سؤال وجواب

علاج-كدمات-العين


كدمات العين

يُعاني الأشخاص من كدمات العيون في العادة بعد التعرّض لإصابة في الوجه أو الرأس، بحيث تنتفخ المنطقة المحيطة بالعيون في هذه الحالة لتبدو باللونين الأسود والأزرق، ويُعزى ذلك إلى تمزّق الأوعية الدموية في الوجه والرأس، وما يترتب على ذلك على تجمّع الدم والسوائل الأخرى في الفراغ حول العين، ويُشار إلى أنّ الكدمات الطفيفة قد تزول من تلقاء ذاتها في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، بحيث يُصاحب ذلك تحوّل لون البشرة من الأزرق والأسود إلى الأخضر والأصفر ومن ثمّ عودة لون البشرة الأصلي، وسيدور الحديث في هذا المقال حول علاج كدمات العين.[١]

أسباب كدمات العين

قبل بيان علاج كدمات العين يُشار إلى وجود العديد من المُسبّبات التي قد تؤدي إلى تطوّر كدمات العين، ولكن يُعد السبب الأكثر شيوعًا لحدوث هذه الحالة هو التعرّض لضربة على العين، أو الأنف، أو الجبهة، وقد تتأثر عين واحدة أو كلتا العينين بالكدمات، ويُمكن بيان المُسبّبات الأخرى لكدمات العيون على النّحو الآتي:[٢]

  • الخضوع لعمليّات جراحيّة في الوجه؛ مثل عمليات تجميل الوجه، أو جراحة الفكّ، أو جراحة الأنف.
  • التعرّض لكسر قاعدة الجمجمة، ممّا قد يتسبّب بانتفاخ كلتا العينين وظهور الكدمات فيهما.
  • أسباب أخرى قد تسبّب انتفاخ العيون، وقد يُصاحبها ظهور كدمات في بعض الحالات وليس جميعُها، مثل ردود الفعل التحسّسية، أو التعرّض للدغات، أو التهاب النسيج الخلوي المُتمثل بعدوى الجلد المُحيط بالعين، أو الوذمة الوعائية، أو عدوى الأسنان.

تشخيص كدمات العين

قبل بيان علاج كدمات العين يجدُر بيان كيفية تشخيص كدمات العيون، إذ يُعد التشخيص خطوّة رئيسة قبل البدء بالعلاج، ويتضمّن التشخيص قيام الطبيب بإجراء فحصٍ أساسيّ، بحيث يتضمّن سؤال الطبيب المريض عمّا إذا تعرّض لحادثة أو إصابة قد ترتبط بذلك، ويتضمّن التشخيص قيام الطبيب بتسليط الضوء على العيون في سبيل فحص القدرة على الرؤية من خلال تتبّع أصبع الطبيب، وفي حالات الاشتباه بوجود كسر في الجمجمة، فقد يتمّ إخضاع المريض لتصوير الوجه والرأس بالأشعة المقطعيّة أو الأشعة السينيّة، وقد تتمّ إحالة المريض إلى طبيب العيون لاختبار العين ومقلتها في حال الاشتباه بتعرّضها لإصابة، أمّا في حال توقّع الطبيب التعرّض لإصابة في الرأس فستتمّ إحالة المريض إلى جراح الأعصاب، أما في حال الاشتباه بوجود كسور في الوجه فستتمّ إحالته إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.[٣]

علاجات منزلية كدمات العين

في سياق الحديث عن علاج كدمات العين يُشار إلى أن الكدمات ناتجة عن وجود نزيف تحت الجلد المُحيط بالعيون، ويُشار إلى أنّ معظم الكدمات الناتجة عن الإصابات لا تكون خطيرة، ولكن قد يُشير وجود أعراض أخرى؛ كازدواجيّة الرؤية أو نزيف الأنف إلى احتمالية خطورة هذه الحالة، وبشكلٍ عامّ تتضمّن الإسعافات الأولية المُتّبعة عن علاج كدمات العين ما يأتي:[٤]

