سؤال وجواب

الفرق-بين-الشهب-والنيازك


حزام الكويكبات

قبل معرفة الفرق بين الشهب والنيازك، لا بدَّ من الحديث عن حزام الكويكبات الذي يعد مصدر النيازك الرئيس، وهو منطقة على شكل حلقة في النظام الشمسي يقع تقريبًا بين مدارات المشتري والمريخ، ويسمى أيضّا بحزام الكويكبات الرئيس، حيث يتكوّن من كويكبات مصغرة جدًا وتتكون من الصخور والمعادن أو خليط من كليهما، في حين أنّ حوالي نصف كتلة الحزام في أربعة كويكبات كبيرة تعد أكبر كويكبات الحزام؛ سيريس، فستا، بالاس، هيجيا، إذ تبلغ الكتلة الكلية لحزام الكويكبات حوالي 4٪ من كتلة القمر، ونتيجةً للتصادمات التي تحدث بين كويكبات الحزام؛ تتشكل النيازك، وتشير الدراسات أن من بين 50 ألف نيزك تم العثور عليه على الأرض حتى الآن، حيث يُعتقد أن 99.8% قد نشأت في حزام الكويكبات[١].

الفرق بين الشهب والنيازك

يَعجُّ الفضاء الخارجي بالأجرام السماوية المختلفة في الشكل والتكوين والحركة والتطور، وتقسّم هذه الأجرام بشكل رئيس إلى أجرام الفضاء البعيدة وأجرام الجاذبية الأرضية، فتبدأ النيازك بالاحتكاك بجزيئات الغلاف الجوي، ومن ثم تبدأ سرعتها بالانخفاض نتيجة هذا الاحتكاك، وتتحول تلك الطاقة الحركية إلى حرارة، وهذه الحرارة تعمل على تبخّر وتأيّن المواد السطحية للنيزك، ومن هذه المواد التي تشكّل النيازك: الحديد والنيكل ويوصف حينها بالنيزك الحديدي، والحجارة للنيزك الحجري، وخليط من كليهما للنيزك الحديدي الحجري أو الأوليفين، وبعد تأين هذه المواد وتبخرها تَنتُج طاقة مضيئة هائلة وضوء مرئي للعيان تسمى بالشهاب، في حين يمكن أن يفقد النيزك طاقته الحركية إذا كانت سرعته أقل من 25 كم في الثانية الواحدة وبالتالي يتم تدميره بالكامل ولا يتحول إلى نهاية ملتهبة ليتولد الشهاب[٢]..

من الجدير بالذكر أيضًا أنّ الفرق بين الشهب والنيازك هو أنّ النيزك يتدمر، وإن كان حجمه كبيرًا، فحجمه الكبير لا يدافع عنه، حيث إنّ نواة النيزك تبقى باردة ولا ترتفع درجة حرارتها نتيجة كبر حجمه، وبالتالي لا تزداد سرعته ويسهل تدميره، وتلك الرحلة تحتاج عدة دقائق، على عكس الثواني المضيئة للشهب والذي يعد تحول طاقة وليس تدمير، حيث إنّ حجم الشهب يكون صغيرًا جدًا ويتم تدميره بسرعة فائقة للغاية في الغلاف الجوي[٢].


زخات الشهب

يتمثل الفرق بين الشهب والنيازك -كما ذُكر- في أن الشهب وليدة النيازك نتيجة احتكاكها بغلاف الأرض الجوي، فلا يمكن أن يوجد شهاب بلا نيزك، ويرجع الفضل لها -أي النيازك- في تزيين سماء الأرض بأجمل اللوحات الفينة بزخات الشهب الأخّاذَة، وهو حدث فلكي يحصل عندما تمرّ الأرض بموجات أو زخّات من الشهب الكثيرة، حيث تَعبُر هذه الشهب الغلاف الجوي الأرضي بسرعات عالية جدًا وفي مسارات متوازية أشبه بالأنابيب المضيئة، ويكون مصدر هذه الزخات هو تقاطع مدار الأرض مع تيار النيازك في الفضاء، وبسبب ذلك فإنّ زخات الشهب تحدث في نفس الوقت تقريبًا من كل عام، ولعل أشهر زخة شهب تدعى بيرسيد، حيث تصل ذروتها في ليلة 12 أغسطس من كل عام، بالإضافة لزخّة شهب تدعى ليونيد، حيث تحدث في 17 و 18 نوفمبر من كل عام، وفي حادثة أقلقت في هذا الوقت من عام 1998، شوهِدَ وابلٌ من الشهب الكثيفة وصل عددها إلى 200 شهاب في الساعة، حيث أثّر على جميع وسائل الاتصال في العالم، وكان التخوف عظيمًا حيالَ تدميرِها للأقمار الصناعية للأرض، ولكن كان التحضيرُ جيًدا من قِبَلِ العلماء[٣].

المراجع[+]

  1. "Asteroid Belt"، www.wikiwand.com، Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Meteor and meteoroid"، www.britannica.com، Retrieved 10-12-2019. Edited.
  3. "Meteors and Meteorites"، www.encyclopedia.com، Retrieved 10-12-2019. Edited.