نبذة-عن-طارق-بن-زياد
محتويات
فاتح الأندلس
شكَّلتْ الأندلس أو ما تُعرف باسم شبه الجزيرة الأيبيرية طيلة عقود من الزمن الجارة الحسناء للمغرب العربي، وقد كانت الأندلس في قبل دخول المسلمين إليها تقع تحت حكم القوط، وقد حاول المسلمون غير مرة دخول الأندلس ولم يتمَّ لهم هذا الفتح حتَّى بعث موسى بن نصير القائد المسلم الشاب طارق بن زياد الذي فتح الله أمامه الأندلس أو شبه الجزيرة الأيبيرية وكان الفتح هذا بداية وجود العرب في الأندلس والذي استمرَّ ثمانية قرون كاملة، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على طارق بن زياد موسى بن نصير فكان خير قائد لخير جيش، فاستطاع أن يستولي على بقية المغرب العربي واصلًا بالجيش إلى المحيط الأطلسي، وبفتحه مدينة الحسيمة استطاع أن يرضخ المغرب العربي كلَّه تحت حكم موسى بن نصير، ولم تبق أمامه إلى مدينة سبتة والتي كانت منيعة الحصون شديدة القوة، وكانت آنذاك تحت حكم جوليان البيزنطي أو يليان المسيحي كما يُسمَّى عند بعض المؤرخين، وقد كان جوليان حاكم سبتة يحصل على الدعم والمعونة من القوط الموجودين في إسبانيا، وهذا ما حال دون تمكن طارق وموسى من السيطرة على سبتة.[٢]
وبعد أن عجز طارق عن فتح سبتة، رغب بكسب صداقة جوليان، فراسله وتوصَّل معه إلى هدنة وصداقة تزامنت مع خلع الملط القوطي في إسبانيا واستلام رجل اسمه لذريق الحكم القوطي في إسبانيا، ثمَّ وبعد أن استلم لذريق الحكم قام بالاعتداء على ابنة جوليان التي كانت عند الملك غطيشة المخلوع، وهذا ما أثار غضب جوليان وجعله يعرض على طارق فتح الأندلس بدعمه، فاتصل طارق على الفور بموسى بن نصير في القيروان والذي أخبر الخليفة الوليد بن عبد الملك أيضًا بأمر الأندلس، فنصح الخليفة بعدم الاعتماد على جوليان، بل دعا إلى ضرورة استكشاف الأندلس قبل التورُّط في فتحها، وبالفعل جاءت البشائر من الأندلس بسهولة الفتح، وعبر طارق البحر بجيشه، وتم فتح الأندلس على يده فيما بعد، والله أعلم.[٢]
علاقة طارق بن زياد بموسى بن نصير
اختلف المؤرخون في تحديد طبيعة العلاقة التي جمعتْ بين موسى بن نصير وطارق بن زياد، فمن المؤرخين من قال إنَّ العلاقة كانت علاقة حسد من جهة موسى بن نصير لطارق بن زياد؛ بسبب فتوحاته العظيمة التي قام بها خاصَّة مسألة فتح الأندلس، وذهب غيرهم من المؤرخين إلى نفي هذا الأمر، وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أنَّ موسى بن نصير غضب من طارق بن زياد ذات يوم فجاء بهِ وحبسه وأراد قتله لكن شفاعة رجل اسمه مغيث الرومي وهو مولى الخليفة الوليد بن عبد الملك أدَّت إلى عفو موسى عن طارق، وذهب أصحاب هذا القول إلى أنَّ الوليد بن عبد الملك استدعى موسى وطارق بسبب هذه الحادثة، ويذكر بعض المؤرخين أيضًا أنَّ طارق عنما التقى بموسى في الأندلس بعد الفتح نزل عن جواده احترامًا لموسى، ولكنَّه قوبل بالإساءة بحجة مخالفة رأي موسى بتجاوزه قرطبة، والخلاصة إنَّ الظاهر من الروايات التاريخية أنَّ العلاقة لم تكن جيدة تمامًا بين موسى وطارق، بل حكم الحقد والغيرة بينهما طيلة سنوات تعاملهما مع بعضهما.[١]
نهاية طارق بن زياد
يشير بعض المؤرخين إلى أنَّ موسى بن نصير كان ينظر إلى طارق بن زياد والحسد بين عينيه والغيرة مما فعله طارق ومن الإنجازات العظيمة التي قام بها، إضافة إلى أنَّ موسى بن نصير كان يطمع بالغنائم التي كسبها جيش طارق في حروب الأندلس، ولكنَّ طارق كان يرغب بتوزيع الغنائم على الجند وإعطاء بيت المال خمس الغنائم كما نصَّ القرآن الكريم، فبدأ النزاع بين القائدين، وعندما بلغ الوليدَ بن عبد الملك أمرَ الخلافِ على الغنائم بين موسى وطارق قام باستدعائهما إلى دمشق مركز الخلافة الأموية ليقوم بحلِّ الصراع بنفسه.[٣]
المراجع[+]
- ^ أ ب "طارق بن زياد"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "طارق بن زياد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "طارق بن زياد"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.