تاريخ-فن-النحت
محتويات
الفنون التشكيلية
تُعدّ الفنون التشكيلية من أهمّ الفنون وأكثرها انتشارًا في العالم، وتُشكل رواجًا هائلًا بأنواعِها المختلفة التي تترك أثرًا فنيًا جميلًا على المكان والإنسان، ومن بين أنواعها ما يُعرف بالفنون البصرية المرئية، وهي تشمل عدة أنواع من الأعمال الفنية التي تُشكل حيزًا مكانيًا مثل: فن النحت والتلوين والرسم، وتتميز هذه الأنواع من الفنون التشكيلية بأنها تأخذ أبعادًا قياسية، وهذا يعدّ ميزةً فيها، وقد تطورت حركة الفنون التشكيلية في الوقت الحاضر، وأصبحت تُشكل تحفًا فنية مذهلة الجمال، ويظهر هذا جليًا في تاريخ فن النحت الذي الظاهر في أنحاء العالم، ويمتدّ تاريخ فن النحت إلى عصورٍ قديمة، مما يجعله من الفنون العريقة، ويمكن دمجه مع فنون أخرى مثل الفسيفساء، وفي هذا المقال سيتم ذكر تاريخ فن النحت.[١]
فن النحت مفهومه وأنواعه
معنى فن النحت في معجم المعاني: فنٌّ من الفنون الجميلة، يقوم على نحت الحجارة أو المعدن أو غيرهما وتحويله إلى تمثال[٢]، وقبل الحديث عن تاريخ فن النحت، لا بدّ من شرح مفهوم النحت وذكر أنواعه، وفن النحت من الفنون التجسيدية التي ترتكز على إنشاء مجسمات ذات أبعاد ثلاثية، أو نحت في الصخر، وفن النحت من الفنون الإبداعية التي تعتمد على المجسمات ذات الأبعاد الثلاثية لتجسيد شكل إنسان أو حيوان أو غير ذلك، وهو من فروع الفن التشكيلي وأحد مظاهره المميزة، ويعتمد على إبراز الحجوم باستخدام مواد خام مثل: الجص أو الصخور والشمع، والتركيز الأساسي لفن النحت على الهيئة الإنسانية، وأشكال الحيوانات بدرجة أقل، ويُحاكي الأشكال والشخوص في الفراع، ويظهر وضعيتها وحركتها، كما يقوم على قوانين التوازن والإيقاع والانسجام، والتأثير المتبادل في الوسط المحيط.[٣]
يختلف أسلوب فن النحت عن باقي الفنون بأنه لا يتعامل مع الأشكال المسطحة مثل فن التصوير مثلًا، وإنما يختص بالأشكال المجسمة بأبعادها الثلاثية، وتأتي متعة هذا الفن من خلال لمس المنحوتات وليس مشاهدتها فقط، وبشكلٍ عام فإنّ النحات يُمارس هذا الفن بيديه، ومما يجدر ذكره أن تاريخ فن النحت يُظهر أنواعًا عدة منه، وأشهرها وأكثرها انتشارًا النحت المجسم أو المستقل، وهي المنحوتات التي لها أحجام مستقلة عن الخلفية ذات الأبعاد الثلاثية، والنوع الثاني هو النحت البارز الذي يكون مستقلًا عن الخلفية، ويُستخدم في تزيين المباني، أما أقسام أعمال النحت فهي النحت المستقل الذي تكون فيه رؤية التمثال من جميع النواحي، والنحت الغائر مثل تمثال رأس أخناتون، ونحت بارس الجسم والنحت البارز على الألواح الحجرية أو الأخشاب، ويوجد الكثير من نماذج أنواع النحت الرائعة المنتشرة في العالم.[٤]
تاريخ فن النحت
