سؤال وجواب

الحمل-في-الشهر-الثالث-والجماع


الحمل

الحمل هو الوقت الذي يتطور فيه الجنين ابتداءً من تكوين الخلية الأولى المعروفة باسم الزايجوت -والتي تتكون من تخصيب بويضة بواسطة حيوان منوي داخل رحم المرأة- حتى الأسبوع 40 والذي تحدث فيه الولادة غالبًا، ينقسم الحمل عادة إلى ثلاثة فصول؛ الفصل الأول والذي يمتد من الأسبوع الأول حتى الثاني عشر، والفصل الثاني الذي يمتد من الأسبوع 13 حتى الأسبوع 28، والفصل الثالث الذي يمتد من الأسبوع 29 حتى الأسبوع 40، وسيتم في هذا المقال الحديث عن الإخصاب واختبارات الحمل والحمل في الشهر الثالث بالإضافة إلى الحديث عن أعراض الحمل في الشهر الثالث.

الإخصاب

يجدر التنويه إلى أنّه خلال كل دورة شهرية، يتم تحرير أو إطلاق بويضة واحدة بواسطة أحد المبيضين، وهي ما تُعرَف بعملية الإباضة، حيث تنتقل هذه البويضة إلى قناة فالوب، ومن ثم يحدث الإخصاب عندما ينتقل السائل المنوي داخل المهبل في الرحم إلى قناة فالوب حيث تخترق إحدى الحيوانات المنوية البويضة، ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم حيث تدمج نفسها في بطانة الرحم. [١]

اختبار الحمل

تمّ تطوير اختبارات الحمل اعتمادًا على فكرة تحديد مستويات عائلة هرمونية تُسمَّى غونادوتروبينات أو الهرمونات الموجهة للغدد التناسلية، حيث لوحِظ أنّ هذه الهرمونات -وعلى رأسها هرمون "hCG"- ترتفع مستوياتها في الدم والبول كإشارة لبدء الحمل بعد انتهاء عملية الإخصاب والتصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم، وتتمثّل هذه الاختبارات على النحو الآتي: [٢]

  • يتم إجراء اختبارات الدم في عيادة الطبيب، ولكن يتم استخدامها في كثير من الأحيان بمعدل أقل من اختبارات البول، هذه الاختبارات يمكنها الكشف عن الحمل في وقت سابق من اختبار الحمل المنزلي، أي حوالي من 6 إلى 8 أيام بعد الإباضة.
  • يمكن إجراء اختبارات البول في المنزل أو في عيادة الطبيب، حيث تختار العديد من النساء أولاً اختبار الحمل المنزلي بعد أول أسبوع من فترة انقطاع الطمث.
  • هناك اختبارات أخرى تُعرَف باختبارات هرمون hCG، حيث إنّ أحدها -والذي يُعرَف باختبار "hCG" النوعي- يقوم بالتحقق ببساطة لمعرفة ما إذا كان هرمون hCG موجودًا أم لا، أمّا النوع الآخر من هذه الاختبارات والذي يُعرَف باختبار hCG الكمي فيقوم يقياس كمية هذا الهرمون بدقة، ويحدّد فيما إذا كانت مستوياته منخفضة أو عالية، لذلك قد يكون هذا النوع أكثر فائدةً في تتبع أية مشاكل أثناء الحمل.

الحمل في الشهر الثالث والجماع

إنّ الحامل عمومًا كثيرًا ما تسأل حول خطورة الجماع أو ممارسة الحياة الجنسية الطبيعية أثناء الحمل، ويأتي الجواب على أنّ الجماع -سواء خلال الحمل في الشهر الثالث أو في الأشهر التي تأتي بعد ذلك- لن يُؤثّر على الجنين، حيث إنّ حركة الجماع لن تؤذي الجنين الذي يحميه بطن الحامل والجدران العضلية في الرحم، بالإضافة إلى السائل الأمينوسي الذي يحيطه ويحميه من أيّة ضغوطات، ومع ذلك، ينصح بعض الأطباء بتجنب ممارسة الجنس في الأسابيع الأخيرة من الحمل، معتقدين أن الهرمونات الموجودة في السائل المنوي يمكن أن تحفز التقلصات الرحمية.[٣]

