سؤال وجواب

تأثير-الموسيقى-على-الجنين


الموسيقى والصحة

في الآونة الأخيرة ازداد استعمال الموسيقى كأداة علاجية، فيتم استخدامها لدى الأشخاص من مختلف الأعمار، والذين يعانون من مشاكل عاطفية، واجتماعية، ومعرفية، كما يتم استخدامها غالبًا في علاج الأشخاص الذين يعانون من بعض الإعاقات والأمراض، ومع ذلك يمكن لأي شخص أن يستمتع بفوائد الموسيقى العلاجية، وتوفر عملية صنع الموسيقى والاستماع إليها قناة للاتصال والتعبير قد تتجاوز ما يمكن التعبير عنه بسهولة باستخدام الكلمات،[١] ورغم أن الآلية الدقيقة لكيفية مساعدة الموسيقى علاجيًا غير معروفة، ينصح العديد من الباحثين بالاستماع يوميًا إلى الموسيقى أثناء الحمل، حيث تعد طريقة فعالة لتوفير الراحة والاسترخاء للأم الحامل، وسيتم الحديث عن تأثير الموسيقى على الجنين.[٢]

تأثير الموسيقى على الجنين

وعند الحديث عن تأثير الموسيقى على الجنين، فلقد أثبت علميًا أن الموسيقى تلعب دورًا في تطور دماغ الجنين قبل الولادة، ولا يوفر الاستماع إليها تأثيرًا مهدئًا على المرأة الحامل فحسب، بل سيظهر هذا التأثيرعلى الجنين أيضًا،[٣] ورغم ذلك لا توجد أبحاث وأدلة كافية تدعم فكرة أن تشغيل الموسيقى ليستمع إليها الجنين عندما يكون في الرحم يجعله أكثر ذكاءً،[٤] ولكن الأبحاث الموجودة تمنح بعض الأفكار والمعلومات حول الجنين؛ فغالبًا يبدأ الجنين بسماع وتمييز الأصوات للمرة الأولى في الأسابيع 16- 18 من الحمل، وبعد مرور 24 أسبوعًا تبدأ أذنه بالتطور بسرعة كبيرة، ويبدأ في إبداء ردات فعل على الأصوات التي يستمع لها، ويميز الجنين قبل الولادة الآتي:[٣]

  • صوت الأم.
  • لغته الأم.
  • نمط الكلمات.
  • الإيقاع.

الموسيقى المناسبة أثناء الحمل

بعد تعرف تأثير الموسيقى على الجنين قد تتسائل بعض الأمهات عن نوع الموسيقى المناسبة، وينصح الأطباء عادةً بالاستماع إلى الموسيقى ذات الإيقاع البسيط أثناء الحمل، حيث تعد الأفضل، ومع ذلك فإن أي نوع من الموسيقى تفضله الأم يعد جيدًا، فالركيزة الأساسية في الاستفادة من الموسيقى هو استمتاع الأم بها، وتتوافر الكثير من الخيارات التي يمكن للأم أن تستمع لها؛ فيتوفر العديد من المواقع الالكترونية المختلفة التي تتخصص في الموسيقى المناسبة للحمل، ومن المهم أن تتذكر الأم أن تتجنب الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، أو الأصوات التي يتجاوز مداها 50 إلى 60 ديسيبل بشكل عام؛ وذلك لأن الرحم بحد ذاته يعد مكانًا صاخبًا، حيث تحيطه أصوات المعدة، وصوت نبض قلب الأم،[٥] لذا يذكر من النصائح الهامة التي يجب اتباعها الآتي:[٤]

  • يجب تجنب الضوضاء العالية أثناء الحمل، وخاصةً عند التعرض لها بشكل متكرر، وعلى فترات طويلة جدًا؛ فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى فقدان السمع.
  • يجب عدم وضع أي أجهزة بشكل مباشر على منطقة البطن أثناء الحمل، ومن الأمثلة على هذه الأجهزة سماعات الأذن، جهاز الموسيقى، مكبرات الصوت، وغيرها.
  • يجب تذكر أنه لا يوجد دليل علمي قوي يدعم استخدام أحزمة الموسيقى الحمل، أو غيرها من الأجهزة التجارية المماثلة.
  • يعتقد العلماء أن الموسيقى التي تمتلك إيقاعًا منتظمًا، وبطيئًا، وناعمًا تعد هي الأنسب للجنين، ومن الأمثلة الشائعة على هذه الموسيقى الموسيقى الكلاسيكية، والتهويدات.

المراجع[+]

  1. "Music Therapy", www.unh.edu, Retrieved 01-01-2020. Edited.
  2. "LISTENING TO MUSIC DURING PREGNANCY: MYTHS AND FACTS", www.ifwip.org, Retrieved 01-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "How music affects your baby’s brain: Mini Parenting Master Class", www.unicef.org, Retrieved 01-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Music and your unborn child", www.babycenter.com, Retrieved 01-01-2020. Edited.
  5. "Womb Tunes: Music Your Baby Will Love", www.healthline.com, Retrieved 01-01-2020. Edited.