تاريخ فن النحت زاخرٌ جدًا، إذ إنّ فن النحت أقدم من التاريخ المدوّن، وقد عثر العلماء على عيّنات من القرون المنحوتة والعظام التي صنعها الإنسان في العصر الحجري، أما بدايات تاريخ فن النحت فتعود إلى المجتمع البدائي، حيث كانت المنحوتات بأحجامٍ مستديرة وصغيرة، ثم أصبحت تُنحت من الأحجار الطينية والخشب والعظام، ونُقشت فيما بعد على جدران المغاور أو على الأحجار المسطحة لأغراضٍ وطقوس ومعتقدات مختلفة، أو لتخليد الحكام والآلهة وإبراز جبروتهم، أما المصريون القدامى فقد نحتوا أشكالًا جميلة من العاج والخشب والحجارة والمرمر والفيروز والرخام السماقاني، كما صنعوا من فن النحت العديد من المجوهرات ذات النقوش الغائرة، أما حضارات بلاد ما بين النهرين فقد انتشر فيها النقش الغائر، وقد نحت البابليون والسومريون القدامى أختامًا أسطوانية الشكل من الأحجار الملونة.[٣]
في النصف الغربي من الأرض، عرف القدماء فن النحت، فقد نحت هنود الأزتك والمايا والزابوتيك العديد من التماثيل على شكل أهرامات حجرية، وكان النحت مشهورًا أيضًا في العصر الأشوري وفي حضارة بلاد الرافدين "أكاد وبابل وسومر وآسور"، ثم امتدّ تاريخ فن النحت إلى الرومان والإغريق، ونال اهتمامًا كبيرًا من المواطنين والقادة والأباطرة، وفي العصر المسيحي كان النحت من العناصر الأساسية، وكذلك في العصر البيزنطي، حيث ملأت المنحوتات أرجاء المعابد، وامتدّ تاريخ فن النحت وازدهر في بلاد آسيا الوسطى والشرق القديم، وكان له أهمية خاصة في إندونيسيا والهند والهند الصينية، ووصل تدريجيًا إلى بلاد أوروبا الغربية ما بين القرن الثالث عشر وحتى الساس عشر، وكان يعتمد وقتها على التقاليد الإغريقية القديمة.[٣]
امتدّ تاريخ فن النحت إلى عصر النهضة وعصر الباروك، حيث ابتعد النحت في هذا العصر عن الوضوح والانسجام.في نهايات القرن التساع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، أصبح تاريخ فن النحت مرتبطًا مع الفنون الأخرى مثل فن العمارة، وأصبح منتشرًا في واجهات الأبنية والقاعات، كما تأثر بالتيارات الحديثة وخصوصًا الرمزية والانطباعية، وبرزت العديد من الأسماء الشهيرة التي أبدعت في فن النحت.[٣]
خامات فن النحت
يستخدم فنّ النحت خاماتٍ عديدة ومتنوعة تُناسب طبيعة هذا الفن الجميل والعريق، وقد تطورت الخامات المستخدمة في المنحوتات باختلاف العصور والمواد المتوفّرة وفقًا للبيئات والدول، وبما أنّ تاريخ فن النحت يُعدّ تاريخًا ممتدًا وطويلًا، فقد استخدم هذا الفن خامات كثيرة جدًا وأبرزها ما يأتي:
- التراكوتا: من أقدم الخامات المستخدمة في النحت، واستخدمها المصريون القدامى والصينيون والإغريق وشعوب الهند.
- البرونز والمعادن: استخدمت هذه الخامة بعد استخداتم الطين، وخصوصًا في مايكل أنجلو.
- دوناتلو.
- محمود مختار.
- صلاح طاهر.
- عبد البديع عبد الحي.
- محمد غني حكمت.[٥]
- أوغست رودان.[٦]
المراجع[+]
- ↑ "فن الفسيفساء: فنان يجمع بين المئات من اللوحات المذهلة لتصبح جداريات استثنائية!"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى نحت في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019.
- ^ أ ب ت ث ج "نحت"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "نحت"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هو محمد غني حكمت - Mohammed Ghani Hikmat؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هو أوغست رودان - Auguste Rodin؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2019. بتصرّف.