ما-هو-داء-خدش-القطة
محتويات
داء خدش القطة
هو التهاب يحدث نتيجة بكتيريا البرتونيلة الهنسيلية Bartonella henselae، والتي تنتقل عن طريق القطط عند قيامها بعض أو بخدش أو بلعق جرح شخص ما، وبعد ما يقارب 3 إلى 14 يوم من ذلك، ستظهر على المصاب العديد من الأعراض كالشعور بلدغة في مكان الإصابة أو تورم واحمرار الجلد أو ظهور بثور قد تكون مملوءة بالصديد أو الشعور بالألم أو الصداع أو فقدان الشهية أو التعب أو تضخم الغدد الليمفاوية القريبة من مكان الإصابة، وفي حال ظهور أيٍ من تلك الأعراض فيجب التوجه لنيل الرعاية الطبية، وخلال هذه المقالة وفي إطار الإجابة عن سؤال ما هو داء خدش القطة سيتم توضيح طرق انتقال العدوى والمضاعفات وطرق الوقاية من هذا الداء.[١]
طرق انتقال عدوى داء خدش القطة
وفي صدد الحديث عن تساؤل ما هو داء خدش القطة، سيتم توضيح كيف ينتقل هذا الداء إلى القطط وإلى الأشخاص، وفي البداية قد تصاب القطط عند دخول البكتيريا التي تسبب هذا الداء أثناء تعرضها إلى لدغ من البراغيث، وقد تقوم البراغيث بإدخال هذه البكتيريا إلى جروح القطط عن طريق خدشها أو عضها، وعادةً ما تتواجد البراغيث تحت أظافر القطط أو بين أسنانها، وأيضًا قد تصاب القطط بهذا الداء نتيجة الاقتتال مع القطط الأخرى المصابة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ البكتيريا المسببة لداء خدش القطة تنتقل إلى الأشخاص عند قيام القطط بكسر الجلد أثناء عضه أو خدشه بقوة، وأيضًا قد تنتقل هذه البكتيريا نتيجة قيام القطط بلعق الجروح المفتوحة.[٢]
مضاعفات داء خدش القطة
وفي أثناء الإجابة عن تساؤل ما هو داء خدش القطة، سيتم توضيح المضاعفات التي قد تحدث بسبب هذا الداء، وفي بعض الحالات النادرة وعند ترك داء خدش القطة دون علاج فقد تظهر العديد من المضاعفات، وتجدر الإشارة إلى أن علاج هذا الداء قد يتم عن طريق استخدام المضادات الحيوية كالسيبروفلوكساسين أو الريفامبين أو التتراسيكلين أو تريميثوبريم السلفاميثوكسازول،[٣] وسيتم توضيح المضاعفات التي قد تحدث عند الإنسان وعند القطط، وهي كالآتي:
- المضاعفات عند الإنسان: عند إصابة الإنسان بداء خدش القطة، قد تحدث العديد من المضاعفات، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث، وسيتم توضيح هذه المضاعفات، وهي كالآتي:[٣]
- الاعتلال الدماغي: يحدث نتيجة انتقال البكتيريا المسببة لداء خدش القطة إلى الدماغ، وقد يؤدي الاعتلال الدماغي إلى حدوث تلف دائم في الدماغ، وأيضًا قد يؤدي إلى الوفاة.
- التهاب الأعصاب: انتقال البكتيريا المسببة لهذا الداء إلى العين قد يؤدي إلى حدوث التهاب في الشبكية أو في العصب البصري، وهذا سيؤدي إلى حدوث عدم وضوح في الرؤية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الرؤية ستتحسن عند علاج الالتهاب.
- التهاب العظم والنِّقي: يحدث بسبب دخول البكتيريا إلى العظام، وقد يؤدي إلى حدوث تلف فيها، وتجدر الإشارة إلى أنَّه وفي بعض الأحيان قد يكون تلف العظام شديدًا وقد يؤدي إلى البتر.
- متلازمة بارينو العينية الغدية: هي عبارة عن التهاب في العين ويؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض مرض العين الوردية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ داء خدش القطة يعد من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث هذه المتلازمة، وتحدث متلازمة بارينو العينية الغدية عند دخول البكتيريا المسببة لهذا الداء بشكلٍ مباشر إلى العين أو عند انتقال هذه البكتيريا إلى العين عن طريق الدم، وعادةً ما يتم علاج هذه المتلازمة باستخدام المضادات الحيوية، ولكن وفي بعض الحالات النادرة قد يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة التالفة من العين.
- المضاعفات عند القطط: عادةً ما لا تظهر أي علامات للمرض على معظم القطط المصابة وقد لا تحدث أي مضاعفات، ولكن وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي هذا الداء إلى حدوث التهاب في القلب، وهذا سيؤدي إلى عدم قدرة القطة على التنفس، وأيضًا قد تؤدي البكتيريا المسببة لهذا الداء إلى حدوث التهاب في الفم أو في الأعين أو في الجهاز البولي للقطة.[٢]
الوقاية من داء خدش القطة
وخلال الإجابة عن تساؤل ما هو داء خدش القطة، سيتم توضيح كيف يمكن تجنب الإصابة بهذا الداء، فتقوم القطط بنقل البكتيريا المسببة لهذا المرض إلى الإنسان، ولكن وفي العادة لا تنتقل هذه البكتيريا من إنسانٍ لآخر، وتجدر الإشارة إلى أنَّه وفي حالة إصابة أحد أفراد الأسرة وعندما يكون في المنزل قطة فيجب الحذر عند اللعب معها، وتجنب تربية القطط التي تزيد أعمارها عن عام، وخاصةً إذا ما كان يعاني أحد أفراد الأسرة من ضعف في المناعة، وأيضًا يوجد طرق أخرى تساعد على الوقاية، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:[٤]
- تجنب اللعب بخشونة مع القطط، وذلك لتجنب التعرض لخدش أو لعض.
- عدم السماح للقطط بلعق الجروح.
- تجنب اللعب مع القطط الضالة وملامستها.
- غسل اليدين جيدًا بعد اللعب مع القطط، وأيضًا غسل المناطق التي تعرضت لخدش أو لعض من القطط.
وقاية القطط من داء خدش القطة
يمكن وقاية القطط من الإصابة بهذا الداء عن طريق التحكم في البراغيث، ويتم ذلك من خلال تقليم أظافر القطط أو من خلال استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب البيطري والتي تعمل على قتل البراغيث مرةً واحدةً في الشهر، ويمكن أن يتم تطبيقها بشكلٍ موضعي أو يمكن إعطائها للقطة عن طريق الفم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تستخدم لقتل البراغيث قد لا تكون آمنةً للقطط وللإنسان، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، كما ويساعد تمشيط القطة باستخدام مشط البراغيث أو تنظيف المنزل وكنسه أو الاستعانة بالأشخاص المختصين في مكافحة الآفات على التحكم في البراغيث، وأيضًا يساعد الحفاظ على صحة القطط من خلال إجراء فحوصات روتينية لهم أو إبقائهم داخل المنزل أو منعهم من الاقتتال مع الحيوانات الضالة على تجنب إصابتهم بهذا الداء.[٢]المراجع[+]
- ↑ "Cat Scratch Disease (Bartonella henselae Infection)", www.medicinenet.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Cat-Scratch Disease", www.cdc.gov, Retrieved 26-04-2020. Edited.
- ^ أ ب "Cat Scratch Fever", www.healthline.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.
- ↑ "Cat scratch fever: What you should know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.