سؤال وجواب

اعراض-التسمم-بمادة-الزرنيخ


مادة الزرنيخ

وهو عنصر معدني طبيعي، ويتم استخدام مركّبات الزرنيخ للحفاظ على الخشب، وكنوع من المبيدات، وفي بعض الصناعات، ويمكن أن يتواجد هذا العنصر في الهواء والماء والأرض من الغبار الذي يطير مع الرياح، وكذلك في المياه الجوفية أيضًا القادمة من ماء الأمطار، ويمكن أن يتعرّض الشخص للزرنيخ عند تناوله كميات صغيرة في الطعام أو مياه الشرب، أو الهواء عند استنشاق نشارة الخشب أو الدخان الناتج عن حرق الخشب المعالج بالزرنيخ، أو عند العيش في منطقة تحتوي على الصخور ذات المستويات العالية من الزرنيخ، أو العمل في وظيفة يتم فيها تصنيع الزرنيخ أو استخدامه، وقد يتسبّب التعرّض لهذا العنصر العديد من المشاكل والاضطرابات الصحية، ويمكن أن يؤدّي التعرّض لمستويات منخفضة منه لفترة طويلة إلى تغيّر لون البشرة، بالإضافة إلى أعراض أخرى، بينما يمكن أن يؤدّي التعرّض لمستويات عالية منه إلى الوفاة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن اعراض التسمم بمادة الزرنيخ.[١]

التسمم بمادة الزرنيخ

يحدث هذا النوع من التسمّم عندما يتعرّض الشخص لمستويات خطيرة من عنصر الزرنيخ، ويمكن أن تظهر اعراض التسمم بمادة الزرنيخ على الشخص عند ابتلاع أو امتصاص أو استنشاق مادّة الزرنيخ، وفي الواقع لا يعدّ الزرنيخ الموجود في البيئة خطيرًا إذا كان التعرّض له قليلًا، كما أنّه من النادر العثور على كميات سامة منه في الطبيعة، وقد يتم استخدام الزرنيخ في محاولات التسمم المتعمّد أيضًا، ويمكن أن يؤدّي التسمّم به إلى مضاعفات صحية خطيرة ومهدّدة للحياة، وقد يؤدّي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه، لذلك هناك العديد من الإجراءات الاحتياطيّة لحماية الأشخاص الذين يبقون لفترات طويلة باحتكاك مع الزرنيخ، وتشمل المضاعفات المحتملة والمرتبطة بالتعرّض للزرنيخ على المدى الطويل ما يأتي:[٢]

  • الإصابة بالسرطان.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • مرض السكّري.
  • حدوث مضاعفات مرتبطة بالجهاز العصبيّ، مثل فقدان الإحساس في الأطراف وملاحظة وجود مشاكل في حاسّة السمع.
  • مشاكل واضطرابات الجهاز الهضميّ.

أعراض التسمم بمادة الزرنيخ

تختلف اعراض التسمم بمادة الزرنيخ في شدّتها من شخص لآخر، فقد تكون حادّة أو شديدة ومفاجئة، أو يمكن أن تكون مزمنة، حيث تحدث الأضرار الناتجة عن هذا التسمم على مدى فترة أطول، وغالبًا ما تعتمد حدّة اعراض التسمم بمادة الزرنيخ على طريقة تعرّض الجسم له، إذ قد يظهر على الشخص الذي ابتلع الزرنيخ علامات وأعراض في غضون 30 دقيقة فقط، والتي تتضمّن ما يأتي:[٢]

ولكن في حال تمّ استنشاق عنصر الزرنيخ، أو تم ابتلاع كمية أقلّ تركيزًا منه، فيمكن أن تستغرق الأعراض الناتجة عنه وقتًا أطول للتطوّر والظهور، وبمرور الوقت وتطوّر التسمّم به، قد يعاني الشخص المصاب من تشنّجات في البداية، كما وقد تتصبّغ أظافره ويتغيّر لونها، وتتمثّل علامات واعراض التسمم بمادة الزرنيخ الأكثر شدّةً بما يأتي:[٢]

  • الشعور بطعم معدني في الفم، وتصبح رائحة النفس شبيهة برائحة الثوم.
  • زيادة إفراز اللعاب.
  • حدوث مشاكل في البلع.
  • وجود دم مع البول.
  • تشنّج عضلات الجسم.
  • تساقط الشعر.
  • تقلّصات في المعدة.
  • الاختلاجات أو التشنّجات.
  • التعرّق الزائد أو المفرط.
  • التقيّؤ والإسهال.
  • يؤثّر الزرنيخ عادةً على العديد من الأعضاء، بما في ذلك الجلد والكبد والرئتين والكلى، وفي المرحلة الأخيرة، تكون الأعراض متمثّلةً بحدوث النوبات والصدمة، الأمر الذي يمكن أن يؤدّي إلى الغيبوبة أو الوفاة.

