سؤال وجواب

أهم-معالم-مدينة-طشقند


مدينة طشقند

مدينة طشقند هي عاصمة دولة أوزبكستان، وهي آمنة بشكل عام بالنسبة للأجانب، ومواطنوها ودودون إلى حد بعيد، وتحظى طشقند بازدحام المرور في النهار وتتمتع بحياة ليلية هادئة غالبًا، بالإضافة إلى الكثير من المزارات المختلفة، والصيف يصبح حارًا للغاية بها على عكس الشتاء، ومستوى المعيشة جيد بالنسبة لفرد واحد لكن قد تسوء الأمور على أسرة بكاملها، فالأحوال الاقتصادية ليست في أحسن أحوالها، وهناك الكثير من العمالة الوافدة للمدينة، ويتواصل الكثير من الناس في مدينة طشقند عبر اللغة الإنجليزية، بينما يميل البعض لاستخدام اللغة الروسية، وسيتناول هذا المقال أهم معالم مدينة طشقند.[١]

تاريخ مدينة طشقند

كانت طشقند من أزمنة بعيدة بمثابة واحة على نهر تشيرتشيك بالقرب من سفوح جبال تيان شان الغربية، وقد كانت عاصمة قديمة لكونفيدرالية كانجو، ويمكن توضيح المزيد عن تاريخ طشقند فيما يأتي:[٢]

  • عُرفت طشقند باسم تشاخ في عصور ما قبل الإسلام، وكان لإمارة تشاخ قلعة كبيرة بُنيت في القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، على بعد حوالي 8 كيلومترات من جنوب نهر سير داريا، وبحلول القرن السابع الميلادي كان لدى تشاخ أكثر من 30 مدينة وشبكة تضم أكثر من 50 قناة.
  • انهارت الإمبراطورية الفارسية الساسانية في منتصف القرن السابع نتيجة للفتح العربي المسلم لبلاد فارس، وفي عهد الأسرة السامانية أصبحت طشقند تُعرف باسم بنكاث، ومع ذلك احتفظ العرب بالاسم القديم لتشاخ.
  • عُقد أول مؤتمر مسلم في تركستان في طشقند من 16 إلى 20 أبريل عام 1917 حيث كان يهيمن عليه الإصلاحيون المسلمون، ثم ظهر فصيل أكثر تشددًا في طشقند وأثبت هذا الفصيل نجاحه خلال الانتخابات المحلية التي جرت في يوليو 1917، وشكلوا تحالفًا مع المحافظين الروس.
  • أصبحت طشقند في عام 1918 عاصمة لجمهورية تركستان الاشتراكية السوفيتية المستقلة، وقد كان النظام الجديد مهددًا باضطرابات كثيرة، وفي عام 1930 وقعت طشقند داخل حدود جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتية وأصبحت عاصمة جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفياتية.
  • غزت ألمانيا النازية الاتحاد السوفيتي في يونيو 1941، فنقلت الحكومة المصانع من غرب روسيا وأوكرانيا إلى طشقند للحفاظ على القدرة الصناعية السوفيتية، وهذا أدى إلى زيادة كبيرة في الصناعة خلال الحرب العالمية الثانية.
  • شكل الروس والأوكرانيون أكثر من نصف إجمالي سكان طشقند في نهاية الأربعينيات، ومكث العديد من اللاجئين السابقين في طشقند للعيش بها بعد الحرب بدلًا من العودة إلى منازلهم السابقة، وخلال فترة ما بعد الحرب ، أنشأ الاتحاد السوفيتي العديد من المنشآت العلمية والهندسية في طشقند.
  • كانت طشقند في عام 1991 رابع أكبر مدينة في الاتحاد السوفياتي ومركزًا للتعلم في مجالات العلوم والهندسة، لكن بسبب زلزال 1966 لم ينج سوى القليل من التراث المعماري لتاريخ طشقند القديم.
  • تشير الكثير من الدلائل إلى أهمية طشقند التاريخية كمركز تجارة على طريق الحرير التاريخي.

