سؤال وجواب

معلومات-عن-حيوان-الغرير


حيوان الغرير

يَزِن حيوان الغرير أو ما يُعرف بالسنجاب الأرضي العملاق 6.6 إلى 15.4 رطل أيّ ما يعادل من 3 إلى 7 كجم، وينقسم إلى 14 نوع مختلف، ولديهِ أرجل قصيرة ممتلئة، ومخالب قوية للحفر، وآذان صغيرة مغطاة بالفراء، ويتراوح طول جسم الغرير الضخم عادةً من 11.8 إلى 23.6 بوصة أيّ ما يعادل من 30 إلى 60 سم، ويبلغ طول ذيله القصير الكثيف 10 إلى 25 سم، ويتميز حيوان الغرير بفروهِ الطويل السميك ذو الملمس الخشن قليلاً، وقد يكون لونه بني مصفر أو بني محمر، وعادةً ما يكون بلون أبيض مائل للبرتقالي أو بني أو أسود أو مزيجًا من اللون الأبيض والرمادي، ويُعدّ الغرير حيوان نهاري أيّ أنّهُ يكون نشيطًا خلال النهار.[١]

موطن حيوان الغرير

يمكن العثور على حيوان الغرير في جميع أنحاء العالم، وأماكن في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا[٢]، مثل جبال الهيمالايا، وشمال شرق سيبيريا حتى شبه جزيرة كامتشاتكا، وشمال المكسيك، وأوراسيا من جبال الألب الأوروبية عبر شمال وسط آسيا، وألاسكا، وكندا والولايات المتحدة، حيث يتواجد تحديدًا في البيئات الباردة والسهول، مفضلين المروج الجبلية وحواف الغابات والتندرا، فيستقر حيوان الغرير في الجحور والشقوق تحت الحقول والمنحدرات الصخرية التي يقوم بحفرها في هذه المناطق؛ حيث توفر هذه التضاريس الحماية من الحيوانات المفترسة مثل الدببة، و يستخدمها أيضًا لمراقبة كل من الحيوانات المفترسة الأرضية والجوية، وفي التالي سيتم الحديث عن التكيف البيئي والسلوكي لحيوان الغرير.[١]

التكيف البيئي والسلوكي لحيوان الغرير

هناك عّدة أمور ساعدت حيوان الغرير على التكيف والاستمرار في البيئة التي يعيش فيها، ومن هذهِ الأمور أجزاء جسمهِ المختلفة، وتطورهِ على مر الزمن، على الرغم من أنّهُ أقل الحيوانات الحية المتنوعة وراثيًّا، ويتضمن التكيف البيئي والسلوكي لحيوان الغرير الآتي:[٣]

  • يستخدم حيوان الغرير أرجلهُ الأمامية والخلفية لصنع الجحور، وذلك بحفر التربة باستخدام الأرجل الأمامية، ومن ثم دفعها بعيدًا عن طريق الأرجل الخلفية.
  • تستخدم أسنانها لالتقاط الحجارة التي تعترض طريقها بشرط أن لا تكون كبيرة جدًا.
  • عند شعور حيوان الغرير بالخوف أو الخطر أو اقتراب حيوان مفترس؛ فإنّها تصدر تحذيرات لأبناء جنسها في المنطقة من خلال التصفير بصوت عالي، وإصدار صوت من خلال أسنانها، وضرب الذيل، ووضع علامات على الأرض المتواجد عليها لكي تعلق رائحتهُ فيها.
  • يبدأ موسم التزاوج لدى حيوان الغرير بعد فترة السبات في فصل الربيع تحديدًا، مما يعطي نسلها أعلى فرصة ممكنة لتخزين ما يكفي من الدهون للبقاء على قيد الحياة في الشتاء المقبل.
  • تتغذا أنثى حيوان الغرير على العشب خلال فترة الحمل، والتي تتراوح من 33 إلى 34 يوم.
  • يولد أطفال الغرير دون القدرة على النظر، ويبدأ فرائها بالنمو خلال عدة أيام من ولادتها.
  • تستمر فترة الفطام 40 يوم، وخلال هذه الفترة يُترك صغير الغرير وحيدًا في الجحر، وتخرج الأم بحثًا عن الطعام.
  • وبعد عامين من الولادة يصل حيوان الغرير إلى الحجم الكامل، ويصبح قادرًا على الخروج والتكاثر والبحث عن الطعام بنفسه.
  • عندما يشارف فصل الصيف على الإنتهاء، تقوم حيوانات الغرير بجمع سيقان النباتات في جحورها لتكون بمثابة فراش لسباتهم الوشيك.
  • في أوائل شهر أكتوبر يبدأ السبات الشتوي لحيوانات الغرير، وهي عملية تنخفض فيها معدلات التنفس إلى ثلاث أنفاس في الدقيقة، وضربات القلب إلى خمس نبضات في الدقيقة.
  • عادةً ما تبقى حيوانات الغرير أثناء السبات على قيد الحياة في الشتاء؛ بسبب استخدام الإمدادات المخزنة من الدهون ببطء.
  • تنخفض درجة حرارة جسم الغرير إلى نفس الهواء المحيط بهِ تقريبًا، ومن الممكن أنّ تتسارع معدلات ضربات القلب والتنفس إذا اقتربت البيئة من نقطة التجمد.
  • الأفراد الأصغر سنًا قد تتضور من الجوع؛ بسبب نفاذ طبقاتهم من الدهون.

