قانون-التسلل-في-كرة-القدم
محتويات
قوانين لعبة كرة القدم
تحتكم لعبة كرة القدم إلى قواعد وقوانين يتم اتباعها أثناء اللعب، ويُعد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الجهة المسؤولة عن إصدار تلك القوانين أو تعديلها، ويتم العمل بالقوانين داخل الملعب عبر الحكم الرئيس، إضافة إلى باقي أفراد طاقم كرة القدم وقوانينها الإعاقة، وما تستوجب من عقوبة لتطبيقها داخل الملعب، ولكل مخالفة عقوبة يطبقها حكم المباراة، فمثلًا تستوجب الإعاقة داخل منطقة الجزاء احتساب ركلة جزاء، ووفقًا لنوع الإعاقة قد يُشهر الحكم بطاقة في وجه اللاعب المُخالف، ومن أبرز القوانين أيضًا قانون التسلل في كرة القدم، حيث يُعد التسلل من الأمور التي غيرت كثيرًا في شكل لعبة كرة القدم، ومنحتها جمالية أكثر وصعوبة أكثر في الناحية الهجومية.[١]
قانون التسلل في كرة القدم
يُعرف قانون التسلل في كرة القدم بأنه تقدم اللاعب المُهاجم عن أقرب لاعب مُدافع عنه من الفريق الخصم أثناء لحظة تمرير الكرة إليه، ويستوجب رفع الراية من قبل حكم الراية الأقرب إلى الحالة، وبالتالي يحتسب الحكم الرئيس ضربة حرة غير مباشرة للفريق المُدافع من مكان وقوع الخطأ، ويعود تاريخ التسلل إلى عام 1974 عندما تم تطبيقه رسميًا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وفي عام 1990 تم تطبيق التسلل وفقًا للقواعد المُتعارف عليها، قبل أن يتم تعديله في عام 2005 من حيث إشراك اللاعب المتداخل في الكرة ضمن مُخالفة التسلل وفقًا لما ينص قانون التسلل في كرة القدم، ويُطبق في كافة مسابقات كرة القدم الرسمية وفي مقدمتها كأس العالم وبطولة أمم أوروبا.[٢]
وكان التسلل قد طبق قديمًا في عام 1863 ومرَّ لاحقًا بعدة أشكال، إلا أن الشكل الأبرز كان باحتساب مخالفة على أي لاعب مهاجم يقف بين موقع الكرة والمرمى، أي أن وقوف اللاعب أمام الكرة كان مخالة، ومن أشكاله أيضًا رسم خط منطقة الجزاء على طول عرض الملعب ليلامس الخط الجانبي، واعتبار تلك المنطقة منطقة التسلل، قبل أن يتم تحديد نص جديد يوضح قانون التسلل في كرة القدم، ويتم اعتماد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، ومن المُتعارف لدى المدربين تطبيق خطة مصيدة التسلل والمشهورة بتطبيقها في الدوري الإنجليزي في مطلع القرين العشرين، وباتت خطة يستخدمها الكثير من المدربين.[٣]
قواعد احتساب التسلل
يحتسب الحكم ضربة حرة غير مباشرة على اللاعب المُهاجم عند وقوعه في خطأ التسلل، ويُحتسب قانون التسلل في كرة القدم وفقًا لقواعد يجب على الحكم تطبيقها، حيث إن هناك حالات تستوجب احتساب التسلل على اللاعب المُهاجم، ومن أبرز الحالات والقواعد التي تتطلب من الحكم احتساب التسلل بمساعدة حكام الراية في الملعب:[٤]
- يحتسب الحكم التسلل في حالة استفادة اللاعب بشكل مُباشر من وقوعه في خطأ التسلل مثل تسديد الكرة أو تمريرها أو الجري فيها وفقًا لما ينص قانون التسلل في كرة القدم.
- يحتسب الحكم التسلل عند تداخل اللاعب في الكرة وهو في موقف التسلل دون لمسها، مثل التمويه للتسديد أو مرور الكرة من بين قدميه.
- يحتسب الحكم التسلل وفقًا لما ينص قانون التسلل في كرة القدم عند إعاقة اللاعب الواقع في التسلل للاعب المدافع، مثل منعه من التحرك أو إعاقة رؤيته للكرة أو إعاقة وصوله إلى الكرة أو ارتقائه إليها.