اقتصاد مدينة طشقند

قبل توضيح أهم معالم مدينة طشقند ينبغي الإشارة الى أن طشقند كانت وما زالت مركزًا مهمًا للتجارة والحرف اليدوية على الطرق المؤدية إلى أوروبا وشرق آسيا، وقد كانت مركزًا رائدًا للتجارة مع روسيا، حيث كانت بين كلا الدولتين علاقات اقتصادية وثيقة مازالت قائمة حتى الآن، وفي عام 1867 أصبحت طشقند المركز التجاري لأوزبكستان، وتعد طشقند اليوم المركز الاقتصادي الرئيس لقارة آسيا لاسيما الدول التي تقع بمنتصف قارة آسيا، والقطن هو المحصول الرئيس في المنطقة المركزية بطشقند حيث يعتمد الناس بها على بيع القطن، كما يتم زراعة محاصيل أخرى، وعلى سبيل المثال كان وما زال يتم زراعة القمح والأرز والجوت والخضروات والبطيخ بالإضافة إلى صناعات الحرير، وتعد طشقند الجزء الأكثر تطورًا صناعيًا في أوزبكستان، ويرتبط جزء كبير من صناعتها بالقطن ومعالجته وتنقيحه، بالإضافة إلى صناعة الآلات الزراعية والمنسوجات عمومًا لاسيما المنسوجات القطنية، كما أن لديها العديد من الصناعات الغذائية.[٣]

أهم معالم مدينة طشقند

يوجد الكثير من أهم معالم مدينة طشقند، وقد أصبحت طشقند مفضلة بين المسافرين الذين يرغبون في اكتشاف آسيا الوسطى، ويمكن توضيح المزيد عن أهم معالم مدينة طشقند فيما يأتي:[٤]

  • يمكن قضاء أسابيع في التجول في أكبر سوق لطشقند وهو سوق شورسو بازار، ولذلك يقصده الكثير من زوار طشقند في الكثير من الأوقات، فهو يبيع كل شيء من الملابس وأدوات المطبخ إلى الحرف اليدوية التقليدية والأطعمة الطازجة.
  • مقهى شوكسونا هو المكان المثالي لاحتساء فنجان من الشاي أو الغناء لساعت طويلة في مجموعات من الناس.
  • تحظى طشقند بجانب من الحياة الليلية الرائعة وإن كانت ليست على نحو نظيرتها في موسكو أو تبليسي، ويمكن الاستمتاع بلوحات طشقند الجدارية في الهواء الطلق.
  • توفر طشقند تجربة رائعة في منتجعات جبلية منتشرة بها، إذ يمكن هناك ممارسة التزلج ببعض المناطق بالإضافة إلى توفير رحلات نهرية مثالية بما يجعل تلك المنتجعات واحدة من أهم معالم مدينة طشقند.
  • بحيرة شارافيك هي من أهم معالم مدينة طشقند إذ تكون محاطة بالتلال من كل الجوانب، إنها وجهة مفضلة للكثيرين من زوار طشقند.
  • يوجد في طشقند قصور رائعة يمكن زيارتها بأسعار زهيدة، وهي تضم الكثير من التصميمات المعمارية الجميلة.
  • تشتمل أهم معالم مدينة طشقند على دار كوزمونفتلار التي بنيت في عام 1984، وقد سميت على اسم شاعر بالقرن الخامس عشر، وهي تتميز بسقوف مدهشة مع فسيفساء الأزرق والأبيض والأصفر.

مناخ مدينة طشقند

بعد توضيح عددًا من أهم معالم مدينة طشقند ينبغي توضيح بعض الحقائق عن مناخها بما يفيد القادمين إليها، إذ تتميز طشقند بمناخ البحر الأبيض المتوسط، فهو مناخ قاري رطب إلى حد كبير، ونتيجة لذلك تتعرض طشقند لفصول طويلة من الشتاء البارد والثلجي في كثير من الأحيان، ولا تتقيد كثيرًا في كل مناطقها بمناخ البحر الأبيض المتوسط، ويكون الصيف طويلًا وحارًا وجافًا، وفي الشتاء تغطي الثلوج الشوارع في ديسمبر ويناير وفبراير، ويتساقط المطر خلال هذه الأشهر وتتساقط في كثير من الأحيان مصاحبة بالثلج، وتشهد طشقند أقصى هطول للأمطار في أوائل الشتاء والربيع، ويرجع نمط هطول الأمطار غير المعتاد إلى حد ما جزئيًا إلى الارتفاعات العالية التي تتجاوز 500 مترًا، وتكون طشقند ساخنة للغاية خلال شهري يوليو وأغسطس، وتشهد انخفاض في هطول الأمطار من يونيو إلى سبتمبر. [٥]

المراجع[+]

  1. "What is it like to live in Tashkent?", www.quora.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. "Tashkent", en.wikipedia.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. "Tashkent", www.britannica.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. "Exploring Tashkent, Uzbekistan's Often Overlooked Capital", theculturetrip.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. "Tashkent", www.wikiwand.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.