سؤال وجواب

علاج-الصعقة-الكهربائية


الصعقة الكهربائية

تحدث الصعقة الكهربائية عندما يمرّ تيار كهربائي عبر الجسم، وهذا الأمر يمكن أن يتسبّب بحروق في كلّ من النسيج الداخلي والخارجي، كما يمكن أن يؤدّي إلى حدوث أذيات في الأعضاء، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدّي لحدوث الصعقة الكهربائية، كخطوط الطاقة الكهربائية والصواعق الجويّة والآلات الكهربائية وأدوات المنزل والأسلحة الكهربائية وغيرها، وبينما عادة ما تُعدّ الصواعق الكهربائية الناجمة عن الأدوات المنزلية أقلّ شدّة من غيرها، فإنّها يمكن أن تتطوّر بسرعة لتصبح خطيرة عندما تصيب فم الأطفال عند عضّهم الأسلاك الكهربائية أو وضع الفم على مأخذ الكهرباء، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن علاج الصعقة الكهربائية والإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها للمريض، بالإضافة إلى التطرّق إلى أعراض هذه المشكلة بشكل عام.[١]

أعراض الصعقة الكهربائية

تعتمد أعراض الصعقة الكهربائية على العديد من العوامل، فالأذيات الناجمة عن الصواعق منخفضة الجهد الكهربائي غالبًا ما تكون سطحية، بينما يؤدّي التعرّض المديد للتيار الكهربائي إلى حروق على مستوى النسيج الداخلي في الجسم، ومن الممكن أن تحدث بعض الأذيات الثانوية التالية للصواعق الكهربائية، فقد يستجيب الشخص للصعق بالارتجاج، ممّا قد يُفقده توازنه ويوقعه أرضًا، وهذا ما قد يتسبّب بأذية أجزاء أخرى من الجسم، وبناء على شدّة التأثيرات الناتجة عن الأذيات الكهربائية، فإنّها يمكن أن تتضمّن ما يأتي: [٢]

وبعض الأشخاص يمكن أن يعاني من شعور مزعج بعد التعرّض للصعق دون وجود أذيات واضحة، بينما يعاني البعض الآخر من أذيات جسدية نسيجية ظاهرة، بالإضافة إلى الألم الشديد، ويمكن القول أنّ هؤلاء الذين لا يعانون من أذيات شديدة أو اضطرابات قلبية في أول 24 إلى 48 ساعة من التعرّض، فإنّهم غالبًا لن يطوّروا هذه المشاكل لاحقًا.[٢]

الإسعافات الأولية للصعقة الكهربائية

يجب تقييم الشخص المتعرّض للصعقة الكهربائية من قبل الطبيب، كما يجب على المُسعف أن ينتبه إلى بعض الأمور الهامّة، حيث يجب عليه ألّا يلمس الشخص المُصاب حين تعرّضه للتيار، كما عليه الابتعاد عن مصدر الكهرباء حتّى يتمّ فصل التيار، ويجب الابتعاد مسافة 6 أمتار عن مكان الأذية عند اشتعال الأسلاك الكهربائية بالشرار، ويجب عدم تحريك المُصاب إلّا إذا كان في منطقة خطر مباشر، كما عليه أن يتّصل مباشرة بالإسعاف، ومن ضمن الإسعافات الأولية التي يمكن أن يُقدّمها المُسعف للمُصاب في الفترة التي ينتظرها لقدوم الرعاية الصحية ما يأتي:[٣]

  • قطع التيار الكهربائي أو إبعاد مصدر الكهرباء عن المُصاب وغيره، وذلك باستخدام أداة غير ناقلة للتيار وجافّة، كالخشب أو البلاستيك.
  • البدء بالإنعاش القلبي الرئوي عندما لا يُبدي المُصاب علامات الدوران الدموي، كالتنفس أو السعال أو الحركة.
  • محاولة وقاية الشخص المُصاب من البرودة.
  • تطبيق ضماد عقيم على منطقة الأذية، أو تطبيق قطعة قُماشية نظيفة عند عدم توفّر الضماد، ولا يٌفضل استخدام المنشفة أو الأغطية، لأنّ الخيوط الحرّة يمكن أن تلتصق بمكان الحرق.

علاج الصعقة الكهربائية

حتّى عندما تبدو الإصابات الناتجة عن الصعق الكهربائي خفيفة، فإنّه من الضروري أن يتمّ تقييم المُصاب من الطبيب، وذلك من أجل تحرّي الإصابات الداخلية، فبناء على الأذيات الناتجة، يمكن أن تتضمّن الخيارات الطبّية المتّبعة في علاج الصعقة الكهربائية ما يأتي: [١]

  • علاج الحروق، والذي يتضمّن تطبيق المراهم المضادّة للعوامل المُمرضة والمُعقّمات.
  • مسكّنات الألم.
  • السوائل الوريدية.
  • حقنة للّقاح المضاد للكُزاز، وذلك بناء على مصدر التيار وكيفية حدوث الأذية.
أمّا للحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب ببقاء المريض في المستشفى من أجل تأمين علاج الصعقة الكهربائية بشكل أفضل، حيث يبقى المريض ليوم أو يومين من أجل مراقبة أي اضطراب على مستوى القلب ومراقبة الأذيات الشديدة واردة الحدوث. [١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت "First Aid 101: Electric Shocks", www.healthline.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about an electric shock", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  3. "Electrical shock: First aid", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-04-2020. Edited.