مكونات-الغلاف-الصخري
بنية الأرض
يعتمد الفهم العلمي للبنية الداخلية للأرض على ملاحظات حول التضاريس وقياس الأعماق، ومراقبة الصخور في النتوء، والعينات التي يتم إحضارها إلى السطح من أعماق أكبر بواسطة البراكين أو النشاط البركاني، وتحليل الجاذبية الأرضية والمغناطيسية، والتجارب مع المواد الصلبة البلورية في الضغوط ودرجات الحرارة المميزة للعمق الداخلي للأرض، حيث تتكون البنية الداخلية للأرض من قشرة كروية صلبة من السيليكات الخارجية، وستار رقيق شديد اللزوجة، ولب خارجي سائل أقل لزوجة بكثير من الستار، ونواة داخلية صلبة، وتحتوي كل طبقة على تركيبة كيميائية فريدة وحالة فيزيائية، ويسلّط المقال الضوء على جزء من تلك البُنية للأرض، فيما يُعرف بالغلاف الصخري و مكونات الغلاف الصخري.[١]
الغلاف الصخري
يُعرّف الغلاف الصخري للأرض بأنّه الطبقة الخارجية الصخرية الصلبة من الأرض، حيث يتكون من القشرة والطبقة الخارجية الصلبة من الستار العلوي، ويكون امتداده إلى عمق حوالي 100 كيلومتر من سطح الأرض إلى عمق الأرض، و مُقسّم إلى 12 صفيحة منفصلة أو صلبة من الصفائح التكنونية، ويُعتقد أنّ التيارات البطيئة للحمل الحراري في عمق الستار، النتائجة عن التسخين الإشعاعي في الداخل، تسبب الحركات الجانبية الأفقية للصفائح والقارات التي تعلوها بتحقيق مفهوم نظرية الصفائح، بمعدل عدة ميليمترات في السنة.[٢]
يمكن تقسيم الغلاف الصخري من حيث أنواع القشرة التي يتكون منها إلى نوعين؛ الغلاف الصخري المحيطي المرتبط بالقشرة المحيطية، وتكون متوسط كثافته حوالي 2.9 غ/سم مكعب، والغلاف الصخري القاري، المرتبط بالقشرة القارية، وتكون متوسط كثافته حوالي 2.7 غ/سم مكعب، وتكون الميزة الأكثر شهرة المرتبطة بالغلاف الصخري هي النشاط التكتوني، ويوصف النشاط التكتوني بأنّه التفاعل بين صفائح الغلاف الصخري، والذي يطلق عليها الصفائح التكتونية، وتلعب العلميات التكتونية دورًا هامًا في تشكيل الغلاف الصخري، حيث يكون النشاط التكتوني المسؤول الأول عن الأحداث الجيولوجية الأكثر أهمية على الأرض بالإضافة إلى عوامل أخرى، ومن تلك الأحدث؛ الموجات الزلزالية وبناء البراكين وترسب الرواسب وارتفاع مستوى سطح البحر وتكوين البحيرات والخزانات الكبيرة وتآكل الجبال وحفر الأخاديد والوديان وتجفيف المسطحات المائية الكبيرة وخفض مستوى سطح البحر.[٣]
مكونات الغلاف الصخري
مكونات الغلاف الصخري تنحصر ضمن مكونات الغلاف الصخري المحيطي والقاري من صخور ومعادن ورواسب، حيث يتكون الغلاف المحيطي أساسًا من قشرة المافيك الغنية بالحديد والمغنيسيوم وستار من المارافيت البيروتيت، وهو أكثر كثافة من الغلاف الصخري القاري الذي يرتبط بالستار بقشرة مصنوعة من صخور فيلسية، وتتميز القشرة عن الستار العلوي بالتغيير في التركيب الكيميائي الذي يحدث عند انقطاع موهو وهو الحد الفاصل بين القشرة الأرضية بنوعيها المحيطي والقاري عن الستار، ويتسم الغلاف الصخري المحيطي بالثخانة كلما تقدم في العمر، وتحدث هذا السماكة عن طريق التبريد الموصِّل، الذي يحول غلاف موري السطحي الساخن إلى عباءة ليثوسفيرية، ويؤدي إلى زيادة سماكة الغلاف الصخري المحيطي ويزداد كثافة مع تقدم العمر، وفي الواقع يُعد الغلاف الصخري المحيطي طبقة حدود حرارية للحمل الحراري في الستار، وتعرف القشرة القارية بوجود أنواع الصخور المعروفة على الارض، النارية والرسوبية والمتحولة.[٤]المراجع[+]
- ↑ "Structure of the Earth", www.wikiwand.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Lithosphere", www.britannica.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About the Lithosphere", www.thoughtco.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "What Is Lithosphere", www.universetoday.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.