هرمونات السعادة والمتعة، كما أظهرت الدراسات وجود مستقبل خالص للقنبيات في الدماغ يغير من مستويات السيروتونين في الجسم وبالتالي يحسن الصحة العقلية.
- علاج السرطان: على الرغم من وجود بعض الجدل حول هذا الأمر، ومع وجود قدر كبير من الأبحاث التي لا تزال مستمرة، فقد أظهرت التقارير الأولية أن المكونات النشطة في زيت القنب يمكن أن يكون لها آثار وقائية من السرطان، كما يمكن أيضًا أن تفيد في انخفاض حجم الورم، مما يسهل من مكافحة السرطان بفعالية.
- علاج حب الشباب: بسبب الخصائص المضادة للالتهابات لزيت القنب الهندي، فإنه يساعد في تقليل علامات حب الشباب، كما أنه يسيطر على إنتاج الزهم الذي يقلل من الدهون على الجلد ويحارب البكتيريا والسيتوكينات الالتهابية المسؤولة عن حب الشباب.
- يحسن صحة الدماغ: أظهر القنب وجود آثار إيجابية على الأشخاص الذين يعانون من الصرع والتصلب المتعدد، وذلك في بحث أجري في الكلية الجامعية في لندن، وهو فعّال أيضًا في التعامل مع العديد من الحالات العصبية الأخرى مثل: متلازمة دريفت ومرض باركنسون، ويمنع التنكس العصبي والانحدار المعرفي، مما يساعد أولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر.
- يعزز صحة القلب: يمكن أن يساعد زيت القنب العطري أيضًا على تحسين صحة القلب عن طريق موازنة الدهون الضارة في الجسم، إذ يمكن أن يحفز العمليات المضادة للأكسدة أيضًا عن طريق إزالة الكوليسترول الزائد وبالتالي تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، كما يقلل زيت القنب الهندي من ارتفاع ضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- علاج الصداع النصفي: يمكن استعمال بعض أنواع القنب العطري للصداع كوسيلة فعالة للحصول على الراحة، لذلك يلجأ كثير من الناس إلى وصفات القنب وزيت القنب الهندي بسبب تأثيره القوي ضد الصداع والألم.
- يعالج الجلوكوما: وفيما يتعلق بصحة العين، فقد تم ربط القنب الهندي وزيته بالحد من الجلوكوما والوقاية من الضمور البقعي، ووفقًا لتقرير نشره الدكتور جون ميريت، في قسم طب وجراحة العيون بجامعة نورث كارولينا، فإن صحة العين هي واحدة من الأسباب الرئيسة التي تجعل الناس يتناولون زيت الحشيش مع التقدم في العمر.
- علاج الأرق: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو القلق المستمر أثناء الليل، أو الذين يعانون الكثير من أجل الحصول على نوم هادئ ومريح، فإنّه يمكن استخدام زيت القنب لما له من أثر إيجابي على مساعدة الجسم على الاسترخاء، وذلك عن طريق إرخاء الجسم والعقل، والتقليل من مستوى الطاقة المبذولة.
- يعزز الشهية: من المعروف أن الأشخاص الذين يستهلكون الحشيش في أشكال أخرى يلاحظون زيادة في الشهية، ولذلك يمكن أن يساعد زيت القنب في تنظيم الشهية وإثارة الجوع، بينما يحفز الجهاز الهضمي أيضًا على العمل، وهذا يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يرغبون في زيادة الوزن بسرعة، وخاصة بعد مرض مزمن.
- العناية بالبشرة: تستخدم المكونات القوية من زيت القنب لحماية الجلد، كما يمكن أن يساعد الزيت بتسريع التخلص من الخلايا الجلدية الميتة ونمو خلايا بدلًا منها، كما يفيد زيت القنب في منع التجاعيد وعلامات الشيخوخة والحماية ضد الأكزيما والصدفية.
كيفية تحضير زيت القنب الهندي منزليًا
لتحضير زيت القنب الهندي منزليًا، فستظهر الحاجة إلى كوب من مسحوق أزهار القنب الهندي وكوب زيت من زيوت الطهي ويفضل زيت جوز الهند، ولعمل زيت القنب الهندي يمكن اتباع الخطوات الآتية:[٣]
- في البداية يجب طحن القنب والذي يتم عن طريق طحن أوراقه أو أزهاره أو كلاهما معًا، ولا يجب طحنها لمسحوق ناعم بحيث يمكن أن يمر من المصفاة.
- يتم خلط المسحوق الخشن مع الزيت في وعاء للطبخ على نار هادئة لبضع ساعات، وهذا يسمح بتفعيل المواد النشطة في القنب بدون تدميرها، ويمكن إضافة كمية صغيرة من الماء إلى الخليط للمساعدة على تجنب الاحتراق، أو التحريك باستمرار، ويجب أن لا تتجاوز حرارة الزيت 245 درجة فهرنهايت.
- بعد بضعة ساعات يتم استخلاص الزيت بمصفاة قطنية وتخزينه ليكون صالحًا للاستعمال لمدة لا تقل عن شهرين.