أبرز-معالم-قصر-توبكابي

بواسطة: كتّاب سطور

محتويات

١ تركيا
٢ قصر توبكابي
٣ تاريخ قصر توبكابي
٤ الأهمية الدينية لقصر توبكابي
٥ أبرز معالم قصر توبكابي

تركيا

تمتد الجمهورية التركية بين قارّتي آسيا وأوروبا ويحدّها شرقًا أذربيجان وإيران، والعراق وسورية من جهة الجنوب، ومن الشمال البحر الأسود وأرمينيا، فيما تطلّ غربًا على البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عدد سكان تركيا أكثر من 72 مليون نسمة، تتمتع تركيا بمناخ متوسطي معتدل، وهي بلد ذو تاريخ يمتد إلى ما قبل الميلاد، تتميز تركيا بتنوع ثقافي وجغرافي يعطيها رونقًا وجمالًا كبيرًا، تتزين تركيا بالكثير من القصور والجسور والأبراج والقلاع والأسوار والأسواق القديمة، كما تقوم على بنيانٍ حديث حضاري وتطور تكنولوجي معاصر يجعلها قبلًة للسياح والزائرين، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن قصر توبكابي، أحد أشهر المعالم السياحية في تركيا.^[١]

قصر توبكابي

إن قصر توبكابي تحفة فنية وتاريخية مذهلة من حيث البناء والتصميم والزينة والزخرفة، وهو من أكبر قصور ومتاحف مدينة اسطنبول التركية، كان قصر توبكابي الذي يعني باللغة التركية بوابة المدفع مركزًا لإقامة سلاطين الدولة العثمانية، يجذب قصر توبكابي أعدادًا كبيرًة من السياح بسبب موقعه الرائع المطلّ من نقطة مرتفعة على مضيق البوسفور وبحر مرمرة، والقصر من المعالم المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، يعكس قصر توبكابي أثر الحضارة العثمانية وأهميتها من خلال بنيانه وزخرفته وأقسامه الكبيرة المتنوعة وتحصينه المنيع وحديقته الرائعة وأبوابه الكبيرة.^[٢]

إن قصر توبكابي يلخّص تاريخ الدولة العثمانية لأنه كان المجلس الذي تصنع فيه القرارات في تلك الحقبة الغنية بالشخصيات والأحداث التي غيرت وجه العالم، كما يعد القصر الوجهة المفضلة لعشاق التصوير الفوتوغرافي ومختصي الأفلام التاريخية الوثائقية وذلك لما يضمه من تحف ومقتنيات وآثار نادرة مثيرة للاهتمام، بدءًا من موقعه واطلالته المميزة على مدينة اسطنبول وطريقة بنائه، بالإضافة إلى ديكوراته وتصميمه الداخلي الساحر، والأكثر أهمية من ذلك هي الأشياء والأمانات الإسلامية المقدسة الموجودة في متحف خاص وتعود للنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-، ويصنف قصر توبكابي من أكبر وأقدم القصور في تركيا ومن القصور التي حافظت على شكلها ومضمونها ورونقها.^[٢]

تاريخ قصر توبكابي

بني قصر توبكابي في منتصف القرن الخامس عشر في العام 1475 بأمر من السلطان محمد الثاني، وقد صمم على طراز العمارة العثمانية الإسلامية من حيث القباب والأقواس والأروقة والجدران المزينة بالفسيفساء والرسوم والأشكال الملونة، كان قصر توبكابي أشبه بمركز حكم الامبراطورية العثمانية بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، تم تحويله لمتحف عقب سقوط السلاطين العثمانيين فجمعوها من شتى بقاع الأرض على مدى قرون طويلة، تلك الآثار والتحف غاية الأهمية والقدسية عند المسلمين، منها ضرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي كسر في غزوة أحد، وكذلك الصخرة التي وطأت قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبقيت آثارها عليها أثناء المعراج والتي تسمى نقش القدم الشريف بالإضافة إلى الراية الشريفة السوداء التي أطلق عليها اسم "العقاب.^[٣]

ويوجد في متحف القصر مفاتيح الكعبة الشريفة ومزرابها الخشبية الملبسة بالذهب وختم السعادة الذي وجد في بغداد وجلب إلى إسطنبول، كما يضم القصر قاعة خاصة تحوي صخرة التيمّم التي يقال بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يتيمّم بها، والعديد من الرسائل والخطابات التي أرسلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بداية نشر الدعوة الإسلامية إلى بلدان عدة، وعدد من المصاحف النادرة الأولى وبردة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وسيفه والعديد من مقتنيات الصحابة والخلفاء الكرام، وبالإضافة إلى محتواه الإسلامي الديني المليء بالكنوز، يحمل قصر توبكابي طابعًا وشكلًا معماريًا إسلاميًا رائعًا يعكس أثر الحضارة الإسلامية والثقافية الدينية التي بني في عهدها ولا يزال شاهدًا على قيامها.^[٣]