أنواع-الحمم-البركانية
محتويات
الحمم البركانية
تتشكل الحمم البركانية من صخور منصهرة تظهر بالحالة السائلة على سطح الأرض، وتتراوح درجة حرارة الحمم البركانية المنصهرة من 700 الى 1200 درجة مئوية، وتتباين طبيعة تدفق وجريان الحمم البركانية بين درجات اللزوجة وفقًا لمحتوى السيلكا فيها، وتكون العلاقة بين السيلكا واللزوجة في الحمم البركانية طردية فكلما زادت نسبة السيلكا زادت اللزوجة، ويطلق مصطلح الحمم البركانية على الصخور الصلبة التي تتشكل بعد انخفاض درجة حرارة الحمم المنصهرة المتدفقة، وسيتناول هذا المقال ذكر وتفصيل أنواع الحمم البركانية.[١]
أنواع الحمم البركانية
يعتمد نوع الحمم البركانية على السلوك الفيزيائي الذي تسلكه الحمم المنصهرة أثناء تدفقها ويأتي الاختلاف بين هذه الأنواع تبعًا للمواد الداخلة في تركيب هذه الحمم البركانية بحيث تحدد السمات العامة لعلم البراكين أنواع الحمم البركانية ومن بين أبرز هذه الأنواع :[٢]
الحمم الوسائدية
تتشكل الحمم الوسائدية من حمم البراكين التي تقع في أسفل المحطيات، ويمكن أن تتشكل أيضًا من الحمم البركانية المتدفقة أسفل الكتل الجليدية العملاقة، وتكتسب هذه الحمم قشرة صلبة عند ملامستها للماء، ونظرًا لأنّ المياه تغطي غالبية سطح الأرض وتقع معظم البراكين بالقرب أو تحت المسطحات المائية فإنّ الحمم الوسائدية أحد أكثر أنواع الحمم البركانية شيوعًا.[٢]
حمم القباب
تتسبب الطبيعة اللزجة لهذه الحمم البركانية بعدم تدفقها مسافات بعيدة عن فوهة البركان، مما يجعلها تتشكل على مظهر قبة من الحمم قريبًا من الفوهة، ويعود سبب اللزوجة الشديدة لهذا النوع بسبب تكونها بشكل أساسي من الريوليت أو الداسيت، وغالبًا ما تبتعد هذه الحمم فقط بضعة كيلومترات عن الفوهة.[٢]
الحمم الكتلية
تعتمد الحمم الكتلية في تشكلها على وجود الأنديزيت في تركيبها وطبيعة البركان الطبقية الذي يتخذ شكل المخروط، وتتدفق بصورة بطيئة ولزجة فيتخذ محيطها كتلًا ذات ملمس ناعم ويبقى الجزء الداخلي المنصهر معزولًا بهذه الطبقة الكتلية، وتنساب الحمم الكتلية الى الأسفل من البركان بصورة بطيئة.[٢]
أضرار وفوائد الحمم البركانية
تعمل تدفقات الحمم البركانية المنصهرة على تدمير الممتلكات في طريق تدفقها بشكل كبير، ورغم ذلك فإنّ الإصابات نادرة الحدوث؛ لأنّ التدفقات بطيئة ويوجد وقت كافٍ للهروب منها، وغالبًا ما تكون أسباب حدوث وفيات أثناء الأنشطة البركانية عائدة لحدوث انفجارات عند تلامس الحمم البركانية مع الماء أو نتيجة انبعاث غازات سامة من فوهة البركان.[٢]
من جهة أخرى، فهناك اعتقاد سائد بأنّ الأنشطة البركانية لها فقط آثار سلبية على الحياة ولكن الحقيقة أنّه يوجد لها فوائد وإيجابيات على الطبيعة؛ حيث يساعد تحلل الغبار البركاني والرماد والصخور البركانية على بناء تربة ذات قدرة عالية على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية والمياه مما يجعلها خصبة للغاية، وتشكل هذه التربة البركانية الخصبة والتي تسمى أنديزول حوالي 1% من سطح الأرض، وترتبط البراكين في تشكل الكثير من عناصر الثروة المعدنية مثل الأحجار الكريمة والذهب وبعض المعادن الأخرى، وتساهم الحرارة المنبعثة من البراكين في احتفاظ الينابيع الحارة على حرارتها.[٣]