سؤال وجواب

فوائد-وأضرار-تناول-اللحوم-الحمراء


اللحوم الحمراء

تُعرّف اللحوم الحمراء على أنّها أي لحوم تأتي من عضلات الثدييات، وهذا يشمل لحوم البقر والغنم ولحم الخنزير والماعز ولحم العجل ولحم الضأن، وبالنسبة للعديد من الأسر يعتبر اللحم الأحمر من المواد الغذائية الأساسية، حيث يستهلك البعض اللحم البقري ولحم الأغنام ولحم العجل في أشكال مختلفة بشكلٍ يومي، وبالرغم من أن اللحوم الحمراء غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة، إلّا أنّها يمكن أن تؤدي إلى أمراض ومشاكل صحية وخطيرة، ولذلك هناك تحوّل واضح نحو الأغذية النباتية حول العالم، وسيتحدث هذا المقال عن فوائد وأضرار تناول اللحوم الحمراء.[١]

العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم الحمراء

إنّ اللحوم الحمراء بشكل عام تحتوي على كميّات متفاوتة من الدهون والبروتينات، كما تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لبناء الجسم وللحفاظ على صحة وسلامة الوظائف الحيوية للأنسجة والخلايا، وبسبب احتوائها على كميات كبيرة من الدهون، فإن تناول اللحوم الحمراء يزوّد الجسم بالسعرات الحرارية أيضًا، وفيما يأتي بعض الحقائق الغذائية لتناول 3.5 أوقية أو 100 غرام من اللحم البقري المشوي مع نسبة 10 ٪ من الدهون:[٢]

  • السعرات الحرارية: 217.
  • المياه: 61 ٪.
  • البروتين: 26.1 غرام.
  • الكربوهيدرات: 0 غرام.
  • السكر: 0 غرام.
  • الألياف: 0 غرام.
  • الدهون: 11.8 غرام.

فوائد تناول اللحوم الحمراء

إنّ فوائد اللحوم الحمراء تكمن بمحتواها العالي بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الجسم، حيث تعدّ اللحوم الحمراء غنية جدًا بالحديد الضروري للفتيات المراهقات والنساء في سنوات إنجابهنّ للأطفال، حيث أنّ الحديد الموجود باللحوم الحمراء يكون سهل الامتصاص، كما تقوم هذه اللحوم عند تناولها بتزويد الجسم بفيتامين ب12، والذي يساهم في تصنيع ال DNA ويحافظ على صحة وسلامة الخلايا العصبية وكريات الدم الحمراء.[٣]

إنّ تناول هذه اللحوم مفيد جدًا في المحافظة على صحة عمل الجهاز المناعي بسبب احتوائها على الزنك، كما تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من البروتينات التي تساعد في بناء العضلات والعظام، وهذه اللحوم تؤمّن للجسم سعرات حرارية منخفضة، حيث يعتبر شالين ماكنيل المدير التنفيذي لأبحاث التغذية في الرابطة الوطنية لأبقار الماشية أنّ اللحوم الحمراء من الأطعمة الغنية جدًا بالمغذيات والقليل من السعرات الحرارية، حيث أنّ تناول وجبة من ثلاثة أوقيات من اللحم البقري تساهم في 180 سعرة حرارية فقط، ولكنّها تزوجد الجسم بـ 10 عناصر غذائية أساسية وضرورية لوظائف الجسم الحيوية، وبالتالي يفيد تناول اللحوم الحمراء في المساعدة على خسارة الوزن ولكن يجب تناوله بشكلٍ معتدل ضمن نظام غذائي صحي.[٣]

أضرار تناول اللحوم الحمراء

تعد أضرار اللحوم الحمراء خطيرة نوعًا ما، وذلك بسبب احتوائها على الدهون المشبعة وغير المشبعة، ولذلك فإنّ الكثير من الناس يتجهون نحو اعتمادهم الكلي في غذائهم على الأغذية من منشأ نباتي، وهناك بعض الأسباب التي يمكن أن تجعل الشخص يتوقف عن تناول اللحوم الحمراء، للأسباب الآتية:[٤]

