نبذة-عن-حياة-الإدريسي
الإدريسي
هو العالم العربي أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي القرطبي الحسني السبتي، المولود في مدينة سبتة في المغرب الأقصى، المولود عام 1100 والمتوفي عام 1165، والإدريسي عالم جغرافي اشتهر في العصور الوسطى ببراعته في رسم الخرائط، فه لم يبرع فقط في علم الجغرافيا وحسب، بل تعدت مؤلفاته وكتاباته إلى علوم شتى، كعلم التاريخ والشعر والأدب، ودرس الإدريسي في علم الطب وعلم الفلسفة وعلم النجوم، وبرز كذلك في دراسة علم الرياضيات وبرع فيه، وقام بالعديد من الرحلات التي ابتدأها برحلته إلى إسبانيا والبرتغال، كما وقام بالسفر لعدة بلدان من العالم كآسيا الصغرى وأفريقيا، ومن خلال هذا المقال سيتم تقديم نبذة عن حياة الإدريسي.[١]
نبذة عن حياة الإدريسي
يأتي ذكر اسم الشريف الإدريسي في التاريخ الإسلامي كأحد أكبر علماء الجغرافيا، إضافةً لاهتماماته بالعلوم المختلفة، تعلم في بلاد البيلق، وتلقى العلم في قرطبة وسبتة، وتتلخص نبذة عن حياة الإدريسي في عدة نقاط، منها:[٢]
- أُطلق عليه لقب الصقلي؛ لسكنه جزيرة صقلية إثر سقوط الدولة الإسلامية.
- ولُقب بلقب "سطرابون العرب" نسبةً للإغريقي "سطرابون" الذي برع بعلمي الجغرافية والطب.
- كان يحب السفر منذ نعومة أظفاره: وأول رحلة قام بها، كان عمره خمسة عشر عامًا، وطاف البلاد وسافر إلى الشام والحجاز ومصر.
- ذهب إلى سواحل فرنسا وإنجلترا: حيث دخل إلى عمق الغابات البريطانية، ووصفها وصفًا دقيقًا؛ مما كان سببًا في محبة البريطانيين له.
- حدد في مصوراته اتجاه البحيرات والأنهار والمدن المرتفعات وحدودها التي استفاد منها الأوربيون.
- ألف كتابًا سماه "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق": وورد في دائرة المعارف الفرنسية: "أن مصنف الإدريسي هو أوفى كتاب جغرافي تركه لنا العرب، وأن ما يحتويه من تحديد للمسافات والوصف الدقيق، يجعله أعظم وثيقة علمية جغرافية".[٣]
ومن أهم ما يمكن ذكره عند تقديم نبذة عن حياة الإدريسي، أنه قد صنع الكرة الفضية بإشارة من الملك "رجار"، فقد أمر الملك لصنع هذه الكرة بوزن "400" رطل رومي، وأفرد له رسامي خرائط محترفين من الرومان؛ لينقشوا عليها الأقاليم السبعة التي سبقه بتقسيمها "بطليموس"، من البلاد والبحار والأنهار والمرافئ والمراسي والطرق والموانئ، وكانت تحتاج إلى جهد ودقة متناهية، وخااصةً مع قلة أدوات الرسم المتوافرة في تلك الأيام.[٣]
منهج الإدريسي في جمع المعلومات
بعد تقديم نبذة عن حياة الإدريسي، يعد كتاب "نزهة المشتاق" والخريطة العالمية، من أعظم ما قام به الإدريسي من أعمال وأشهرها، واستغرق الإدريسي خمس عشرة سنة لإتمام كتابه وإنهاء خرائطه، وذلك بسبب دقته في جمع معلوماته التي سيبني عليها منتوجه العلمي، وقد وضح الإدريسي في مقدمة كتابه المراحل الأربعة التي ينتهجها في تحصيله العلمي، وهي:[٣]
- القراءة: حيث اعتبر الإدريسي أن المعرفة تتصف بالتراكمية، فقرأ الكثير من كتب الجغرافية لعلماء الرومان واليونان وعلماء العرب الذين سبقوه، ومن أشهر العلماء، العالم اليوناني "بطليموس".
- المشاهدة الشخصية: لقد تكون عند الإدريسي الكثير من المعلومات الموثقة بالمشاهدة والمعاينة، وذلك لكثرة أسفاره وترحاله، فوصف الأماكن وصفًا دقيقًا يدل على رؤيته لتلك الأماكن عيانًا.
- المقابلة: كان الإدريسي يتردد على سواحل صقلية؛ لمقابلة الرحالة والبحارة ممن لديهم معلومات تؤكد معلوماته، ويتم اللقاء بينه وبينهم إما بشكل فردي أو جماعي.
- البعثات الاستكشافية: كثيرة هي البلدان التي لم يتمكن الإدريسي من السفر إليها، فكان بمساعدة من الملك "رجار" يرسل رسامين ومصورين إلى تلك البلدان، ويطلب منهم تقصي المعلومات عنها، وتصوير معالمها.
المراجع[+]
- ↑ "الإدريسي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "الإدريسي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "منهج الإدريسي في كتابة "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.