السياحة-في-لاتفيا
محتويات
لاتفيا
تقع جمهورية لاتفيا في شمال أوروبا في منطقة تُدعى منطقة البلطيق، يحدها من الشمال إستونيا، ومن الجنوب ليتوانيا، ومن الشرق روسيا، ومن الجنوب الشرقي بيلاروسيا، كما وتشترك غربًا مع السويد بالحدود البحرية، وهي دولة ديمقراطية ذات سيادة، وجمهورية برلمانية متقدمة بحسب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، عاصمتها ريغا، عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2014 م، تمتد على مساحة تبلغ 64589 كيلومتر مربع، ويبلغ تعدادها السكّاني ما يُقارب الـ 1957200 نسمة، وهي دولة موحدة مُقسمة إلى 119 قسم إداري، تضم 110 بلدية وتسع مدن، وتُعد لغتها الرسمية هي اللغة اللاتفية، اللغة الوحيدة المُتبقية بجانب اللغة اللتوانية من لغات دول البلطيق، وهذا المقال سيدور حول السياحة في لاتفيا تحديدًا.[١]
تاريخ لاتفيا
تأسست جمهورية لاتفيا بعد الحرب العالمية الأولى عندما أعلنت استقلالها في الثامن عشر من شهر تشرين الثاني عام 1918 م، ولكن هذا الاستقلال انقطع بدايًة في الحرب العالمية الثانية، عندما تم الاتحاد بينها وبين الاتحاد السوفيتي بالقوة، مرورًا باحتلال ألمانيا النازية لها في عام 1941 م، وانتهاءً بإعادة احتلالها من الاتحاد السوفيتي في عام 1944 م؛ لتشكيل ما يُعرف بالاشتراكية السوفيتية، لتستعيد لاتفيا استقلالها في الرابع من شهر أيار عام 1990 م، وتستعيد أراضيها فعليًا في 21 من شهر آب عام 1991 م، والجدير بالذكر أن لاتفيا بقيت محافظة على هويتها وثقافتها، عبر الأجيال من موسيقى، ولغة، وتقاليد شعبية، بالرغم من الحكم الأجنبي الاستعماري الذي امتد من القرن الثالث عشر وحتى القرن العشرين.[٢]
السياحة في لاتفيا
تتميز السياحة لاتفيا بشمولها لكل من الأماكن التي تُجسد الطبيعة الخلابة كبحر البلطيق وشواطئه، ووادي نهر غواجا، وبحيرة فالجيومز، والأنشطة الممتعة التي توفرها لزائريها من جولات ركوب القوارب، وركوب الدراجات، والمشي لمسافات طويلة في المنتزهات والمحميات الطبيعية، عوضًا عن المهرجانات المُدهشة التي تُقام بها، بالإضافة إلى الأماكن التاريخية التي تُمثل مختلف الفترات التاريخية التي تعاقبت عليها، والتي يمكن لزائريها رؤيتها، من خلال المتاحف التاريخية المنتشرة هناك، فبالرغم من أن لاتفيا لا تزال من المناطق الأقل اكتشافًا في أوروبا الشرقية، إلا أنها بدأت تُصبح وجهة سياحة حقيقية لدى الكثيرين؛ بسبب التنوع التي تحتضنه من ثقافة وتاريخ، وطبيعة خلابة.[٣]
أبرز المعالم السياحية في لاتفيا
تتضمن السياحة في لاتفيا العديد من مناطق الجذب السياحية والأنشطة الرائعة، التي تجعل منها وجهة سياحية مُمتعة، وغنية بالمعالم التاريخية التي تُجسد مختلف الحضارات التي مرّت عليها، إضافًة إلى الطبيعة الخلابة المميزة فيها، والتي توفّر لزائريها فرصة الاستجمام والاسترخاء وسط أجواء ساحرة مُدهشة وسط الطبيعة، وفيما يأتي سيتم تناول بعضًا من معالم السياحة في لاتفيا:[٣]
ساحة دار البلدية
تُعد ساحة دار البلدية مركزًا تجاريًا مهمًا في مدينة ريغا في لاتفيا، حيث تجمع الساحة العديد من أشهر المباني داخلها كبيت الرؤوس السوداء، ومتحف الاحتلال اللاتفي، وبرج الساعة الذي يعود للعصر الباروكي، والذي يُعد جزءًا فعليًا من مجلس المدينة، كما وتُزين الساحة شجرة عيد الميلاد مميزة بشكل فريد من نوعه، خصوصًا في فترة الأعياد، وهذا ما يجعلها من أجمل أماكن السياحة في لاتفيا.[٣]
متحف شاطئ البحر المفتوح
يقع هذا المتحف البحري المميز، الذي يُعد أحد أبرز معالم السياحة في لاتفيا، في مدينة فنتسبيلز، ويضم المتحف العديد من الفعاليات الممتعة للسيّاح، خصوصًا محبي الحياة البحرية والصيد، إذ يوجد في المتحف مكان مُخصص لصيد الأسماك وركوب القوارب، وقسم خارجي مخصص لتعليم الناس مختلف تقنيات الصيد القديمة، إذ يمتد القسم الخارجي على مساحة أربع هكتارات، ويوجد فيه نماذج متماثلة من منازل الصيادين التقليدين، بالإضافة إلى العديد من المزارع والحظائر وطواحين الهواء.[٣]
قلعة سيغولدا القديمة
بُنيت القلعة على يد الأخوين ليفون، الذين اشتهروا بأنهم من مجموعة الرهبان المحاربين في سيغولدا القديمة، حيث تُعد أول قلعة حجرية تم إنشاؤها في مكان آخر غير عاصمة ريغا، إذ تم تصميمها بهدف الحماية من هجوم الأعداء، وبمرور السنين تم ترميمها عدة مرات؛ ليتمكن زائريها من التمتع بمعرض الرماية التقليدية الموجود فيه، ومشاهدة إطلالة رائعة للمنطقة المحيطة بها عند الصعود داخل البرج الشمالي وبرج البوابة الرئيسة، فلا عجب أنها أحد أهم أماكن السياحة في لاتفيا.[٣]
الأوبرا الوطنية اللاتفية
تم بناء مبنى الأوبرا الوطنية اللاتفية على الطراز الكلاسيكي الجديد في عام 1863 م، بطريقة فنية فريدة من نوعها وبحجم استيعابي كبير يتجاوز 1200 مُشاهد، وتُقدم الأوبرا العديد من العروض والباليه، والعروض المخصصة للأطفال، والقصص التقليدية الشعبية اللاتفية، حيث تستضيف الأوبرا اللاتفية الوطنية كُلًا من شركة اللاتفية الوطنية للباليه والأوبرا اللاتفية الوطنية، والتي يُقدمان ما يُقارب 200 عرض هناك على مدار السنة، الأمر الذي يجعلها أحد أشهر معالم السياحة في لاتفيا.[٣]
بحيرة رزنة
تُعد بحيرة رزنة ثاني أكبر بحيرة في لاتفيا، حيث تقع في منتزه الرزنة الوطني، وتُعد من أجمل معالم السياحة في لاتفيا، إذ تشتهر البحيرة بأنها مكان مخصص لصيد الأسماك؛ نظرًا لوفرة العديد من أنواع الأسماك المحلية، كما وتوفر هذه البحيرة للسائح فرصة تجربة الصيد تحت الجليد شتاءً، والتمتع بالشواطئ الرملية المحاطة بها صيفًا، والتي تُعرف في كثير من الأحيان باسم بحر لاتغال.[٣]