معلومات-عن-جزيرة-منورقة
محتويات
إسبانيا
تقع مملكة إسبانيا في الجهة الجنوبية الغربية من قارة أوروبا وعاصمتها مدريد، يحدها من جهة الجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط ومن جهة الشمال فرنسا ومن جهة الغرب المحيط الأطلسي والبرتغال، وتبلغ مساحة إسبانيا حوالي 505،990 كيلو مترٍ مربعٍ تقريبًا، ويُقدر عدد سكانها حوالي 47،190،493 نسمةٍ حسب احصائيات عام 2011م، وتتميز إسبانيا بطبيعتها الجغرافية المتنوعة ومناخها المعتدل، ويوجد فيها أعلى قمة وهي جبل تيد ويبلغ ارتفاعه حوالي 3718 مترًا، كما تتبع لها العديد من الجزر مثل جزيرة تنريف وجزيرة كناريا الكبرى وجزيرة ميورقة وجزيرة منورقة، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن جزيرة منورقة.[١]
جزيرة منورقة
تقع جزيرة منورقة في الجهة الغربية من البحر الأبيض المتوسط، والتي تُصنف من ضمن جزر البليار التابعة لإسبانيا، وهي ثاني أكبر جزيرة من جزر البليار، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 668 كيلو مترٍ مربعٍ، ويُقدر عدد سكانها حوالي 91،170 حسب احصائيات عام 2017م، وتتميز الطبيعة الجغرافية للجزيرة بأنها عبارة عن أرض جافة وتُوجد فيها العديد من التلال الوعرة الموجودة في الجهة الشمالية إلى وسط الجزيرة، وأعلى تلة في الجزيرة تُسمى تل تورو ويبلغ ارتفاعها حوالي 358 مترًا، ويتميز الساحل الشمالي للجزيرة بأنّه يحتوي على العديد من الرؤوس المسننة، أما الساحل الجنوبي فإنه أكثر انتظامًا ويوجد فيه العديد من المنحدرات، كما يوجد في جزيرة منورقة أهم ميناء وهو ميناء ماهون الطبيعي الموجود في المدينة الرئيسة في الجزيرة، ويُعد هذا الميناء أفضل ميناء في جزر البليار كلها، وقد ظهرت أهمية هذا الميناء في حروب القرن الثامن عشر وتم تقدير قيمته الاستراتيجية في ذلك الوقت.[٢]
يعود بداية تاريخ جزيرة منورقة إلى ما قبل الميلاد، ويقول المؤرخون أنّ سكان الجزيرة الأوائل كانوا من سكان الكهوف، وقد استمرت الحياة البدائية والثقافة في الجزيرة بدون أي تغيير حتى بدأ العصر الروماني، وأنشأوا فيها الحضارة المتنوعة وبنوا فيها برجي تالايوت وتاولا، وقديمًا كان سكان الجزيرة يمارسون الرعي بسبب تربة الأرض في الجزيرة الخفيفة وغير المناسبة في الزراعة، ولكن توجد التربة الغنية المناسبة للزراعة في الأودية الموجودة على الساحل الجنوبي، وقد استخدم سكان الجزيرة الآبار الأرتوازية بهدف ري الأشجار المثمرة والحصول على منتوج زراعي جيد، كما تتميز جزيرة منورقة بوجود طواحين الهواء التي تُزين المناظر الطبيعية للجزيرة، وتزخر الجزيرة بالحياة البرية والعديد من أنواع الحيوانات والنباتات فيها.[٢]
مناخ جزيرة منورقة
تتأثر جزيرة منورقة بمناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بفصل الشتاء المعتدل وفصل الصيف الحار جدًا، حيث يصل متوسط درجات الحرارة في الجزيرة إلى 17.2 درجة مئوية، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 36 درجة مئوية خلال الأشهر ما بين شهر مايو إلى شهر أغسطس، وتصل إلى أعلى درجة حرارة في شهر يوليو وهي 39.6 درجة مئوية، وتنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى 13.6 خلال الأشهر ما بين شهر نوفمبر إلى شهر مارس، وتصل إلى أقل درجة حرارة في شهر يناير وهي 2.4 درجة مئوية تحت الصفر، ويبلغ متوسط كميات هطول الأمطار حوال 546 ملي متر سنويًا تقريبًا، وتهطل أكبر كمية من الأمطار على الجزيرة في شهر نوفمبر.[٣]
