سؤال وجواب

أهمية-الصحة-النفسية


الصحة النفسية

يستخدم مصطلح الصحة النفسية عادة للإشارة إلى بعض المشاكل الصحية مثل القلق والاكتئاب، ولكن في الحقيقة تشير الصحة النفسية إلى الاتزان النفسي والعاطفي، والاجتماعي للفرد، سواء كان يعاني من بعض المشاكل الصحية أم لا، تؤثر الصحة النفسية أفكار الإنسان، وعلى مشاعره ونظرته تجاه الأشياء كما تؤثر على اتخاذ القرارات، وكيفية التعامل مع الضغوطات والإجهاد في حال مواجهتها، ويمكن للأشخاص الحكم على صحتهم النفسية بشكل يومي، تتأثر الصحة النفسية بالكثير من العوامل مثل الوضع الاجتماعي، والاقتصادي، والصحة البدنية، ومستوى الإنتاجية، وقدرة الفرد على الوصول للضروريات الأساسية في الحياة، وتختلف الصحة النفسية من شخص إلى آخر باختلاف السمات الوراثية، وشخصياتهم المتفردة، وكذلك العرق والجنس، وعلى الرغم من اختلافها بين الأفراد إلا أنه يمكن القيام ببعض الأنشطة والممارسات اليومية التي من شأنها تعزيز الصحة النفسية مثل ممارسة التمارين الرياضية، والحصول على قسط كاف من الراحة والنوم، وقضاء الوقت مع العائلة والأشخاص المقربين، وفي هذا المقال سيتم توضيح أهمية الصحة النفسية ومظاهرها.[١]

تعزيز الصحة النفسية

تؤثر الصحة النفسية على الحياة اليومية، والعلاقات الاجتماعية، وكذلك على الصحة الجسدية للأفراد، ومن ناحية أخرى تساهم الضغوط اليومية والروابط الشخصية، والصحة البدنية، في التأثير على الصحة النفسية أيضًا، ويساعد تعزيز الصحة النفسية على الموازنة بين الأنشطة اليومية، والمسؤوليات، والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف، و ذلك يمكن الشخص من الاستمتاع في حياته وممارسة أنشطته بشكل طبيعي، بحيث يدرك قدراته الخاصة ويعمل بشكل منتج، ويتمكن من تقديم الخدمة لمجتمعه، هناك عدة طرق لإدارة مشاكل الصحة النفسية ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على الشخص، فهناك طرق قد تكون فعالة في مساعدة بعض الأشخاص وقد تفشل في مساعدة أشخاص آخرين، وقد يحتاج الشخص لاستشارة طبية للمساعدة في تحديد الاحتياجات وطريقة تعزيز الصحة النفسية المناسب له، وتشمل طرق تعزيز الصحة النفسية ما يلي:[٢]

  • تغيير نمط الحياة مثل التوقف عن شرب الكحول، النوم لساعات كافية، والحصول على الغذاء المتوازن.
  • الحصول على وقت خاص بعيدًا عن ضغوط العمل لحل المشاكل الشخصية التي تؤثر على الصحة النفسية.
  • اتباع تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق واليقظة الذهنية.
  • الحصول على الدعم المعنوي من قبل الأشخاص المقربين كالأصدقاء والعائلة.
  • المساعدة الذاتية والدعم الذاتي وتغير أنماط التفكير.

