سؤال وجواب

معلومات-عن-الدب-الأسود


الدببة

تعد الدببة أحد مجموعات الحيوانات الثدية المفترسة، بحيث تعرف بحجومها الكبيرة وذيولها القصيرة، إذ تستوطن الدببة كل من أوروبا وآسيا والأمريكيتين، بحيث تستوطن العديد من الموائل كالبيئات الجليدية وحتى الغابات الاستوائية، وهنالك بعض أنواع الدببة التي تتغذى على النباتات بشكل رئيس مثل دب الباندا، كما يعد الدب القطبي أخطر أنواع الدببة، ومن الممكن ترويض الدببة بسهولة عند البدء بتربيتها منذ صغرها، حيث من الممكن استخدامها في أعمال السيرك، وعلى الرغم من الحجم الضخم للدببة إلا أن معظمها يتميز بالقدرة على التسلق بسهولة والسباحة بسلاسة، وفي ما يأتي سيتم تخصيص الحديث عن أحد أنواع الدببة وهو الدب الأسود.[١]

الدب الأسود

يعرف الدب الأسود باسم الدب الأسود الأمريكي أيضًا، بحيث يستوطن هذا النوع كلًا من الغابات والمستنقعات والتندرا في مختلف أنحاء أمريكا الشمالية في المناطق الواقعة بين كندا والمكسيك، كما تنتشر في ما لا يقل عن 40 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد الدب الأسود دبًا ضخمًا يتغذى على اللحوم، كما يعد من الحيوانات الانتهازية جدًا، إذ يتكون نظامه الغذائي من الأعشاب والمكسرات والفواكه والحشرات والأسماك والفقاريات الصغيرة، ويمكن أن يتراوح ألوان فراء هذا الدببة ما بين الأسود والرمادي والبني، كما قد تميل ألوانها إلى الأبيض أو الأزرق الرمادي.[٢]

تتراوح أوزان هذه الدببة ما بين 120 إلى 660 رطلًا، كما تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 30 سنة، وتتميز هذه الدببة بأطرافها القوية ذات المخالب القصيرة التي تساعدها في عملية تسلق الأشجار وجمع اليرقات والديدان، كما تساعدها في التغذي على اليرقات والنحل الموجود داخل الخلايا، وتعد الدببة السوداء الأصغر والأكثر خجلًا من بين أنواع الدببة التي تعيش في أمريكا الشمالية، حيث غالبًا ما تقوم هذه الدببة بالهروب بدلًا من الهجوم عند مواجهة البشر، ويعد الدب الأسود هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا من بين باقي أنواع الدببة الأخرى في أمريكا الشمالية.[٢]

سلوكيات الدب الأسود

بعد الحديث عن الدب الأسود سيتم الحديث عن بعض سلوكيات هذا النوع، حيث تعيش هذه الدببة منفردة في مساحات واسعة من الأرض، إذ تعيش الذكور منها في مساحات تمتد ما بين 15 إلى 80 ميلًا مربعًا، ولكن لا يقوم هذا النوع من الدببة بحماية الموائل التي يستوطنها ضد الدببة الأخرى، كما تقوم الدببة السوداء بصنع منازلها داخل الكهوف والجحور وغيرها من الأماكن المحمية، وتلد الإناث شبلين أو ثلاثة في الحمل الواحد، بحيث لا يكون الدب الصغير قادرًا على الحركة ولا الرؤية عند ولادته، إذ يبقى الصغار مع الأم لمدة عامين بعد ولادتهم حتى يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم.[٣]

