سؤال وجواب

معلومات-عن-حجر-رشيد


اللغة الهيروغليفية المصرية

قبل الحديث عن حجر رشيد، لا بدّ من ذكر اللغة الهيروغليفية المصرية، ويأتي اشتقاق مصطلح "هيروغليفي" من الكلمتين اليونانيتين: "هيروس" Hieros و"جلوفوس" Glophos، واللتان تحملان معنى: "الكتابة المقدسة"، إشارة إلى أنّها عادة ما تكتب على جدران الأماكن المقدسة عندهم، كالمعابد ومقابر الملوك والعظماء، ولم يكتب في مصر القديمة في اللغة الهيروغليفية فحسب، وإنما كانت أيضًا إلى جانبها كل من الهيراطيقية، والديموطيقية، والقبطية، ولم يكن ذلك في زمن واحد، وإنما بتسلسل زمني طويل المدى، وتعدّ الكتابة باللغة الهيروغليفية أجمل ما كتب في مصر القديمة وأطولها عمرًا وأجملها، وتاليًا تذكر بعض المعلومات عن حجر رشيد.[١]

حجر رشيد

بعد الحديث عن اللغة الهيروغليفية المصرية، يتمّ الآن إفراد الحديث عن حجر رشيد، وحجر رشيد هو نصب من حجر الجرانودايوريت مع مرسوم صدر في ممفيس في مصر، وذلك في 196 ق.م، وبالتحديد في عهد الملك في دولة البطالمة بطليموس الخامس، والذي تولى الحكم وهو ابن خمس أعوام، ممّا جعل حاشيته وأمراءه هم من يتولون رعايته، هذا ما أضعف الدولة ومزّقها، فكان ذلك فرصة لدخول أنطيوخس الثالث مصر، ولكنّه تصالح مع بطليموس الخامس وزوّجه ابنته، وذلك بتدخل روما، وأمّا عن اللغات المكتوبة في مرسوم حجر رشيد فهي ما يأتي:[٢]

  • النص العُلوي: وهو المكتوب باللغة الهيروغليفية المصرية القديمة.
  • الجزء الأوسط: وهو المكتوب باللغة الهيراطيقية.
  • الجزء الأدنى: وهو المكتوب باللغة اليونانية القديمة.

ويعد حجر رشيد هو المفتاح لفهم اللغة الهيروغليفية المصرية، وسبب تسميته بحجر رشيد هو اكتشافه في القرب من مركز مدينة رشيد حاليًا، بالقرب من دلتا النيل[٣]، وأقوى الأقوال بأنّ هذا المرسوم كان عبارة عن رسالة شكر وعرفان وامتنان من قبل الكهَنة للملك بطليموس الخامس، لرفعه الضرائب عن الرعية، وكان قد كتب بثلاث لغات، وهي اللغات المذكورة آنفًا، وتاليًا يذكر تاريخ حجر رشيد الحديث، وعلاقته باللغات القديمة وإحيائها، وأهمّ الأحداث التي مرّت مع ذلك المرسوم المسمى بحجر رشيد.[٢]

تاريخ حجر رشيد الحديث

بعد ذكر اللغة الهيروغليفية، وحجر رشيد، وتاريخه القديم، يتمّ الآن الحديث عن تاريخ حجر رشيد الحديث، وذلك بعدما تمّ اكتشافه في عام 1799م، من قبل جندي فرنسي اسمه بيبر فرانسوا بوشار، وكان ذلك إبّان حملة نابليون على مصر، وأما قبل اكتشاف حجر رشيد، فقد كانت اللغات القديمة ميتة، وكانت تعدّ لغزًا لا حل لأكثر ما فيه، وقد فكت عقدة اللغة الهيروغليفية بعد حل لغزها من قبل العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون، ولم يستطع حلها إلا بالاعتماد على ما قام العالم البريطاني "توماس يانج" باكتشافه، وهو أنّ الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية، وأنّ الأسماء الملكية كانت مكتوبة داخل أشكال بيضاوية أو ما تسمى بالخراطيش، وكان حل شامبليون للغز حجر رشيد عام 1822م، وبذلك عرف بسهولة أسماء فراعين دولة البطالمة، والتي كانت تكتب باللغة العامية المصرية آنذاك، وبعد ذلك، فتح شامبليون باب التعرّف على اللغة الهيروغليفية على مصراعيه، وأصبحت مادة يتعلمها كل طالب، أمّا مصير حجر رشيد بعد ذلك، فقد أخذته بريطانيا، ووضعته في متحف لندن.[٣]

المراجع[+]

  1. "هيروغليفية مصرية"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-01-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حجر رشيد "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "حجر رشيد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-01-2020. بتصرّف.