عدد-سكان-لبنان
محتويات
لبنان
تقع لبنان في الشرق الأوسط غرب قارة آسيا، والتي يحدها من الشمال والشرق سوريا ومن الجنوب فلسطين ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن ناحية أخرى أدى هذا الموقع الجغرافي للبنان في جعل هذه دولة موطنًا للعديد من الحضارات التي عبرت واحتلت أرضها إلى ما يزيد عن 7000 سنة وسببًا من الأسباب المؤدية للحروب والنزاعات على مر العصور كالحرب الأهلية، وسببًا واضح لتنوع الثقافات في لبنان والدليل على ذلك اشتهرت دولة لبنان بإنشاء مؤسسات تعليمية من مختلف الثقافات حيث كان لأنبائه دور كبير في إثراء الثقافات العربية والعالمية في مجالات الفنون والآداب والعلوم وتشجيع التعليم بلغات مختلفة، وسيتحدث هذا المقال عن عدد سكان لبنان.[١]
عدد سكان لبنان
يبلغ عدد سكان لبنان 6,237,738 نسمة، وتصنف المدن في دولة لبنان تبعًا لعدد سكانها من أكبر المدن عدد سكان وهي مدينة بيروت والتي يبلغ عدد سكانها 1916100 نسمة تليها مدينة طرابلس بعدد سكان 229398 نسمة ومن ثم صيدا وأعداد السكان فيها 163،554 نسمة ومدينة الإطارات بعدد 135،204 ويأتي بعدها مدينة النبطية والطهطا بعدد سكان 120،000 نسمة ومدينة حبوش بعدد 98،433 نسمة ومدينة دجوني بعدد سكان يصل إلى 96315 نسمة إلى أصغرها عدد سكان وهي مدينة زحلة والتي يبلغ أعدد سكانها 78،145 نسمة، كما يمكن ضمن التحدث عن عدد سكان لبنان ذكر بعض من المعلومات الأساسية عنها فيما يأتي:[٢]
- تبلغ مساحة المسطحات الأرضية في لبنان 10,230 كيلو متر مربع.
- تصل مساحة المسطحات المائية في لبنان إلى 170 كيلو متر مربع.
- تقدر المساحة الإجمالية في دولة لبنان 10,400 كيلو متر مربع أيضًا.
- تقدر الكثافة السكانية في لبنان بمعدل 609.75 لكل كيلو متر مربع.
- يعد نظام الحكم في دولة لبنان جمهوري برلماني.
- يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في دولة لبنان 18,500 دولار.
يمكن من خلال التحدث عن عدد سكان لبنان ذكر بعضًا من الشعوب التي استقرت في لبنان منها الفينيقيون الذين سكنوا في أرض لبنان مع جزءًا من أراضي دولتي سوريا وفلسطين، ولأنهم اتخذوا الملاحة والتجارة مهنة لهم أدى ذلك إلى ازدهار حضارتهم لمدة 2500 سنة، وبالإضافة إلى تلك الشعوب فهم من المصريين القدماء والأشوريين والفرس والإغريقين والرومانيين والروم البيزنطيين والعرب والصليبيين والأتراك العثمانيين والفرنسيين[١]، ويُضاف إلى هذه المجموعات العرقية أيضًا اليونانيين والعرب والأرمنيين والأكراد، ومن ناحية أخرى فإن اللغة الرسمية في لبنان هي اللغة العربية، وبالإضافة إلى أن جزء من عدد سكان لبنان ينطقون لغاتٍ أخرى كاللغة الأرمينية والكردية والفرنسية والإنجليزية واللغة السريانية التي تستخدم في بعض كنائس الموارنة كطقوس لهم.[٣]
الديانة في لبنان
تتميز دولة لبنان في التركيبية الدينية المتنوعة، فمنذ القرن السابع أصبحت دولة لبنان ملجأً للعدية من الطوائف المسيحية والإسلامية، وبشكل عام فإن عدد سكان لبنان الذين يعتنقون الديانة الإسلامية بطوائفها الثلاث السنة والشيعة هم النسبة الأكبر، كما يعتنق جزء من عدد سكان لبنان الديانة الدرزية والديانة اليهودية بنسبة صغيرة والدين المسيحي كالمجموعات الكاثوليكية وهي أكبر مجتمع مسيحي في لبنان والأرثوذكسية اليونانية.[٣]
مناخ لبنان
تعد معظم الأراضي اللبنانية جبلية ماعدا الخط الساحلي وسهل البقاع، وتخترق لبنان من الشمال إلى الجنوب سلسلتي جبال هما: سلسلة جبال لبنان الشرقية والتي تشكل حدودها الشرقية مع سوريا، وسلسلة جبال لبنان الغربية والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط ومنها جبل المكمل إذ تعد قمته أعلى قمة جبل في غربي آسيا، ويفصل بين هاتان السلسلتين سهل البقاع، كما تنتشر في لبنان الأنهار التي تتجمع من خلال ذوبان الثلوج ومن أشهر هذه الأنهار نهر العاصي ونهر الليطاني.[١]
ونسبةً إلى ذلك يعد المناخ في لبنان في المناطق الساحلية في فصل الشتاء بارد وممطر، وأما في فصل الصيف حارًا ورطبًا، وأما في المناطق الجبلية الجبال فيكون المناخ بارد شتاءً حيث تصل درجة الحرارة فيه إلى ما دون الصفر ويصاحب ذلك تساقط للثلوج، وأما عن فصل الصيف فتكون درجات الحرارة في لبنان معتدلة وخالية من الرطوبة، ومن ناحية أخرى فإن معدلات هطول الأمطار في لبنان تبدو مرتفعة تبعًا للمناطق المحيطة بها إلا في المناطق الشمالية الشرقية؛ ويعود السبب في ذلك إلى سلسلة الجبال الغربية التي تعمل على منع وصول المطر إلى تلك المنطقة[١]، كما يتراوح متوسط الأمطار في المناطق الساحلية ما بين 750 إلى 1000 مم وفي المرتفعات تزيد عن 1270 مم، وفي البقاع الذي يعد الأكثر جفافًا يصل هذا المعدل إلى 380 إلى 640 مم.[٣]
الثروة النباتية والحيوانية في لبنان
يتمتع لبنان بثروة نباتية وحيوانية متنوعة ومع أنها شهدت خسائر فادحة خلال الحرب الأهلية والنزاعات اللاحقة قديمًا، وبعد ذلك ظهرت مجموعات بيئية والتي عملت على إنشاء مناطق ومحميات بيئية فيها، أما عن الثروة النباتية في لبنان فإنها اشتهرت في العصور القديمة والوسطى بتواجد الغابات ومنها غابات الأرز التي تم استخدام أخشابها ؛ للبناء كبناء السفن، مع تواجد نباتات البحر الأبيض المتوسط البرية والصنوبر والبلوط والعرعر والسرو والجوز والتنوب، ومع ذلك قلت هذه الثروة النباتية في البلاد؛ بسبب تعرض الغطاء النباتي فيها للرعي الجائر وقطع الأشجار.[٣]
وأما عن الثروة الحيوانية في البلاد فتعيش فيها بعض من الحيوانات البرية الكبيرة كالدببة التي تعيش غالبًا في الجبال والحيوانات البرية الصغيرة كالغزلان والقطط الوحشية والقنافذ والسناجب والمارتينز والأرانب البرية مع تواجد العديد من الطيور المهاجرة من دولتي أفريقيا وأوروبا كطيور النحام والبجع والغاق والبط والنسور والصقور الذين يسكنون الجبال، والبوم والوقواق ونقار الخشب.[٣]