معلومات-عن-مدينة-بنما
محتويات
مدينة بنما
تعد مدينة بنما الإسبانية العاصمة الرسميّة لجمهورية بنما الواقعة في قارة أمريكا اللاتينية، حيث تقع في الجزء الأوسط الشرقي من البلاد بالقرب من محطة المحيط الهادي لقناة بنما، بالإضافة إلى إطلالتها على خليج بنما، وتبلغ مساحتها حوالي 100 كيلو متر مربع، ووفقًا لإحصاءات عام 2010 ميلادي بلغ عدد سكان مدينة بنما 430،299 نسمة،[١] مما جعلها المدينة الأكبر في بنما نسبةً إلى عدد سكانها، أما عند النظر إلى موقع مدينة بنما الإحداثي فإنها تقع على خط عرض 8.99 وخط طول -79.52 وعلى ارتفاع 17 مترًا فوق مستوى سطح البحر.[٢]
مناخ مدينة بنما
إنّ من أهم ما يمكن ذكره غي الحديث عن بنما هو مناخها؛ إذ يشبه مناخ مدينة بنما المناخ في دولة كوبا، حيث تتمتع مدينة بنما بمناخ جزر السافانا الاستوائية، ويتصف هذا المناخ بأنه أكثر جفافًا قليلًا من مناخ الرياح الموسمية الاستوائية، ويهطل على مدينة بنما حوالي 1900 مم من الأمطار السنوية، حيث يمتد موسم الأمطار من مايو إلى ديسمبر، بينما يمتد موسم الجفاف من يناير إلى أبريل، أما درجات الحرارة فتبقى ثابتةً على مدار العام حيث يبلغ متوسطها حوالي 27 درجة مئوية، ومن الجدير بالذكر أنّ الشمس قليلة الظهور في مدينة بنما؛ وذلك بسبب موقعها في منطقة التقاء المناطق المدارية، حيث تتشكل السحب باستمرار حتى خلال مواسم الجفاف.[٣]
تاريخ مدينة بنما
عمل بيدرو أرياس دي أفيلا على تأسيس مدينة بنما لأول مرة في 15 أغسطس عام 1519 من الميلاد على بعد 2.5 ميلًا شرق موقعها الحالي، وبقيت على حالها في ذلك الموقع لمدة 152 عامًا، حيث عانت بنما من المِحن المتوالية طوال تلك الفترة؛ أولها الحرائق الكبرى حيث وقعت مرةً واحدةً في كل من عاميّ 1539 و1563 من الميلاد ومرتين في عاميّ 1644 و1671 من الميلاد، والزلازل التي وقعت في عاميّ 1541 و1641 من الميلاد، والتمردات عاميّ 1544 و 1550 من الميلاد، وثلاث ثوراتٍ للعبيد أولها عام 1549 من الميلاد وتليها ثورة عام 1554 من الميلاد ثم الثورة التي وقعت في عام 1580 من الميلاد واستمرت لعام 1581 من الميلاد، بالإضافة إلى الهجمات التي قام بها كورسيرس السير فرانسيس دريك في عام 1596 من الميلاد وهنري مورغان في عام 1671 من الميلاد؛ حيث حدث في هذا العام أثناء هجمات مورغان كما ذُكِر سابقًا إحدى الحرائق الكبرى، إذ أشعلت قوات الحاكم خوان بيريز دي غوزمان المتراجعة النار في بعض المباني واجتاح الحريق المدينة ودمرها بالكامل، وما بين تلك النار والوباء الذي اجتاح المدينة أيضًا في نفس العام مات 4000 شخصًا وغادر جميع الناجين بنما ما عدا 300 شخصًا.[٤]
اقتصاد مدينة بنما
