سؤال وجواب

العلاقة-بين-العقل-والقلب


العقل والقلب

ميَز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي المخلوقات بالعقل والفهم، حيث يدرك الأمور ومآلها، ويميزبين الحق والباطل، وبذلك أصبح من أهل التكليف، فيستطيع أن يختار بين الطريق المؤدي إلى النار، وقال الله تعالى: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا}[١]، فهذه الآية توحد بين القلب والعقل وبذلك تبين تلك العالقة بين العقل والقلب في عملية الإدراك والفهم وأنهم متعلقون ببعضهم كثيرًا، ولكن تعلقهما مع بعض لا يعني أنهما واحد، حيث إن للعقل قوة الإدراك وللقلب قوة الفهم، حيث يقول ابن تيمية: "فإن العقل في القلب مثل البصر في والكفر.

  • مركز الإحساس: حيث قال الله تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[٨]، فالترابط بين المؤمنين هو ترابط الشعور والإحساس العميق بينهم، حيث القلب هو المسؤول الأول عن مركز الإحساس وبذلك يعكس التصرفات.
  • مركز الوعي في الإنسان: قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}[٩]، حيث يكون القلب هو مركز الوعي وليس العقل.
  • مركز الذوق: حيث قال الله تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}[١٠] ، بذلك القلوب تشمئز كما تفرح وتستبشر.
  • المراجع[+]

    1. ^ أ ب سورة الأعراف، آية: 179.
    2. "العقل والقلب عند الإمام ابن تيمية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-01-2020. بتصرّف.
    3. "Mind and Heart: The Doorways to Existence", www.psychologytoday.com, Retrieved 01-01-2020. Edited.
    4. "ما العلاقة بين القلب والعقل ؟"، islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-01-2020. بتصرّف.
    5. سورة الحج، آية: 46.
    6. سورة البقرة، آية: 283
    7. سورة النحل ، آية: 106.
    8. سورة الأنفال، آية: 63.
    9. سورة الشعراء، آية: 192-195.
    10. سورة الزمر ، آية: 45.