أسباب-ونتائج-الهجرة-القروية
محتويات
الهجرة القروية
الهجرة القروية هي رحيل الأفراد أو المجموعات والأسرة بأكملها من الحياة القروية التي تعيش وتعمل فيها، إلى المدينة نهائيًا وبصفةٍ دائمةٍ، وذلك بهدف الاستقرار بمجال حياة آخر حضري في المدينة، وبغض النظر عن الأسباب إن كانت إجتماعية أو اقتصادية، وعن الطرق المتبعة إن كانت اختيارية أو اضطرارية، وتُعدّ من أكثر الظواهر المعاصرة انتشارًا في معظم دول العالم؛ بسبب التطورات السريعة، حيث يرغب الناس بمواكبة واقع الحياة الجديدة، وإضافةً إلى التحديات الاقتصادية وضعف التنمية الحكومية في المناطق الريفية، ولأسباب أخرى عديدة، وتشمل آثار هذه الهجرة على القرية والمدينة بحدٍ سواء، وكذلك على المجتمع والدولة ككلّ، وفي هذا المقال معلومات عن أسباب ونتائج الهجرة القروية.[١]
أسباب ونتائج الهجرة القروية
تُعدّ العوامل مثل الفقر وانعدام الأمن الغذائي والبطالة ونقص فـرص العمل، والتغيـر المناخي، وسوء أوضاع البيئة، من بين الأسباب الرئيسية للهجرة من الريف، كما أنّ لها نتائج ديموغرافية أو سكانية واقتصادية واجتماعية على كلّ من الريف والمدينة.
أسباب الهجرة القروية
على الأرجح تكون الهجرة قـرارًا متعمدًا وأحد الطرق التي يسعى لها الكثيرون لتحسين سبل العيش والحياة الكريمة، وسيتم تعداد أهم الأسباب الرئيسة التي تجعل السكان يتخذون القرار بالهجرة القروية:[٢]
- الفقـر المدقع في القرية وانعدام الأمن الغذائي: حيث إنّ ما يزيد على 75% من الفقراء ومن يفتقرون للأمن الغذائي هم من أهل المناطق القروية، حيث غالبًا ما يعتمدون على الإنتاج الزراعي بطرق قديمة لتأمين معيشتهم، كما يواجهون مصاعب كبيرة في الحصول على المنح أو القروض لتحسين زراعتهم، كما يصعب عليهم الوصول إلى الأسواق.
- ضعف توافر فـرص العمل: حيث إنّ معظم الفرص الوظيفية الموجودة في القرية هي في مجال الزراعة وبأجور زهيدة، وبظروف غير صحية وضعف في العدالة والمساواة، إضافةً إلى قلة توفر فرص التدريب والخدمات الإرشادية.
- عـدم المساواة في الخدمات: حيث يرغب أهل القرية بالهجرة؛ بسبب الحصول على الخدمات الحكومية والتعليمية والصحية الأفضل والمزيد من الحماية الاجتماعية.
- التغير المناخي: حيث إنّ معظم صغار الملاك والمزارعين والصيادين والقرى المعتمدة على الغابات والرعي الطبيعي هي من أكثر الفئات تأثرًا بالتغير المناخي وما ينتج عنه من كوارث طبيعية.
- استنزاف الموارد الطبيعية والتدهور البيئي: حيث إنّ التغير المناخي والتصحر قد حوّل الكثير من الأراضي الزراعية إلى صحاري؛ مما أضعف كثيرًا من قدرة وإنتاجية المزارعين.
نتائج الهجرة القروية
تتعدد أسباب ونتائج الهجرة القروية، فهناك نتائج ديموغرافية أو سكانية، وأخرى اقتصادية واجتماعية مثل اختلاف التركيب النوعي وغيرها الكثير، ومن أهم هذه نتائج الهجرة القروية ما يأتي:[٣]
- نتائج ديموغرافية: حيث يتغير عدد السكان بسبب الهجرة القروية في اتجاهين متضادين، من زيادة في أعدادهم في المدن، ونقص في القرى والأرياف، حيث ينتج نمو حضاري عشوائي في المدن، مما يؤدي لنقص في الخدمات العامة، وزيادة البطالة والانحراف والتحضر الشكلي أو الزائف.
- نتائج اقتصادية: حيث يُمكن للصناعات والخدمات في المدينة امتصاص البطالة، كما تنشأ مهن جديدة ويرتفع أجر العامل المهاجر في المدينة، مع ذلك في الصورة العامة ينخفض مستوى الأجور عن السابق، وترتفع نسبة البطالة، وفي القرية تنقص الأيدي العاملة ويفتقر الريف للكفاءات.
- نتائج اجتماعية: ففي المدينة، تزداد نسبة الجرائم، كما يمارس القرويين عاداتهم التي لا تتفق مع الحياة الحضرية، وتنتشر مدن الصفيح التي هي بؤرة المشاكل الاجتماعية، وفي القرى يختلف التركيب النوعي وترتفع نسبة الإناث، وتقل التوجهات لتطوير الريف مما يزيد من تخلفه.
المراجع[+]
- ↑ "الهجرة القروية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
- ↑ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الهجرة والزراعة والتنمية الريفية، صفحة 4-10. بتصرّف.
- ↑ "هجرة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.