تعد مدينة بنما المركز الاقتصاديّ والماليّ للدولة، إذ يعتمد اقتصادها على أربع قطاعات رئيسة وهي الخدمات والبنوك والتجارة والسياحة؛ حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على أنشطة التجارة والشحن المرتبطة بقناة بنما ومرافق الموانئ الموجودة في بالبوا، بينما عمل موقع بنما كمنطقة إلتقاء رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم وبسبب وجود قناة بنما على ترسيخ مكانتها كموقع رئيسيّ للخدمات المصرفية الخارجية والتخطيط الضريبي، وتبعًا لذلك اعتمد الاقتصاد في بنما على المحاسبين والمحامين الذين يساعدون الشركات العالمية على التنقل في المشهد التنظيمي، في حين ساعدت عدة عوامل على النمو الاقتصادي في المدينة الذي أثر إيجابيًّا عليها في نفس الوقت ومنها التوسع المستمر في قناة بنما وزيادة الاستثمار العقاريّ واستقرار القطاع المصرفيّ، إذ يوجد حوالي ثمانين بنكًا في المدينة خمسة عشر منها على الأقل محليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ بنما مسؤولةً عن إنتاج ما يقارب 55٪ من الناتج المحلي الإجمالي لدولة بنما، ويعود ذلك إلى وجود معظم الشركات والمباني فيها وفي منطقة أخرى تسمى المترو، فمدينة بنما تعد محطة للوجهات الأخرى في البلاد ونقطة عبورٍ ووجهةٍ سياحيةٍ في حد ذاتها.[٣]
السياحة في مدينة بنما
تمتلك مدينة بنما العديد من الأماكن السياحية وأشهرها المواقع والأماكن التاريخيّة المتعلقة بقناة بنما، ومنها منتزه الواجهة البحرية الممتد إلى المحيط الهادي ويقابله المعهد الوطني للثقافة والسفارة الفرنسية بالإضافة إلى الكاتدرائية في بلازا دي لا كاتيدرال ومسرح بنما الوطني المسمى بتياترو ناسيونال، حيث يعد هذا المسرح كمركز أداءٍ حميمٍ مع الصوتيات الطبيعية المتميزة ويحوي على مقاعد تكفي لنحو 800 شخصًا، ويجدر الإشارة إلى القصر الرئاسيّ قصر هيرون الذي سميّ بذلك نسبةً إلى هيرون بلغة أهل بنما وهو طائر مالك الحزين الذي يكثر تواجده في المبنى، ومركز زوار ماير فلورز على المحيط الهادي الذي يحتوي متحف ومحاكاة لسفينة تجوب قناة بنما، وجسر أمادور البري الذي تم بناؤه بالحجارة أثناء حفر قناة بنما[٣].
بالإضافة إلى أماكن الجذب السياحي هذه، تمتلك بنما العديد من الخيارات السياحية الفندقية، حيث يعد فندق والدورف أستوريا أول فندقٍ تم افتتاحه في أمريكا اللاتينية، وهناك العديد من الفنادق الصغيرة ذات طراز البوتيك المحتوية على عدد غرف قليلة والتي توفر أجواءً حميمية، ويجدر الإشارة إلى أن الزواج المثلي من نفس الجنس غير معترف به من قبل الحكومة في بنما، ولكنها تحوي قوانين لمنع التمييز ضد المجتمع المثلي، كما ينبغي معرفة أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تنصح بالسفر خارج بنما بسبب عدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق وانتشار الجريمة المنظمة، كما تعترف وزارة الخارجية بوجود جرائم في المدينة بعضها يشمل أعمال عنف مثل إطلاق النار والاغتصاب والسطو المسلح والخطف المتعمد، باللإضافة إلى تحذير وزارة الخارجية من شراء السلع المقلدة والمقرصنة لانتهاكها القوانين البنمية المحلية.[٣]المراجع[+]
- ↑ "Panama City", www.britannica.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Panama, Panama?", www.worldatlas.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Panama City", www.wikiwand.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ↑ "Panama City", www.encyclopedia.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.