نبذة-عن-أبي-الريحان-البيروني
نهضة العلماء المسلمون
جاء القرآن الكريم يدعو المسلمين إلى التَّمعن في آياته، والحثِّ على التّعلم والتّفكر في هذا الكون، والسَّير في الأرض، والسّعي في كسب الرّزق ومعرفة حضارات الأمم السَّابقة و طريقة بنائهم العمراني والبنائي،[١] فأدرك العلماء أنّ نهضة هذا الدّين لن تكون إلّا بالتعلّم من الأمم السابقة والتمسك بالشريعة الإسلامية، فالتّاريخ الإسلامي حافلٌ وشاهدٌ على إنجازاتهم، كأمثال العالم المسلم ابن الهيثم الذي أجاب عن سؤالٍ حيَّر العالم وهو" كيف نرى" ليكون سببًا في اكتشاف ظاهرة انعكاس الضوء، وكذلك العالم الزّهراويّ الذي له دورٌ كبيرٌ في اختراع الأدوات الطِّبية، وغيره من العلماء الّذين من حقهم على كل مسلم أن يتعرف على إنجازاتهم، وأن ننصفهم أمام العالم وأمام الأجيال القادمة ليبقوا على معرفة بالتّاريخ الإسلامي،[٢] وفيما يأتي سيتم التحدث عن العالم المسلم أبي الرّيحان البيروني.
نبذة عن أبي الريحان البيروني
هو أبو الرّيحان محمّد بن أحمد البيروني، من بيرون عاصمة خوارزم، كان معروفًا بعبقريته في الرّياضيات والفلسفة والطب والتّاريخ، والفلك ولم يكن البيروني يطلب المال مقابل علمه، ولم يكن يسعى لمنصبٍ؛ لأنه كان مولعًا بالعلم، فاشتهر بمعرفته بعلم الجيولوجيا وخاصة علوم الأرض والقشرة الأرضية والعوامل التي مرت بها اليابسة من عوامل طبيعية كالزّلازل والبراكين،[٣] وكان معروفًا بدقة ملاحظته الشّديدة التي ساعدته على تحديد خطوط الطّول والعرض في مناطق عدة،[٤] وقد عاصر البيروني العديد من ملوك وسلاطين الهند، من أمثال أبو العباس المأمون، وكانت علاقاته مع غيره من العلماء لها دور في تعلم الكثير من اللّغات؛ كالعربية، والفارسية والسّريانية والسّنسكريتية واليونانية،[٥] وقد كان يعتمد في علمه على التّجارب العلمية المعتمدة على الأبحاث، فقد برع في علم المعادن وألّف فيه الكتب التي تُعدّ من أهم الكتب العلمية المرجعية في هذا العلم،[٣] وقد توفي العالم أبو الريحان البيروني في الثالث عشر من ديسمبر سنة ألف وثمانٍ وأربعين في مدينة غزنة، في أفغانستان.[٤]
إنجازات أبو الريحان البيروني
لقد كان للعالم أبي الريحان البيروني أعمال وإنجازات كثيرة؛ بسبب علمه المتميز، ودقة مشاهداته، وكثرة سفره، لذلك فهو أنموذجٌ للعالم المسلم الذي امتاز بكتبه المتفردة، التي ازدهر بها العالم العربي كافَّة، ومن إنجازاته كتابة أبحاث جيولوجية في علم التّضاريس وعلم الطبقات وكيمياء الأرض والمعادن والبِلَّورات والجيولوجيا التّاريخية،[٣] و ابتكر طريقة لحساب نصف قطر الأرض بالاستعانة بارتفاع الجّبال،[٣] كما قدّم نظريات في علم الطبقات والأزمان الجيولوجية،[٣] وأما مؤلفاته فهي كما يأتي:
- الجماهر في معرفة الجواهر: وهو كتاب يتحدث عن الأحجار و معرفة الوزّن النّوعيِّ لعددٍ كبير من المعادن.[٣]
- الصّيدنة في الطّب: وهو كتاب يتحدث عن علم الصّيدلة.[٥]
- تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مزولة: وهو كتاب يتحدث فيه عن الهند من عادات وتقاليد، وطقوس ودين وعلوم.[٤]
- الآثار الباقية عن القرون الخالية: وهو كتاب يتحدث فيه عن التّسلسل الزمني للأمم القديمة.[٤]
- التّفهيم لأوائل صناعة التّنجيم: وهو كتاب يشرح علم التّنجيم.[٤]
- القانون المسعودي: ويُعدّ هذا الكتاب مرجعًا إسلاميًا في الفلك.[٤]
المراجع[+]
- ↑ "الإسلام والنهضة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "هكذا قدم المسلمون للعالم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "عالم الجيولوجيا: أبو الريحان محمد البيروني "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح " من هو البيروني - Al-Biruni؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "أبو الريحان البيروني وكتابه “الصيدنة” في ذكرى وفاته (12 ديسمبر 1048م )"، islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2020. بتصرّف.