أعراض الحمل في الشهر الثالث

لقد تمّ التنويه إلى بعض أعراض وعلامات الحمل في الشهر الثالث سابقًا، وهنا سيتم الحديث عن أعراض أُخرى يجدر التنويه إليها أيضًا لتكوين ثقافة صحية سليمة، ومن هذه الأعراض:[٤]

  • زيادة الوزن.
  • زيادة تصبغ الجلد، المعروف أيضًا باسم الكلف.
  • اسوداد حول الحَلمات.
  • تقرّحات بسيطة في الثديين.
  • زيادة في الهرمونات والتي ينتج عنها جميع أنواع التغيرات في الجسم، من مثيلات الكلف، ويتمثّل الكلف أو زيادة التصبّغ بظهور بقع داكنة على الجبين والخدين.
  • من المحتمل أن تصبح الهالات -الاسوداد حول الحَلمات- أكثر قتامة، وقد يرافق هذه الهالات بعض الألم.

الغذاء الصحي أثناء الحمل

إن التغذية الجيدة أثناء الحمل مهمة جدًا للطفل كي ينمو ويتطور، ويجدر التنويه إلى أنّ الحامل يجب أن تستهلك حوالي 300 سعرة حرارية في اليوم أكثر مما كانت عليه قبل الحمل، ويجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة للحصول على جميع العناصر الغذائية، وفيما يأتي مجموعة نصائح حول التغذية السليمة للحامل: [٥]

  • تشتمل الوجبات اليومية الموصى بها على 6-11 حصة من الخبز والحبوب، ومن 2 إلى 4 حصص من الفاكهة، و4 حصص أو أكثر من الخضار، و4 حصص من منتجات الألبان، وثلاث حصص من مصادر البروتين المختلفة.
  • وجوب تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وكذلك الفواكه والخضروات.
  • وجوب الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن.
  • تناول أربع حصص على الأقل من منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالكالسيوم يوميًا.
  • تناول ثلاث حصص على الأقل من الأطعمة الغنية بالحديد.
  • تناول 220 ميكروجرام من اليود يوميًا للمساعدة على ضمان نمو الدماغ والجهاز العصبي لدى الطفل.
  • الحرص على تناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C.
  • تحتاج كل حامل ما لا يقل عن 0.64 ميلي غرام من الفوليك أسيد يوميًا للمساعدة في الوقاية من العيوب العصبية لدى الجنين مثل شلل الحبل الشوكي.
  • تجنب الكحول أثناء الحمل.
  • الحد من تناول المنبهات التي تحتوي على الكافيين.
  • تقليل الكمية الإجمالية للدهون التي يتم تناولها يوميًا إلى 30٪ أو أقل من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
  • تجنّب تناول الأسماك من مثيلات سمك أبو سيف أو الإسقمري الملكي أو أسماك القراميط لأنها تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
  • تجنب الأجبان الطرية مثل الفيتا والجبن الأزرق والجبن المكسيكي، حيث إنّه غالبًا ما تكون هذه الأنواع من الجبن غير مبسترة وقد تسبب عدوى الليستيريا، لذلك ينبغي استبدالها أنواعًا أخرى من مثيلات الجبن الأبيض الصلب أو الجبن المطبوخ.
  • تجنب الأسماك النيئة وخاصة المحار.

المراجع[+]

  1. "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  2. Pregnancy Tests, , “www.webmd.com”, Retrieved in 19-12-2018, Edited
  3. Sex During and After Pregnancy, , “www.webmd.com”, Retrieved in 19-12-2018, Edited
  4. 12Weeks Pregnant: Symptoms, Tips, and More, , “www.healthline.com”, Retrieved in 19-12-2018, Edited
  5. Eating Right When Pregnant, , “www.webmd.com”, Retrieved in 19-12-2018, Edited