تربية حيوان الغرير

على الرغم من أنّ حيوان الغرير يبدو ظريف، ومن الممكن اقتناءه كحيوان أليف، إلا أنّ الحقيقة عكس ذلك؛ فهو حيوان بري تكيف للعيش في الطبيعة، ومن الممكن أنّ يؤدي تواجده في المنزل إلى العديد من الأضرار، وتتضمن هذه الأضرار الآتي:

  • يمتلك حيوان الغرير أسنان حادة؛ فقد يعض مالكه ويسبب له الأذى.[٤]
  • حيوان الغرير دائم الحفر والمضغ؛ فقد يمضغ الأثاث والأسلاك، وأي شيء في المنزل، وقد يفسد السجاد والجدار الخاص بالمنزل.[٥]
  • بعض الدول تمنع اقتناء الحيوانات البرية كحيوانات أليفة؛ لأنها يحتمل أن تكون خطيرة على الزراعة، وقد تُعدّ نوعًا من أنواع الآفات.[٥]
  • لا يستطيع البقاء على قيد الحياة في قفص صغير؛ فيحتاج حوالي 4 أقدام إلى 8 أقدام كحد أدنى.[٥]
  • سيكون من الصعب التعامل معهُ خلال فترة السبات؛ بسبب حاجتهِ إلى قفص ومكان بارد ومظلم.[٥]
  • سيضر المالك إلى مراقبته، لأنه عادةَ يختبيء في الأماكن المظلمة.[٥]
  • قد يحاول الهرب؛ فسيكون من الضروري بناء سياج مرتفع، وفي ذات الوقت يصل إلى عمق 8 أقدام من الأرض على الأقل؛ حتى لا يتمكن من الهرب سواء بالصعود أو الحفر.[٥]

استخدامات حيوان الغرير

عُرف حيوان الغرير منذ العصور القديمة، وتعود تسميته بحيوان الغرير إلى الأصول اللاتينية الكلاسيكية، والّذي يعني التذمر والغمغمة، وقد يعني فأر الجبل،[٦] وانتشر في قديم الزمان صيد حيوانات الغرير؛ وذلك لأنّها كانت تُعدّ رياضة للاستمتاع، والسبب الأهم أنّها استخدمت كطعام؛ فقد ساد اعتقاد أنّ دهونها تخفف من الروماتيزم عندما يفرك بالجلد، وفي أواخر القرن الثامن عشر استخدم حيوان الغرير من قبل المتجولين؛ حيث كان يتم تدريبها على الرقص أثناء العزف على الآلات الموسيقية، ووضعها في صندوق صغير أثناء العرض، والجدير بالذكر أنّهُ تم تصوير حيوان الغرير في اللوحات الفنية قديمًا،[٣] وبدأت ألاسكا في عام 2015 بالاحتفال في يوم 2 فبراير بيوم الغرير، وهو يوم يهدف إلى مراقبة انتشار حيوان الغرير في تلك الولاية.[٦]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Marmot", www.britannica.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  2. "What is a marmot's habitat?", www.study.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Alpine marmot ", www.wikiwand.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  4. "How do you tame a marmot to keep it as a pet?", www.quora.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Can you have a marmot as a pet? Why or why not?", www.quora.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Marmot ", www.wikiwand.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.