علاج-الصلع-الوراثي

الصلع الوراثي

من الممكن أن يعاني كلًا من الرجال والنساء من الصلع الوراثي، بحيث يُصاب الرجال بما يُعرف بالصلع الذكوري ويُلاحظ فقدان الشعر في أوائل العشرينات من العمر إذ يبدأ الشعر بالإنحسار تدريجيًا من مقدمة الشعر، أمّا بالنسبة للنساء اللّواتي يبلغّن الأربعين من العمر وأكثر فقد يُعانين من الصلع الأنثوي ويتمثل ذلك بضعف و قلة كثافة الشعر على فروة الرأس بالكامل مع ملاحظة ذلك بالأخّص في في مقدمة الرأس، ومن الجدير بالذكر بأن الصلع الوراثي من أكثر أسباب تساقط الشعر وهو حالة طبيعية ناتجة عن عوامل الوراثية، وتغير مستوى الهرمونات، وتقدّم الشخص بالعمر، وبحسب الدراسات تبيّن أن الصلع الوراثي يعتمد على جينات كل من الوالدين ولا صحة لمَ يُقال بأنه مورّث من عائلة الأم وذلك نتيجة لتأثر دورة نمو الشعر الطبيعية بهرمون التيستوستيرون الذكري إذ إنّه يصبح أقصر وتقل كثافته ومع الوقت يتوقف نموه في أجزاء معينة من فروة الرأس، ومن خلال المقال سيتم التعرّف على أعراض وعلاج الصلع الوراثي.

أعراض تساقط الشعر الوراثي

من أعراض تساقط الشعر الوراثي تساقط الشعر في مقدمة الرأس ومن ثم البدء بالسقوط في أجزاء من فروة الرأس، ومن الجدير بالذكر أن رؤية الشعر المتساقط على الوسادة أو في المشط أو في حوض الإستحمام لا يُعد من أعراض تساقط الشعر الوراثي بحيث إنه من الطبيعي أن يتساقط ما يُقارب 100شعرة يوميًا، ومن الممكن أن يكون تساقط الشعر ناتج عن بعض الظروف كالإصابة بأمراض معيّنة، والناتج عن ما بعد الولادة، وقد تكون ملاحظة تساقط الشعر بالكامل في أجزاء من فروة الرأس إلى إصابة الشخص بالثعلبة، أو العدوى الفطرية أو بسبب مشاكل جلدية، وتتمثل أعراض تساقط الشعر الوراثي عند كل من:

• الرجال: يبدأ تساقط الشعر في مقدمة الرأس الأمامية ويمتد على شكل حرف M، ومع مرور فترة من الوقت وتقدّم الحالة يبقى الشعر على الجانب والجزء الخلفي من فروة الرأس.
• النساء: تعاني النساء من تساقط الشعر ولكنّه مُموَّه بشكل أفضل من الرجال، ويتعرض الشعر في الجزء الأمامي وفي منتصف فروة الرأس إلى التساقط بكثرة.

علاج الصلع الوراثي

من الممكن لعلاجات الشعر المتساقط أن تكون فعّالة في التقليل من تساقط وقلة كثافة الشعر، وقد ينمو الشعر خلال عام دون الحاجة للعلاج عند الأشخاص الذين يعانون من الثعلبة، وتتضمن الطرق والإستراتيجيات المستخدمة لتعزيز نمو الشعر وعلاج الصلع الوراثي ما يأتي:

العلاج بالأدوية

في حال كان تساقط الشعر ناتج عن إصابة الشخص بمرض معين فبالتالي يتوجّب تلقي العلاج، علاوةً على ذلك قد يكون التساقط ناتج عن تناول الشخص لبعض الأدوية كالأدوية التي تقلّل من الالتهابات والتي تُثبّط الجهاز المناعي، وبالتالي ينصح الطبيب بالتوقف عن استخدامها مدة 3 أشهر على الأقل، أمّا طرق علاج الصلع الوراثي بالأدوية تشمل:

• المينوكسيدل: وهو من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية ويمكن استخدامه من قِبَل الرجال والنساء، ويأتي على شكل سائل أو رغوة تُوضع على فروة الرأس وتُفرك يوميًا وغسل اليدين بعد وضعه، ومن المحتمل ملاحظة تساقط الشعر في بداية الأمر ولكن من الضروري الإستمرار في العلاج لمدة 6 شهور على الأقل للحصول على النتائج المطلوبة ومنع تساقط الشعر والبدء في إعادة نموه، وهناك بعض الآثار الجانبية الناتجة عن المينوكسيدل كعدم انتظام معدل دقات القلب، وتهيّج فروة الرأس، وظهور الشعر الزائد على الجلد المجاور للوجه واليدين.
• الفيناستيرايد: يُعد دواء الفيناستيرايد مخصص للرجال ويكون على شكل أقراص، ويعمل على منع والتقليل من تساقط الشعر ونمو شعر جديد، ويجب الحرص على استخدامه بإنتظام للحصول على الفائدة ولكن من الممكن أن لا يُجدي نفعًا عن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام، وقد يتسبب بانخفاض الدافع الجنسي والاصابة بسرطان البروستاتا وهي من الأعراض النادرة الناتجه عنه.

العلاج بالجراحة

من طرق علاج الصلع الوراثي إجراء عملية زراعة للشعر أو جراحة الترميم في الجزء العلوي من فروة الرأس والذي يكثر فيه تساقط الشعر، إذ يقوم الطبيب المختص بأخذ جزء من الجلد من جانب أو مُؤخرة فروة الرأس والذي يحتوي على الشعر، ثم يقوم بزرع بصيلات الشعر في مسام الأجزاء الصلعاء في فروة الرأس، وعادةً ما يُوصي الطبيب باستخدام دواء المينوكسيدل بعد زرع الشعر لعلاج تساقط الشعر، ومن الممكن أن تكون زراعة الشعر مؤلمة وتترك بعض الندوب وتسبب النزيف، وقد يحتاج الشخص لإجرائها أكثر من مرة للوصول للشكل المطلوب.

العلاج بالليزر

من الممكن أن يكون العلاج بالليزر من أحد طرق علاج الصلع الوراثي المستخدمة إذا تمت الموافقة على استخدام جهاز الليزر من قِبَل إدارة الغذاء والدواء لعلاج تساقط الشعر الوراثي عند الرجال والنساء والذي بدوره يعمل على تحسين كثافة الشعر بحسب الأبحاث، ولكن ما زال هناك الحاجة للعديد من الدراسات حول تأثيره على المدى البعيد.