- يحتسب الحكم التسلل في حال كان المُهاجم منفردًا بالحارس ومرر إلى زميله وهو متقدم عن الكرة ولو لم يتواجد مدافعين في المنطقة.
- يشترط قانون التسلل وجود أكثر من مدافع، حيث يتم احتيال الحارس لاعب مدافع، وفي حال كانت مخالفة التسلل خلف الحارس فإنها تتطلب وجود مدافعين اثنين حتى لا يتم احتسابها.
حالات لا تستوجب احتساب التسلل
يُلاحظ المتابع لمباريات كرة القدم عد اتباع القواعد المُتعارف عليها في قانون التسلل في كرة القدم في فرص محددة للفرق المُهاجمة، ولا يكون ذلك بسبب أخطاء من الحكم، حيث إن هناك حالات خاصة لا تستوجب احتساب التسلل، ويجب على المدافعين إدراكها جيدًا حتى لا يقعوا في كمائن المهاجمين، ومن أبرز هذه الحالات:[٥]
- رمية التماس: لا يتم احتساب مخالفة التسلل في حال وصول الكرة إلى اللاعب من رمية التماس وهو في موقع متقدم عن آخر لاعب مدافع.
- ركلة المرمى: لا يتم احتساب مخالفة التسلل في حال وصول الكرة إلى اللاعب من ركلة المرمى وهو في موقع متقدم عن آخر لاعب مدافع.
- الضربة الرُكنية: لا يتم احتساب التسلل من الضربة الركنية كون اللاعب المنفذ للضربة يقف على خط المرمى.
- منتصف الملعب: لا يتم تطبيق قاعدة التسلل في حال كان اللاعب المهاجم قبل خط منتصف الملعب لحظة وصول الكرة إليه، ومن الأمثلة عليها الهدف الذي حققه اللاعب فرناندو توريس في عام 2012 في شباك نادي دوري أبطال أوروبا.
- كرة إسقاط: لا يوجد احتساب لمخالفة التسلل في كرة الإسقاط وفقًا لما ينص قانون التسلل في كرة القدم.
- عودة الكرة من اللاعب المدافع: لا يتم احتساب مخالفة التسلل في حال وصول الكرة إلى اللاعب من لاعب الفرق الخصم وهو في موقع تسلل، ويقع الكثير من المدافعين بأخطاء غير متعمد تتسبب بأهداف حاسمة في شباك فريقها.
حكام الراية في كرة القدم
يتكون طاقم التحكيم لمباريات كرة القدم داخل المستطيل الأخضر من 3 حُكام، منهم الحكم الرئيس صاحب السلطة الأعلى داخل الملعب، وهناك حكمان يقف كل منهما على أحد جوانب الملعب، ويكون كل منهما في أحد منتصفي الملعب، ويحق له الجري على طول خط التماس في منتصف الملعب الذي يقف به، وتُعد قراراته نصائح للحكم الرئيس في الملعب، وفيما يأتي أبرز القرارات التي يتم الاعتماد فيها على الحكم الراية:[٦]
- خروج الكرة خارج الملعب من منطقة التماس.
- وقوع اللاعب المُهاجم في مخالفة التسلل وفقًا لما ينص قانون التسلل في كرة القدم.
- ملامسة الكرة لأحد اللاعبين قبل خروجها من الملعب.
- حدوث مخالفة إعاقة في منطقة قريبة من تمركز حكم الراية، أو لمس الكرة باليد.
- حدوث مخالفة اعتداء أو خطأ لفظي من قبل لاعب على لاعب آخر بالقرب من حكم الراية، ومن الأمثلة عليها حالة طرد لاعب المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم في عام 2006.
المراجع[+]
- ↑ "Football", www.britannica.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ↑ "Offside (association football)", www.wikipedia.org, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ↑ "From 1863 to the Present Day", www.fifa.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ↑ "What is the offside rule? Football law explained - and how VAR affects it", www.mirror.co.uk, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ↑ "Think you know your offside?", www.bbc.co.uk, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ↑ "Assistant referee (association football) ", www.wikiwand.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.