الفرق-بين-المذاهب-الأربعة
نشأة المذاهب الفقهية الأربعة
يُعرَفُ الفقهُ الإسلامِيُّ، بأنَّهُ العلمُ بالأحكامِ الشَرْعيِّةِ، وَمصدَرُهَا هو القرآنُ الكَريمُ، والسُنَّةِ النبويَّةُ، وهذا ما كانَ الاعتمادُ عليهِ في عهدِ رسولِ الله، وَبَعدَ وفاةِ رَسول الله، َكانَ الصَحابةُ يَنقُلونَ ما تَلَقَّوهُ عَنهُ، وَيجتهدونَ بِما يَملكونَ من العلمِ، واتفاقِهم على حُكمٍ كانَ يُعَدُ إجماعًا، وَبعدَها كَانَ عَصرُ والمذهبُ الحنبلي، صاحِبُهُ الإمام أحمد بن حنبل، وُلِدَ في بغداد، نشأَ في طلبِ العلمِ، وأصبحَ من أئمَةِ الحديث والفقهِ، وبَرَعَ في عدةٍ مِنَ العُلومِ، عُرِفَ بموقفهِ المشهور في فتنةِ القرآن، من أشهر مؤلفاتِهِ، المُسند في الحديث، توفي سنة 241 هجرية.[٢]
الفرق بين المذاهب الأربعة
المذاهبُ الفقهيَّةُ الأربعةُ كُلُها تَصُبُ في نَفسِ الإناءِ، وهو اتباعُ الحَقِ، والأَخذُ بالقرآنِ والسُنَّةِ، وأمّا الفرق بين المذاهب الأربعة، فهو اختلافُهم في المسائلِ الفقهيَّةِ، وهي مسائلٌ فرعيَّةٌ، لا تتعلقُ بالأصولِ، فَيختَلِفُ مَذهَبٌ عن آخر في رأيِهِ في مسألةٍ فقهيةٍ، فيشتَهِرُ كل مذهب بها؛ ويرجعُ ذَلِكَ إلى الأدلةِ التي قَدْ تَظهرُ على أحدٍ منهم وتخفى على الآخر[٣]، والفرق بين المذاهب الأربعة، نتجَ عن عدةِ أسبابٍ، منها أنَّ الدليلَ لم يبلغهم، أو أنَّهُ بَلَغَهُم، واختلَفوا في صِحَةِ الدليلِ، أو لاختلافِهِم في طَريقةِ فَهْمِهِ، أو ضَبطُ لُغتِهِ، وكُلها مَردُها للحقِ وَمصدَرُ أحكامِهم هي ما استَسقوهُ من مَصادِرِ التَشريعِ، والفَرقُ بينهم هو فَرقٌ في مَسائلَ فَرعيَّةٍ، ولا ضَيْرَ في هذا الخلافِ[١]، وكلهم أئمةٌ مشهودٌ لهم بالصدقِ وعُرِفوا بِعدلهم ودينهم، وعلمهم، واشتهروا بالفضلِ والصلاحِ والخيرِ، وجميعهم قاموا بِتَتَُبعِ النصوصِ الشرعيَّةِ، وكانوا يَحرِصونَ على تحصيلِ العلمِ الشرعيِّ الصحيحِ.[٤]المراجع[+]
- ^ أ ب " نشأة المذاهب الفقهية، وأسباب اختلاف الفقهاء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "ترجمة الأئمة أصحاب المذاهب الأربعة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين المذاهب الأربعة"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "المذاهب الفقهية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.