كيفية-كتابة-رسالة-شكر
الرسالة وأنواعها
إنّ التواصل بين الناس له أشكال عديدة، فقد يكون شفويًا وقد يكون مكتوبًا، وقد يكون بالعينين، وهذا كله يمكن إدراجه تحت اسم رسائل متناقلة ومتبادلة بين البشر، وأكثر الرسائل شيوعًا وانتشارًا هي الرسائل المكتوبة، وهذه الرسائل المكتوبة لها أنواع متعددة حسب غرضها المكتوبة لأجله، فقد تكون رسالة أخوية وجدانية غرضها التعبير عن المشاعر والعواطف وعادة ما تكون بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وقد تكون رسالة رسمية بين الموظفين والمدراء، أو بين المدراء مع بعضهم البعض، وهي تتسم بطابع رسمي بعيد عن الإطالة والإطناب، وقد تكون الرسالة غرضها الشكر والامتنان للطرف الآخر على معروف قدّمه أو عمل جيد قام به، وهذا المقال سيبين كيفية كتابة رسالة شكر.[١]
رسالة الشكر وخصائصها
إنّ الشكر أدب قائم بحد ذاته، أو فن قائم بحد ذاته دعا إليه الإسلام وحض عليه بأشكال مختلفة، ومن هذه الأشكال بطاقات الشكر، أو ما يُسمى برسائل الشكر التي تُرسل لأشخاص عدة، فقد تكون رسالة شكر لصديق على معروف أسداه لصديقه، أو رسالة شكر لموظفين يتقنون أعمالهم، أو رسالة شكر لأب يتعب ليلًا نهارًا ليؤمن عيشًا كريمًا لعائلته، وقبل توضيح كيفية كتابة رسالة شكر لا بُدّ من معرفة بعض خصائصها، ولعلّ أبرز ما تتميز به رسائل الشكر من خصائص أنّها واضحة في غرضها، وكلماتها منتقاة مملوءة بالمشاعر الصادقة والنبيلة.[٢]
إضافة إلى دعم هذا الشكر بالدعوات الصادقة والأمنيات الطيبة، كما من الممكن أن تكون رسالة الشكر مصحوبة بهدية رمزية معنوية تعبّر عن عظيم الشكر والفرح بإرسال هذه الرسالة، ولا يمكن لأحد إنكار ما حث عليه الدين الإسلامي في تعاليمه حول الشكر والاعتراف بفضل الآخرين وأعمالهم الجميلة، ولذلك قيل إنّ الشكر هو فن أدبي قائم بحد ذاته وله أصوله ومبادئه وتعاليمه، وكيفية كتابة رسالة شكر هي الفكرة الأهم في هذا المقال.[٢]
كيفية كتابة رسالة شكر
ختامًا -وبعد أن اتضحت أبرز الأفكار المتعلقة بالرسائل عمومًا، وبرسالة الشكر وخصائصها خصوصًا، بحيث لا يبقى إلّا أن تُعرض الخطوات الصحيحة لكيفية كتابة رسالة شكر، وهي خطوات بسيطة تشبه إلى حد ما كتابة أي رسالة، علمًا أنّ كتابة رسالة شكر من أقوى الطرق تأثيرًا في الشكر، وهذه الخطوات هي كالآتي:[٣]
- البدء في المقدمة باسم المرسَل إليه وصفته، أيّ الصديق أو الأخ أو السيد أو المدير أو أيّ صفة أخرى حسب العلاقة التي تربط بين المرسل والمرسل إليه.
- على سطر جديد تُكتب التحيات والأشواق، وهي بأشكال متعددة يمكن لكلّ كاتب أن يعبّر عنها بطريقة مختلفة عن الآخر، ولعلّ أشهر هذه التحيات هي: "تحية طيبة وبعد".
- ثم يذكر رسالة الشكر أو كلمة الشكر التي يتوجه بها للمرسل إليه، ويسرد السبب الكامن وراء هذا الشكر، مع الانتباه لأهمية المدح والثناء والتعظيم للعمل الذي يشكر عليه المرسل إليه، مع أهمية الإخلاص وصدق النية في هذه التعابير والعبارات لأنّها ستكون مؤثرة أكثر، وبليغة أكثر.
- تُختم الرسالة ببعض الدعوت الطيبة والأمنيات للمرسل إليه بالخير والنجاح والحصول على كلّ ما يريده، والرجاء بالتوفيق والسداد في كلّ أمور حياته.
- لا بُدّ أن تبتعد رسالة الشكر عن التكرار والحشو الذي لا طائل منه؛ وذلك لأنّه يؤدي إلى الملل والسأم، ولا بُدّ من التنويع في عبارات المدح والثناء والتقدير؛ وذلك للتعبير عن عظيم الشكر والامتنان النابعان من القلب.
المراجع[+]
- ↑ "رسالة مكتوبة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "فن الشكر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "لغة الشكر خير من لغة الشكوى (4)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-02-2020. بتصرّف.