سؤال وجواب

معلومات-عن-حيوان-الوعل


حيوان الوعل

يُطلق على حيوان الوعل أسماء أخرى أيضًا مثل كاريبو وحيوان الرنة، وهو يتواجد في المناطق الشمالية من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وجرينلاند، ومع اقتراب الصيف، تتجه قطعان هائلة منه شمالًا، في واحدة من أكبر هجرات الحيوانات الكبيرة في العالم، وقد تسافر تلك القطعان أكثر من 600 ميل حتى نهاية رحلتها، حيث تُتاح لحيوان الوعل كميات هائلة من الغذاء الذي يجدونه متوافرًا في تلك المسافات الطويلة في طريقها خلال مواسم هجرتها، وأثناء الهجرة، تغادر قطعان الأنثى قبل عدة أسابيع من الذكور الذين يتبعون المواليد الصغيرة من حيوان الوعل في موسم الولادة السابق.[١]

تصنيف حيوان الوعل

تم تصنيف العديد من أنواع حيوان الوعل من قبل كارل لينيوس في عام 1758، وتم تصنيف السلالات التي تقطن الغابات من قبل جيملين في عام 1788، ويمكن توضيح المزيد عن تصنيف حيوان الوعل فيما يأتي:[٢]

  • يتفق عالم الحيوان الأمريكي دون ويلسون مع عالم الأحياء فاليريوس جيست، المتخصص في ثدييات أمريكا الشمالية الكبيرة، في أنّه لا يقتصر على نوع واحد فقط بل يشمل بالفعل عدة أنواع فرعية.
  • جادل عالم الأحياء فاليريوس جيست في سنة 2007 بشأن تصنيف النوع ذو اللون الأسود الداكن الموحد مع قرون الأضلاع المسطّحة، والمنتشرة على طول الحافة الجنوبية في أمريكا الشمالية، وقال إن هذا النوع قد تم تصنيفه بشكل غير صحيح.
  • أثبت التحليل الجيني في سنة 2005 وجود اختلافات بين حيوان الوعل من نيوفاوندلاند ولابرادور وجنوب غرب كندا وجنوب شرق كندا، وجادل عالم الأحياء مالوري وهيليس بشأن ذلك قائلاً: على الرغم من أن التعيينات التصنيفية تعكس الأحداث التطورية، إلا إنها لا تعكس الظروف البيئية الحالية، ففي العديد من الحالات، تطورت مجموعات من حيوان الوعل من نفس الأنواع بخلاف أنواع أخرى.
  • التصنيفات الحالية إما مع التصنيف السائد المعتمد على الأنواع الفرعية أو التسميات المستندة إلى أنماط المكان الذي تعيش فيه.
  • قد تُظهر بعض حيوانات الوعل تقلبات مورفولوجية ووراثية وسلوكية كبيرة تعكس التكيف مع البيئات المحلية.

صفات وخصائص حيوان الوعل

تتميز هذا النوع من الحيوانات بمجموعة خصائص جسدية وخصائص أخرى تتعلق بطبيعة معيشتها التي تشمل بلاد مختلفة توجد بها، ويمكن توضيح المزيد عن صفات وخصائص حيوان الوعل فيما يأتي:[٣]

  • يمكن للذكور الكبار أن يقفوا على ارتفاع أكثر من 1.2 مترًا عند الكتف، ويمكن أن يزيد وزنهم عن 250 كجم.
  • الإناث أصغر قليلاً من حجم الذكور.
  • حيوانات الوعل ماهرة في السباحة، وذلك يزيد من فرصها في التعايش في بيئات متنوعة، ويختلف لونها من الأبيض في الشتاء إلى البني في الصيف.
  • لدى تلك الحيوانات شعر واقي كثيف أجوف، مما يزيد من الخصائص العازلة لأجساد تلك الحيوانات عن حرارة البيئة الخارجية.
  • يمكن للقرون أن تنمو إلى طول 1.4 مترًا لاسيما عند الذكور.
  • تعيش تلك الحيوانات الأوروآسيوية والأمريكية في مجموعات عائلية تتراوح أعدادها من 6 إلى 13 حيوانًا، مع نطاقات موسمية تتواجد فيها تبلغ 500 كيلومتر مربع أو أقل.
  • تقضي تلك الحيوانات فصل الشتاء في الغابات ولكن تتجمع في الربيع للهجرة.