تكون الدببة السوداء بحالة نشطة في مختلف ساعات النهار والليل على الرغم من أنها تتغذى بشكلٍ رئيس في الليل، فهي تميل إلى أن تكون حيوانات ليلية، كما تقوم الدببة السوداء بتسلق الأشجار بانتظام لتتغذى أو لتهرب عند الشعور بالخطر أو لتدخل في حالة السبات الشتوي، ولكن تنخفض قدرة الدببة على تسلق الأشجار مع تقدمها في العمر، كما تتمكن هذه الدببة من تمييز أراضيها من خلال فرك أجسادها بجذوع الأشجار، وتستطيع الدببة السوداء أيضًا التواصل مع بعضها البعض باستخدام مختلف الأصوات، ويعد النقر باللسان والشخير من أكثر الأصوات شيوعًا لدى هذا النوع، إذ يتم إصدار هذه الأصوات في المواقف الودية، كما من الممكن أن تئن الدببة عند الشعور بالخوف أو الغضب.[٤]

السبات الشتوي عند الدب الأسود

تدخل الدببة السوداء أوكارها للسبات الشتوي في شهري أكتوبر ونوفمبر، بحيث لا يدخل السبات إلا الإناث الحوامل والأمهات التي تمتلك صغارًا، ولكن قبل دخول فترة السبات تكتسب هذه الدببة 14 كغ من الدهون لتعويض ما سيفقده الجسد خلال أشهر السبات، حيث يستمر السبات عادةً ما بين 3 إلى 8 أشهر اعتمادًا على المناخ الإقليمي السائد في المنطقة، وتقضي هذه الدببة فترة السبات داخل أوكار مجوفة داخل جذوع الأشجار أو تحتها أو في الكهوف أو المنخفضات الضحلة، وبعد دخول هذه الدببة في فترة السبات تنخفض دقات القلب من 40 إلى 50 نبضة في الدقيقة إلى 8 نبضات في الدقيقة، كما ينخفض معدل عمليات الأيض، ومع هذا الانخفاض الملحوظ في معدل دقات القلب وعمليات الأيض إلا أن عملية التئام الجروح لا تتأثر خلال فترة السبات الشتوي.[٤]

تحصل تغييرات في عضلات الدب الأسود أثناء السباب الشتوي، حيث يفقد نصف القوة العضلية خلال هذه الفترة، بينما لا تتغير كتلة العظم من حيث الشكل أو التركيب المعدني في هذه الفترة، إذ يرجع هذا الأمر إلى وجود آلية بيولوجية خاصة بالحفاظ على العظم لدى الدب الأسود، كما تحتفظ هذه الدببة بجميع فضلاتها أثناء عملية السبات، حيث يؤدي ذلك إلى تشكيل كتلة صلبة من الفضلات في القولون، كما يتم إطلاق هرمون اليبتين الذي يعمل على الحد من الشهية أثناء دخول الدببة السوداء في فترة السبات، وإذا كان الشتاء معتدلًا بدرجة كافية فمن الممكن أن تستيقظ هذه الدببة للبحث عن الطعام أثناء هذه الفترة.[٤]

مهاجمة الدب الأسود للبشر

عادةً ما تقوم الدببة السوداء بتجنب مواجهة البشر على الرغم من قدرتها على قتلهم، إذ تعيش هذه الدببة في مناطق قريبة من المجمعات السكنية للبشر، ولكن عند ملاقاتها لهم فإنها غالبًا ما تقوم بإصدار بعض السلوكيات الزائفة كإصدار أصوات مخيفة أو ضرب الأرض بأطرافها الأمامية لإخافة البشر، وعلى الرغم من أن الدب البني أكثر عدوانية وشراسة إلا أن هجمات الدب الأسود هي الأكثر شيوعًا، ويعود ذلك إلى تفوقه في العدد على الدببة البنية، وعند اضطرار هذه الدببة إلى مواجهة البشر فإنها نادرًا ما تتسبب بإصابات خطيرة، إلا أن الإناث من الدببة السوداء قد تصبح شديدة العدوانية وقد تؤدي مواجهتها إلى الموت المحتم وخاصةً عند مواجهتها بالقرب من محيط أشبالها.[٤]

المراجع[+]

  1. "Bear", www.britannica.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "American Black Bear Facts", www.thoughtco.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. "American Black Bear", www.nationalgeographic.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "American black bear", www.wikiwand.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.