أهمية الصحة النفسية

يبدأ الاهتمام بالصحة النفسية وبشكل خاص في مراحل الطفولة حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ سوء الصحة النفسية عند الأمهات قد يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية عند الأطفال وقد يتعرض الطفل إلى اضطرابات في المزاج بشكل متكرر، لذا من المهم دعم الأطفال نفسيًا من قبل الأفراد المحيطين بهم، وتكم أهمية الصحة النفسية في شعور الفرد بالإنجاز سواء كان ذلك بإنجازات كبيرة مثل الحصول على ترقية في العمل، أو عند القيام ببعض المهام البسيطة مثل ترتيب المنزل، ومن ناحية أخرى لا تتعلق الصحة النفسية الجيدة فقط بالعمل والإنتاجية بل بإيجاد الشخص وقتًا للقيام بالأمور الممتعة والأنشطة المختلفة، وبالتركيز على أهمية الصحة النفسية وتأثيرها الكبير على حياة الفرد، ينصح الخبراء بممارسة اليقظة الذهنية والتي تهتم بحصر الانتباه والتفكير بالشيء المحدد الذي يقوم به الشخص في اللحظة الحالية، مما يساعده على تجنب التفكير بالماضي أو المستقبل والذي يرتبط غالبًا بمشاعر القلق والاكتئاب، ويمكن لأي شخص أن يمر بفترة من الإحباط والشعور بالخوف والتوتر، لكن من المهم العودة إلى حالة من الاتزان في غضون أيام قليلة وإلا فإنّ المشكلة قد تتطور إلى الإصابة بأمراض عقلية ومشاكل تحتاج لرعاية طبية ونفسية، لذا دائما ما يشار إلى أهمية الصحة النفسية، وأهمية اتباع طرق الوقاية والحصول على الاستشارة والعلاج قبل تفاقم المشكلة.[١]

عوامل تدهور الصحة النفسية

كل شخص قد يكون عرضة للإصابة بمشاكل في الصحة النفسية، بغض النظر العمر والجنس والعرق، وتساهم العوامل البيولوجية، والظروف الاجتماعية، والوضع الاقتصادي، وخيارات نمط الحياة في تشكيل الصحة النفسية للشخص، ومن المهم ملاحظة أنّ الصحة النفسية الجيدة تقوم على أساس التوازن بين العوامل والظروف المحيطة بالفرد وعناصر الحياة المختلفة، وهناك عدة عوامل تساهم في تدهور الصحة النفسية ويمكن توضيحها كما يلي:[٣]

  • عدم استقرار الوضع المادي والاجتماعي للشخص، ويشمل ذلك على الفقر، انخفاض المشاركة الاجتماعية، انخفاض جودة السكن، عدم الحصول على التعليم.
  • العوامل البيولوجية والتاريخ الوراثي للأسرة، بحيث تزيد احتمالية إصابة الأطفال بمشاكل في الصحة النفسية بسبب الجينات والمتغيرات الجينية.
  • المشاكل الصحية البدنية والإصابة بالأمراض مثل السرطان والسكري.

مظاهر الصحة النفسية

الصحة النفسية الجيدة لا تعني أن الشخص لا يعاني من أمراض عقلية، وهذا يعني أنه يعيش بصورة طبيعية ويقوم بعمله ولكن بحسب معايير منظمة الصحة العالمية فإن هناك مظاهر عدة للصحة النفسية، فيجب أن يشعر الشخص بالحب والفرح والرحمة والراحة عمومًا، ومن المهم أن يشعر الشخص بأنه ينتمي للمجتمع ويساهم فيه، وكذلك يتميز الشخص بالمرونة في التعامل مع الظروف المحيطة والقدرة على مواجهة التحديات، ويمكن للشخص الاعتماد على قوته الداخلية وعلى الأشخاص الداعمين من حوله ليتمكن من بناء قدراته في الصمود ومواجهة المشاكل، كما يمكنه اكتساب مهارات المرونة ليقوم بإدارة الإجهاد بشكل أفضل مما يقلل من احتمالية إصابته بمشاكل في صحته النفسية مثل القلق والاكتئاب، وتشمل مظاهر الصحة النفسية ما يلي:[٤]

  • التعامل مع الضغوط الطبيعية في الحياة.
  • العمل بشكل منتج وتحقيق الإمكانات.
  • المساهمة في المجتمع.
  • القدرة على تعيين الأهداف.
  • الشعور بالسلام والتفاؤل.
  • احترام الذات.
  • الشعور بالرضا عن الذات.
  • الرفاهية الروحية والشعور بالارتباط بقوة عليا.
  • عدم لوم النفس باستمرار.
  • الشعور بمعنى الحياة.
  • الشعور بالثقة عند التعرض لمواقف معينة أو مقابلة أشخاص جدد.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "What Is Mental Health?", www.livescience.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  2. "What is mental health?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  3. "What is mental health?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  4. "Good mental health", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 09-05-2020. Edited.