سؤال وجواب

علم-التخاطر-في-الحب


مفهوم التخاطر

التخاطر، عملية يتم فيها نقل مباشر للأفكار والمعلومات من شخص ما "المرسل" إلى شخص آخر "المستقبل" دون استخدام قنوات الاتصال الحسية المعهودة، وبالتالي ينتج هنا ما يسمى بالإدراك الفائق للحواس. وعلى الرغم من عدم إثبات وجود التخاطر علميًا، إلا أن بعض الدراسات البحثية حول خوارق اللاشعور قد حققت نتائج إيجابية باستخدام تقنيات مثل تقنية تخمين رموز البطاقات، حيث يقوم المرسل أو الطرف الأول في هذه الدراسة بالتفكير في ترتيب عشوائي لرموز البطاقات التي معه بينما يقوم المستقبل بالتفكير في الترتيب الذي يعمل عليه المرسل، مع التأكد من فصل كلا طرفين عن بعضهما بعوائق او بمسافات معينة. لكن هل حقًا هناك وجود لعلم التخاطر في الحب؟[١]

علم التخاطر في الحب

اكتشف الباحثون من خلال دراستهم لمدى قدرة الأشخاص على إدراك أفكار ومشاعر شركائهم الرومانسيون ما يسمى بالاستدلال الوجداني، فعلى الرغم من وجود فروق فردية في هذه القدرة، إلا أن معظم البشر قادرون على إدراك جزء من أفكار ومشاعر أصدقائهم وأفراد أسرتهم وشركاءهم الرومانسيين بشكل صحيح. فقد قام العالمان توماس وفليتشر 2003 بتصوير فيديو لمجموعة لأزواج بالغين خلال مناقشتهم للمشاكل التي تسبب النزاع في علاقاتهم، ثم طلبوا من كلا الزوجين مشاهدة شريط الفيديو بشكل منفصل، وذلك لتدوين الأفكار والمشاعر التي تذكروها أثناء المناقشة.[٢]

وما أن شاهد الأفراد الفيديو نفسه مرة أخرى وحاولوا تخمين الأفكار والمشاعر التي واجهها شركاؤهم أثناء المناقشة، وجد الباحثان أن معظم الأزواج أظهروا وجود استدلال عاطفي أو وجداني، أو قدرة على "قراءة عقول" شركائهم. وفي ذلك إشارة لوجود علم التخاطر في الحب، ويشير توماس وفليتشر 2003 الى أن الاستدلال الوجداني العالي لدى بعض لأزواج يرجع فضله إلى مقدار الألفة بينهم، ومدى مناقشتهم لنفس الموضوعات سابقًا، في المقابل كان بعض الأزواج أفضل في اكتشاف مشاعر شركائهم بسبب طول فترة تعارفهم، إضافة إلى تفوق النساء في فهم شركائهن على الرجال، والجدير بالذكر هنا أن نسبة الاستدلال الوجداني بين الأزواج ترتبط ارتباطًا طرديًا بمقدار التقارب والمودة بين الزوجين ومدى رضاهم عن العلاقة.[٢]

أنواع التخاطر

هناك عدة أشكال من التخاطر التي تندرج بدورها غالبًا تحت خانة الإدراك المسبق والاستبصار أو تصنف كجانب من جوانب الإدراك الخارق للحواس حيث يعتقد العلماء أن جميع أنواع التخاطر تحدث عبر حالة نفسية افتراضية تتخطى وسائل التواصل الحسية:[٣]

  • التخاطر الكامن أو المستتر، والمعروف سابقًا باسم "التخاطر المؤجل"، حيث يصف هذا النوع من التخاطر عملية نقل المعلومات من طرف إلى اخر بوجود تأخر زمني ملحوظ بين الإرسال والاستقبال.
  • التخاطر المعرفي والتخاطر الغيبي أو الحدسي ويتم فيه نقل معلومات عن الحالة الماضية أو المستقبلية أو الحالية للعقل من شخص إلى شخص آخر.
  • التخاطر العاطفي، والمعروف أيضًا باسم التأثير عن بعد أو الانتقال العاطفي ويندرج تحته علم التخاطر في الحب، حيث يتم فيه نقل الأحاسيس والمشاعر والحالات العاطفية المتغيرة.
  • تخاطر اللاوعي الفائق الذي عن طريقه يتم الوصول إلى الحكمة المتراكمة من الجنس البشري كافة للمعرفة.

المراجع[+]

  1. "Telepathy", www.britannica.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Can You Read Your Partner’s Mind?", www.psychologytoday.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. "Telepathy", en.wikipedia.org, Retrieved 23-12-2019. Edited.