سؤال وجواب

مدة-استمرار-النزيف-بعد-الإجهاض-في


تطورات الحمل في الشهور الأولى

كلّ مرحلةٍ من الحمل تمتلك تطوراتٍ خاصةٍ بها، كما إن الحمل مختلفٌ كتجربة من مرأةٍ لأُخرى، إذ يمتاز البعض بالحفاظ على التوازن والصحّة والبعض الآخر يعاني من صعوباتٍ كثيرةٍ، ويتخلل الفترة الأولى بعض التغيرات الجسدية، والتي يعّد النزيف الخفيف إحداها، وتلك إشارةٌ لاستقرار البويضة المخصبة داخل الرحم، بالإضافة لمعاناة الحامل من آلام الثدي الناتجة عن االتغيرات الهرمونيّة المهيئة لقنوات الحليب، كما إنها قد تصاب بالإمساك، تبعًا لحدوث بطءٍ في اننقباض العضلات المسؤولة عن تحريك الطعام في الأمعاء، وذلك نتيجة الإستجابة لارتفاع مستوى هرمون الإستروجين، أو جرّاء استخدام الحامل للحديد كمكملٍ غذائيٍّ، وقد تتعرضّ الأم لإجهاض الحمل، وفي الآتي سيفصّل المقال مدة استمرار النزيف بعد الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل.[١]

مدة استمرار النزيف بعد الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل

يُعنى بالإجهاض فقدان الحمل قبل بلوغه عشرين أسبوعًا، وتتراوح نسبة حدوث ذلك بين النساء الحوامل بمقدار 10-20%، وقد تتعرّض المرأة للإجهاض دون درايةٍ منها، وذلك لتشابه الأعراض من نزفٍ وتشنجاتٍ مع أعراض الدورة الشهرية الطبيعيّة، ويعتمد الأمر على فترة المراوحة بين الأبناء، أي المدّة التي استغرقتها المرأة بعد الحمل الأخير، بالإضافة إلى عامل حملها بتوائم وقدرة الجسد الطبيعية على التخلص من أنسجة الجنين والمشيمة، وتختلف مدة استمرار النزيف بعد الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، بحيث إن بعض النساء تستمر لديهن لعدةٍ ساعاتٍ فقط، والبعض الآخر يمتد النزيف لديهن لأسبوعٍ.[٢]

يتوقع للدم النّازِف أن يكون كثيفًا ومحتويًا على التجلّطات، لكنّه يضمحل تدريجيًا مع الوقتِ حتّى يتوقف تمامًا في مدّة أقصاها أسبوعان، ويتمّ تشخيص النزيف تبعًا للفحصوات الطبية، إذ تشخص منطقة الحوض للتأكد من سلامة عنق الرحم، ويتبع ذلك فحص باستخدام الموجات فوق الصوتيّة للتأكد من خلوّ الحمل الساقط من النبض القلبي، وبعد ذلك تجرى فحوصات الدم للتعرف على مستويات الهرمونات لدى المرأة المجهضة، وفي حال تمّ الإجهاض دون عمليةٍ طبيّةٍ، فينصح بإحضار عينةٍ من الأنسجة للطبيب المختصّ، وذلك للتأكد من اكتمال عملية الإجهاض وسلامة الأمّ.[٢]

أسباب إجهاض الحمل في الشهور الأولى من الحمل

بعد أن تطرق المقال للحديث عن مدة استمرار النزيف بعد الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، سيتبع ذلك بذكر الأسباب المحتملة للحدوث، والتي يدرج عدم تطور الجنين بصورةٍ طبيعيّة على رأسها، إذ من الممكن تعرضهُ لخللٍ في الكروموسومات أو الجينات، بحيث إن قرابة 50% من الحالات تتبع وجود كروموسومٍ ناقصٍ أو زائدٍ، إثر انقسامات الخلايا الخاطئة أو نموها الغير طبيعيّ، أي إن المشكلة لا تكون بالوراثة، بل ضمن الجنين ذاته.[٣]

وقد يحدث الإجهاض تبعًا لإصابة الأمّ بالعدوى، عدم انتظام مستويات السكّر لديها، التغيرات الهرمونيّة الكثيرة والغير متزنة، بالإضافة لإصابتها بأمراض الغدة الدرقية.[٣]

المراجع[+]

  1. "First Trimester of Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 04-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "How Long Does a Miscarriage Last?", www.healthline.com, Retrieved 04-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Miscarriage", www.mayoclinic.org, Retrieved 04-01-2020. Edited.