سؤال وجواب

نبذة-عن-عكرمة-بن-أبي-جهل


عقيدة المسلم حول الصحابة

إنّ الحديث حول الصحابة، يعدّ من الأهمية بمكان، فالمسلم يعتقد في الصحابة أنّهم خير الناس بعد الأنبياء و المرسلين في العلم والعمل وفي السبق إلى كل خصلة جميلة، فبلغوا الغاية في ذلك، منزلتهم لم يبلغها أحد قبلهم ولا بعدهم، فأثنى الله عليهم وزكاهم بحسن الإيمان، وسداد القول، وسلامة المنهاج، ، وكمال الخلق، وصالح العمل، وأخبر برضاه عنهم ووعدهم بالأخرة بجنات النعيم، ، فقال تعالى:{وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ}[١]، وكان من نهج العلماء؛ أنّهم يؤكدون في كتب العقائد على مكانة الصحابة في الأمة، ويذكرون فضائلهم وأثرهم الحسن على الأمّة، مع الدفاع عن أعراضهم.[٢]

عكرمة بن أبي جهل

في الكلام حول الصحابي عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه- لابدّ من الوقوف على قصة إسلامه وأخذ الدروس والعبر منها؛ فقد كان عكرمة بن أبي جهل من أشدّ الناس عداوة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقد أخذ هذه العداوة من أبيه، أبوجهل، ففي يوم الكعبة، كنايةً عليهم، فعنئذ ذهب عكرمة بن أبي جهل إلى البحر ليأخذ سفينة ويسير بها إلى اليمن ، وأثناء سيرهم لليمن أصابهم عاصفة، فقالوا إنّه لن ينجينا منها إلا الإخلاص لله تعالى، وقال عكرمة بن أبي جهل: "لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ، ما ينجيني في البر غيره، اللهم إن لك عليَّ عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمدا فأضع يدي في يده ، فلأجدنه عفوا كريما ، قال : فجاء فأسلم -رضي الله عنه-"ومما يؤخذ من العبر من عفو الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن عكرمة؛ أثر كبير في إزالة ما على قلبه من ركام الجاهلية، وكان كافيا لتغيير حياته،-بفضل الله ثم بكمال أخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودخوله في الإسلام.[٣]

عقيدة المسلم حول ما جرى مع الصحابة من الفتنة

في الكلام حول الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل فيحسُن حينئذ بيان موقف المسلم حول ما جرى من أحداث حول الفتنة، فأهل السنَّة يعتقدون أنّ الواجب السكوت وعدم الخوض في الفتن التي جرت بين الصحابة -رضي الله عنهم، وذلك بعد مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ويُقرّون أنّ فتنةَ الجمَل قد جرت من غير اختيار من علي بن أبي طالب، ولا من الزبير بن العوام، ولا من طلحة بن عبيدالله -رضي الله عنهم-، وأنّ عائشةَ رضي الله عنها خرجت للإصلاح بين المسلمين، ويعتقدون أنّهم جميعًا مِن الذين بشَّرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.[٤]

المراجع[+]

  1. سورة التوبة، آية: 100.
  2. "الصحابة مكانتهم و فضلهم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  3. "وقفة مع إسلام عكرمة بن أبي جهل"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  4. "عقيدة أهل السنة في الصحابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف.