فوائد-البكتيريا-النافعة-للإنسان
البكتيريا النافعة
تعد البكتيريا كائنات مجهرية غير مرئية، فالبكتيريا موجودة في كل مكان، داخل وخارج جسم الإنسان أيضًا، ويمكن أن تعيش في مجموعة من البيئات المتنوعة سواء بالماء الساخن أو حتى الجليد، ويمكن أن تعيش في الظروف القاسية أيضًا، بعض أنواع البكتيريا مفيدة للإنسان، والبعض الآخر ضارًا، والبكتيريا هي كائنات وحيدة الخلية وبسيطة جدًا، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها قوية ومعقدة، وتتميز بطبقة واقية قوية تعزز مقاومتها لخلايا الدم البيضاء في الجسم، وهناك العديد من البكتيريا في جسم الإنسان، بما في ذلك البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي أو في الأمعاء، فتساعد هذه البكتيريا على تكسير الطعام والحفاظ على الصحة، ويمكن استخدامها لإنتاج المضادات الحيوية، كما وتستخدم البكتيريا في إنتاج الغذاء لصنع الزبادي والأطعمة المخمرة، فما هي فوائد البكتيريا النافعة للإنسان؟ [١]
فوائد البكتيريا النافعة للإنسان
تقدم البكتيريا فوائد عدة داخل جسم الإنسان، ففي الجهاز الهضمي، تساعد البكتيريا على تكسير الطعام، مثل ألياف النباتات، كما وتزود البكتيريا الجهاز الهضمي بالفيتامينات اللازمة مثل البيوتين وفيتامين K، وهي مصدرنا الأساسي لبعض هذه العناصر الغذائية، والبكتيريا سواء في داخل الجسم أو خارجه لها عدة فوائد، فثبت أن التعرض للبكتيريا جزء مهم من تطوير النظام المناعي، وأن التعرض للبكتيريا سواء الحميدة أو الضارة على حدٍ سواء، هو الذي يهيئ جهاز المناعة للاستجابة للغزاة المسببة للأمراض، ويُقدَّر عدد الخلايا البكتيرية في الجسم بشكل شائع بعشرة أضعاف عدد الخلايا البشرية، وهذا يساعد على تصور حجم الدور الذي تلعبه هذه الكائنات الحية في جسم الإنسان، وكل هذا من فوائد البكتيريا النافعة للإنسان.[٢]
ومن فوائد البكتيريا النافعة على الصحة أيضًا، المساعدة في استخراج الطاقة من الطعام، إلى بناء جهاز المناعة في الجسم، وإلى الحماية من العدوى بالبكتيريا الضارة والمسببة للأمراض، وتشير مجموعة من الأبحاث إلى أن بكتيريا الأمعاء تؤثر على الوزن، وأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم تنوع أقل في البكتيريا في الأمعاء، وأن انخفاض بكتيريا الأمعاء ترتبط بالسمنة، عدا عن أن بكتيريا الأمعاء لعبت دورًا مهمًا في السلوك البشري، فمن المحتمل أن العلاجات التي تهدف إلى استعادة البكتيريا المعوية الطبيعية مثل البروبيوتيك، قد تكون مفيدة في تصحيح السلوك وتغيرات المزاج لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي،[٣] فالحفاظ على القناة الهضمية له دور في تحسين الصحة عامةً والوظيفة المناعية، وذلك من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة والتغذية، وتتضمن التغييرات الإيجابية التي يمكن أن يقوم بها الشخص تناول البروبيوتيك، واتباع نظام غذائي نباتي غني بالألياف لكن يجب على الشخص استشارة الطبيب قبل تغيير النظام الغذائي؛ لأن بعض الأشخاص يعانون من متلازمة القولون العصبي ولا يكون البروبيوتيك والأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، ويجب تجنب الإستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية والمطهرات، بالإضافة للتغييرات البسيطة في نمط الحياة كالحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بانتظام.[٤]
طرق لتعزيز بكتيريا الأمعاء
يوجد حوالي 100 تريليون بكتيريا في جسم الإنسان، معظمها متجمعة في الأمعاء، تُعرف باسم الجراثيم المعوية، وهي مهمة للغاية لصحة الإنسان، ومن المثير للإهتمام أن الطعام الذي تتناوله يؤثر بشكل كبير على أنواع البكتيريا التي تعيش داخل أجسامنا، وهنالك عدة طرق علمية لتحسين بكتيريا الأمعاء وذلك من خلال:[٥]
- تناول نظام غذائي متنوع غني بالأطعمة الكاملة، فهنالك المئات من أنواع البكتيريا في الأمعاء، وكل نوع يلعب دورًا مختلفًا عن الأخر ويتطلب مغذيات مختلفة للنمو، وبشكل عام تعد هذه الكائنات الحية الدقيقة المتنوعة صحية، وكلما زاد عدد أنواع البكتيريا زاد عدد الفوائد الصحية التي يمكنها المساهمة بها.
- تناول الكثير من الخضار، البقوليات، والفواكه، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف، والألياف تعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة.
- تناول الأغذية المتخمرة، وخاصة الزبادي الطبيعي،لأنها تفيد الميكروبات من خلال تعزيز وظيفتها وتقليل وفرة البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء.
- الحد من تناول المحليات الصناعية، فقد تؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم بسبب تأثيرها على ميكروبات الأمعاء.
- تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتك، فالبريبايوتكس من الأطعمة التي تعزز نمو الميكروبات المفيدة في الأمعاء، وهي بالأساس ألياف أو كربوهيدرات معقدة لا يمكن هضمها بواسطة الخلايا البشرية، فأظهرت العديد من الدراسات أن البريبايوتكس يمكن أن يعزز نمو العديد من البكتيريا الصحية ولها دور في التقيل من مستويات الأنسولين والدهون الثلاثية والكوليسترول لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية الرضيع على تطوير البكتيريا الصحية، والتي قد تساعد في الحماية من بعض الأمراض في الحياة اللاحقة.
- تناول الحبوب الكاملة، فهي تحتوي على كربوهيدرات غير قابلة للهضم يمكنها تعزيز نمو البكتيريا المفيدة داخل ميكروبات الأمعاء.
المراجع[+]
- ↑ "Bacteria", www.healthline.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "Could Humans Live Without Bacteria?", www.livescience.com, Retrieved 29-04-2020.
- ↑ "5 Ways Gut Bacteria Affect Your Health", www.livescience.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "10 ways to improve gut health", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "10 Ways to Improve Your Gut Bacteria, Based on Science", www.healthline.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.