اقتصاد جزيرة منورقة
يعتمد اقتصاد جزيرة منورقة على الزراعة، حيث يزرع السكان المحليون للجزيرة أو الفلاحين العديد من المحاصيل الرئيسة مثل والخيول، ويتم صناعة الجبنة من حليب الماشية الموجودة في الجزيرة، وفي بعض الأوقات يتم تصدير كميات كبيرة من الجبنة إلى الدول المجاورة، كما يعتمد اقتصاد الجزيرة على صيد الأسماك، حيث يتوافر سرطان البحر بكميات كثيرة على الساحل الشمالي للجزيرة، كما أنّ قطاع الصناعة يدعم اقتصاد الجزيرة من خلال المصانع الصغيرة المنتشرة في أماكن كثيرة في الجزيرة مثل مصانع الأحذية الجلدية، وتعمل تلك المصانع على توفير فرص العمل للعديد من سكان الجويرة، كما تعتمد الجزيرة على قطاع السياحة لدعم الاقتصاد المحلي لها.[٢]
السياحة في جزيرة منورقة
تتميز جزيرة منورقة بالأماكن السياحية الطبيعية الجميلة، وقد تم تسمية الجزيرة باسم محمية المحيط الحيوي بشكل رسمي منذ عام 1993م، بهدف حماية الجمال الطبيعي الموجود فيها، ويأتي لزيارة الجزيرة الآلاف من السياح في كل عام، ومن أبرز الأماكن السياحية التي يمكن مشاهدتها في الجزيرة ما يأتي:[٤]
- مصنع النبيذ: افتتح عام 1979م، وهو من أفضل مصانع النبيذ في الجزيرة، وقد بُني من الطوب الريفي الجميل، ويتم عمل جولات سياحية داخل المصنع للسياح.
- ميناء ماهون: ويُعد الميناء ثاني أعمق ميناء طبيعي في العالم، ويتميز بأجوائه الهادئة ووجود العديد من المطاعم وأماكن الاستراحة، ويمكن القيام بجولات في القارب حول الميناء ورؤية الأسمال كالجميلة والسفن السياحية الراسية في الميناء.
- جزيرة ديل ري: وهي جزيرة صغيرة مهجورة، وتنمو فيها العديد من النباتات المحلية، وتتميز بالهدوء والراحة عند الالتجول فيها.
- كوفا دي زوروي: وهي عبارة عن مناظر طبيعية للمنحدرات والصخور الموجودة على الساحل الجنوبي، وتعكس المنطقة تاريخ الجزيرة المميز والأساطير والقصص عن بداية الجزيرة.
- تمثال نافيتا ديز تودونس: ويبلغ عمره حوالي 3000 عامًا، وقد تم بناؤها من الحجارة المتصلة بشكل مذهل ويدعو للدهشة بسبب حالة الممتازة على الرغم من مرور السنين.
- نادي ايرو وهيبودروم: ويقدم النادي العديد من العروض والفعاليات المميزة للسكان المحليين للجزيرة وللسياح، كما يوجد في النادي مكان لتعلم السباحة ومكان آخر لسباق الخيل.
- كالا بريجوندا: وهو مكان مثالي للاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية للصخور والرمال والأشجار الخضراء، ويقع على الساحل الشمالي للجزيرة.
- كامي دي كافالس: وهو من أكبر المتاحف المفتوحة الموجودة في العالم، وهو عبارة عن طريق قديم طوله حوالي 185 مترًا حول الجزيرة، ويمكن مشاهدة العديد من النظم البيئية الزاخرة بالحيوانات المهددة بالانقراض.