أسباب التسمم بمادة الزرنيخ

تعدّ المياه الجوفية الملوّثة بعنصر الزرنيخ هي السبب الأكثر شيوعًا لحدوث التسمّم به، وبما أنّ مادة الزرنيخ موجودة في الأرض ويمكن أن تتسرّب إلى المياه الجوفية، كما أنّ هذه المياه الجوفية يمكن أن تحتوي على آثار من مخلّفات المصانع المعامل، وبالتالي يمكن أن يؤدّي شرب الماء الملوّث بالزرنيخ لفترة طويلة من الزمن إلى ظهور اعراض التسمم بمادة الزرنيخ على الشخص، وقد تتضمّن الأسباب المحتملة الأخرى لحدوث التسمم ما يأتي:[٣]

  • استنشاق الهواء الذي يحتوي على مادة الزرنيخ.
  • التدخين ومنتجات التبغ الأخرى.
  • استنشاق الهواء الملوّث بالزرنيخ القادم من النباتات أو المناجم التي تستخدم هذه المادة.
  • قد يصاب بالتسمم الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المناطق الصناعيّة.
  • التعرّض لمواقع الطمر أو النفايات.
  • استنشاق الدخّان أو الغبار الناتج عن حرق الخشب أو النفايات التي سبق وتمّت معالجتها بمادة الزرنيخ.
  • تناول أطعمة ملوّثة بمادة الزرنيخ، بما في ذلك بعض المأكولات البحرية والمنتجات الحيوانية، والتي تحتوي على مستويات منخفضة من مادة الزرنيخ.

علاج التسمم بمادة الزرنيخ

تعتمد طرق العلاج من هذه الحالة المرضية على نوع ومرحلة وشدّة اعراض التسمم بمادة الزرنيخ، حيث يتم اتّباع بعض الأساليب والطرق تعمل على إزالة مادة الزرنيخ من جسم الإنسان قبل أن تسبب أي ضرر أو أثر، بينما تعتمد بعض الطرق العلاجية الأخرى على إصلاح أو تخفيف الضرر الذي حدث بالفعل قدر الإمكان، وتشمل طرق العلاج، القيام بالأمور الآتية:[٢]

  • إزالة وإبعاد الملابس التي يمكن أن تكون ملوّثة بمادة الزرنيخ.
  • القيام بغسل الجلد المتعرّض للزرنيخ.
  • نقل الدّم للشخص المصاب.
  • إعطاء أدوية القلب في الحالات التي تظهر فيها علامات فشل القلب.
  • استخدام المكمّلات المعدنية التي تقلل من خطر حدوث اضطرابات شديدة وقاتلة في نظم القلب.
  • مراقبة وتقييم وظائف الكلى.
وهناك خيار آخر للعلاج وهو غسل الأمعاء، حيث يتم تمرير محلول خاصّ لذلك عبر الجهاز الهضمي، والذي يعمل على طرد المواد الموجودة في الأمعاء إلى خارج الجسم، كما وتعمل هذه الطريقة على إزالة آثار مادة الزرنيخ والحدّ من امتصاصه عبر القناة الهضمية، كما يمكن أيضًا اللجوء إلى طريقة استخلاب الزرنيخ باستخدام مواد كيميائية معينة، تُسمى المستخلبات، والتي تقوم بالارتباط مع مادة الزرنيخ وعزلها عن بروتينات الدّم.[٢]

المراجع[+]

  1. "Arsenic", medlineplus.gov, Retrieved 27-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What is arsenic poisoning?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-04-2020. Edited.
  3. "Everything You Need to Know About Arsenic Poisoning", www.healthline.com, Retrieved 27-04-2020. Edited.