  • تناول اللحوم يصلب الأوعية الدموية: فقد كشفت دراسة نشرت في مجلة Nature Medicine أن مركبًّا موجودًا في اللحوم الحمراء يسمى الكارنتين، والذي يستخدم أيضًا في بعض مشروبات الطاقة، حيث يسبّب تصلب الشرايين والأوعية الدموية أو انسدادها، ويشير البحث الذي شمل أكثر من 2500 من النباتيين ومرضى القلب من أكلة اللحوم الحمراء، إلى أنّ الكارنيتين يتحول إلى مركب مدمر للأوعية الدموية والقلب، وقد وجد الباحثون أن زيادة مستويات الكارنيتين تنبئ بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • خطر الإصابة بجرثومة العصيات القولونية E.coli: تشمل الأطعمة التي يُحتمل أن تسبّب الإصابة بالعصيات القولونية الحليب غير المبستر وخل التفاح غير المبستر وذلك طبقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، ولكن الماشية تمثل أيضًا تهديدًا كبيرًا، وتزداد احتمالية الإصابة بهذه العصيات كلما ازداد عدد الأبقار التي يتم تصنيع بودرة اللحم منها، حيث يحتوي البرغر على لحم أقل من 10 بقرات أو أكثر من 1000، ويقول الدكتور شميدت إن الطريقة الوحيدة للمعرفة هي أن عن طريق سؤال الجزار، فمعظم الولايات المتحدة لديها قوانين سارية ضد الاحتيال على هذه الحقائق، والعصيات القولونية يمكن أن تسبّب الجفاف وتشنجات في البطن وفشل كلوي.
  • خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري: فوفقًا لتقرير نشرته مجلة JAMA Internal Medicine، فإنّ تناول اللحوم الحمراء أو المعالجة يمكن أن يزيد بمرور الوقت من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، فقد أدى تناول 3.5 أوقية من اللحوم الحمراء أو 1.8 أوقية من اللحوم المجهزة مثل الهوت دوج أو شريحتان من لحم الخنزير المقدد، يوميًا إلى زيادة بنسبة 19٪ و51٪ في خطر الإصابة بالسكري على التوالي.
  • اللحوم الحمراء مليئة بالهرمونات الضارّة: إنّ الهرمونات التي تُضاف للحوم الحمراء يمكن أن تؤهب لحدوث سرطان الثدي، فحسب دراسة كبيرة أجريت على 90.000 إمرأة ونشرت في أرشيف مجلة Internal Medicine، فإنّ النساء اللواتّي تناولن حوالي 6 أوقيات من اللحوم الحمراء يوميًا لديهن ضعف خطر الإصابة بسرطان الثدي الحساس للهرمونات أكثر من النساء اللائي تناولن 3 أوقيات أو أقل في الأسبوع، ويعتقد الباحثون أنّ الهرمونات أو المركبات الشبيهة بالهرمونات الموجودة في اللحوم الحمراء تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق الارتباط بمستقبلات هرمون معينة على الأورام.

اللحوم الحمراء والسرطان

عندما يتعلّق الأمر بتناول اللحوم الحمراء، فإنّ السرطان يكون أكثر المشاكل الصحية حدوثًا، ففي أكتوبر 2015 نشرت منظمة الصحة العالمية WHO تقريرًا خلص إلى أن اللحوم الحمراء ربما تسبب السرطان للبشر، وهذا يعني أنّ هناك بعض الأدّلة على أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وبالإضافة إلى ذلك خلصت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ اللحوم المصنعة والمعروفة باسم اللحوم التي تحولت من خلال التمليح أو المعالجة أو التخمير أو التدخين أو غيرها من العمليات من أجل تعزيز النكهة أو تحسين حفظها هي مسببة للسرطان للبشر، وهذا يعني أنّ هناك أدّلة كافية تشير إلى أنّ تناول اللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وللتوصل إلى هذه الاستنتاجات، استعرضت مجموعة العمل التابعة للوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC التابعة لمنظمة الصحة العالمية أكثر من 800 دراسة لتقييم آثار اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة على أنواع مختلفة من السرطانات، وقد وجد الباحثون أن كل 50 غرامًا من اللحوم المصنعة، والتي تشمل في المقام الأول لحم الخنزير أو لحم البقر، يُستهلك يوميًا يزيد من خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18%، وكشفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC أيضًا عن وجود صلة بين تناول اللحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستات.[١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Red meat: Good or bad for health?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-05-2019. Edited.
  2. "Beef 101: Nutrition Facts and Health Effects", www.healthline.com, Retrieved 23-05-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Is Eating Red Meat Bad for Your Health?", www.webmd.com, Retrieved 21-05-2019. Edited.
  4. "10 Reasons To Stop Eating Red Meat", www.prevention.com, Retrieved 23-05-2019. Edited.