تغذية حيوان الوعل

تختلف طبيعة تغذية حيوان الوعل عن كثير من الحيوانات التي تقطن نفس بيئته، حيث ينتمي إلى مجموعة الحيوانات العاشبة، مما يعني أنه يعتمد في تغذيته على النباتات فقط، وليس على أي شئ آخر، ويتضمن النظام الغذائي لحيوان الوعل تناول الأعشاب، والسراخس، والطحالب، والبراعم، والفطريات والأوراق، وكل ما يماثل ذلك من حوله، وفي المتوسط​​، يأكل الحيوان البالغ حوالي 9 إلى 18 رطلًا، من 4 إلى 8 كجم، من النباتات يوميًا، وفقًا لحديقة حيوان سان دييغ، وتتكيف حيوانات الوعل مع التغيرات التي تحدث في بيئة الغذاء في فصل الشتاء، وفي سبيل ذلك تستخدم بنيتها الجسدية، حيث تحفر تلك الحيوانات بحوافرها في الجليد للعثور على أي طعام، وفي الشقوق أيضًا، واذا كان طعام حيوان الوعل على مسافة بعيدة فإنها تحفر بقرونها وحوافرها معًا للوصول إلى الأشنات والطحالب التي يستفيد بها الحيوان في غذائه.[٤]

علاقة البشر بحيوان الوعل

إعتاد البشر من أزمنة قديمة، الاستفادة من كل ما يحيط بهم، ولذلك تمكنوا من أن يُطوّعوا الطبيعة وما فيها لتذليل العقبات التي تعترض حياتهم، ومن ذلك الاستفادة من الحيوانات الموجودة في بيئتهم، ومن تلك الحيوانات حيوان الوعل، ويمكن توضيح المزيد عن علاقة البشر بحيوان الوعل فيما يأتي:[٥]

  • * تشير الأدلة الأثرية إلى الافتراس البشري القديم لحيوانات الوعل.
  • استخدم البشر هذا الحيوان من أزمنة بعيدة في نقل اللحوم والحليب.
  • تم استخدم تلك الحيوانات منذ القدم في حمل الزلاجات، وتم التعرف على أدلة تفيد باستخدام تلك الزلاجات في ذلك الغرض منذ 8000 سنة مضت، وذلك خلال العصر الحجري الأوسط في حوض بحر دول البلطيق في شمال أوروبا.
  • تم استخدام تلك الحيوانات في التدجين في شرق روسيا والنرويج والسويد وفنلندا.
  • يعتقد العلماء، أنه من غير المحتمل أن يسيطر الإنسان بنجاح على الكثير من سلوك تلك الحيوانات.
  • تم توثيق التغييرات الجينية التي تم قياسها في كثير من أفراد تلك الحيوانات، في النرويج مؤخرًا، حيث اتضح أنها كانت لتجمعات حيوانية من مواقع أثرية تتراوح بين 3400 قبل الميلاد إلى 1800 ميلادي، وأفادت تلك التجمعات بتحول استخدام البشر لحيوانات الوعل في أمور الرعي.
  • على الرغم من أن بعض العلماء جادلوا بأن تلك الحيوانات كانت قطعانًا منزلية من قبل الصيادين الذين بدأوا العصر البليستوسيني المتأخر، إلا إن دراسة حديثة لعظام تلك الحيوانات، يرجع تاريخها إلى ما بين 130.000 و 10000 عام، لا يتضح بها كل ذلك من خلال انعدام أي تغيرات مورفولوجية في مادة هيكل عظامها.

المراجع[+]

  1. "Caribou", www.nationalgeographic.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  2. "Reindeer", www.wikiwand.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  3. " Reindeer", www.britannica.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  4. "Facts About Deer", www.livescience.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  5. "Reindeer Domestication", www.thoughtco.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.