  • تطبيق الكمّادات الباردة على العيون بعد فترة قصيرة من الإصابة لتخفيف الانتفاخ، ويتضمّن ذلك وضع عبوة باردة أو قطعة قماش مملوءة بالجليد على المنطقة المحيطة بالعين، وتجدر الإشارة إلى تجنّب الحرص على عدم الضغط على العين نفسها، ويُنصح بتكرار ذلك عدّة مرات في اليوم ليوم أو يومين.[٤]
  • تطبيق الكمّادات الدافئة على العيون، ويُنصح بذلك بعد مُضيّ بضعة أيام على ظهور الكدمات، أيّ عند استقرار الانتفاخ، ويُنصح بتكرار تطبيقها عدّة مرات في اليوم ليوم أو يومين.[٤]
  • الحفاظ على رفع الرأس والظهر عند الراحة، كما هو الحال عند الجلوس على كرسي، مع الحرص على وضع وسائد إضافيّة تحت الرأس والرقبة عند النوم في السرير، إذ يُساهم ذلك في تخفيف الانتفاخ.[٥]
  • تخفيف ممارسة الأنشطة، ويتضمّن ذلك عدم رفع الأشياء الثقيلة لمدّة يومان بعد ظهور الكدمات، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ عدم الالتزام بذلك من شأنه التسبّب بزيادة شدّة النّزيف تحت الجلد.[٥]

علاج كدمات العين

في سياق الحديث عن علاج كدمات العين يُشار إلى أنّ علاج هذه الحالة قد يتضمّن استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ مثل الأسيتامينوفين، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ كالآيبوبروفين، إذ لا تستلزم هذه الأدوية وصفةً طبيّة لصرفها، وفي هذا السياق يُشار إلى أن الأسيتامينوفين من شأنه التخفيف من الألم والحمّى، ويجدر استشارة الطبيب بالجرعة الواجب أخذها في هذه الحالة وعدد المرات، أمّا مضادات الالتهاب اللاستيرويدية فمن شأنها التخفيف من الانتفاخ، والألم، والحمّى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها خاصّة في الحالات التي يستخدم بِها الشخص الأدوية المُخفّفة للدم، أو عند وجود خطر على المعدة أو الكلى تجنّبًا لأعراضها الجانبية.[٥]

أعراض ومخاطر كدمات العين

بعد بيان كيفية علاج كدمات العين يُشار إلى أنّ التعرّض لإصابة في المنطقة المُحيطة بالعين يترتب عليه ظهور بعض التورم، وقد ينتشر التورم بحيث يُصاحبه تغيّر لون الجلد، بحيث سيكون لونه أحمر في البداية، ثمّ سيتحوّل تدريجيًا إلى اللون الأزرق الداكن، والبنفسجي العميق، والأسود، وقد يُصاحب كدمات العيون الشعور بالألم؛ سواء أكان الألم مستمرًا أو عند لمس المنطقة المُتأثرة فقط، وفي بعض الأحيان قد تظهر رقعة حمراء على العين تُشير إلى حدوث نزف تحت الملتحمة، وسيختفي الانتفاخ والتورم في غضون بضعة أيام بحيث تتلاشى الألوان الداكنة تدريجياً بعد بضعة أيام، وقد يُصاحب كدمات العين بعض مشاكل العيون؛ مثل زغللة العيون، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكدمات تختفي في أغلب الأحيان خلال أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة إلى عناية طبية.[٦]

زيارة الطبيب

بعد بيان كيفية علاج كدمات العين يُشار إلى ضرورة الاتصال بالطوارئ فورًا في حال صاحب ظهور الكدمات الشعور بالارتباك أو عدم القدرة على التحرّك أو المشي بالطريقة المُعتادة، وفي حال صاحب ظهور الكدمات المُعاناة من أعراض مُعينة فإنّ الأمر يستلزم زيارة الطبيب، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الأعراض:[٥]

  • الصّداع الشديد.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • اضطراب الرؤية، مثل زغللة العيون أو فقدان الرؤية.
  • عدم القدرة على تحريك العيون.
  • نزول دم أو سائل من العيون أو الأنف.

المراجع[+]

  1. "The Best Treatment Tips for a Black Eye", www.verywellhealth.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. "black eye", www.medicinenet.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. "black eye", www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Black eye", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "black eye", www.drugs.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  6. "What is a black eye and what can I do about it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.