سؤال وجواب

فوائد-الخروب-للحامل


الخروب

الخروب هي فاكهة تشبه جراب البازلاء البني الداكن الذي يحمل اللب والبذور، والتي تنمو على شجرة الخروب، ويعدّ الخروب بديل صحي للشوكولا، إذ يتمتّع بمذاق حلى ولذيذ، ويقدّم الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وكان يستخدم قديمًا في الطب الشعبي، ويتوفّر الخروب للشراء على عدّة أشكال مثل مسحوق الخروب والرقائق والشراب المركّز، ويمكن تناول قرون الخروب طازجة أو مجففة أيضًا، ويمكن أن يضاف إلى النظام الغذائي بشتّى الأشكال، وسيتحدّث هذا المقال عن فوائد الخروب للحامل وهل يمكن لها تناوله بأمان.

القيمة الغذائية للخروب

قبل الحديث عن فوائد الخروب للحامل لا بدّ من ذكر القيمة الغذائية التي يتمتّع بها، والتي تُعزى إلى تُعزى محتواها العالي من الفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والفسفور وفيتامين K والريبوفلافين وفيتامين E، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الطبيعية، ويبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من مسحوق الخروب:[١]

العنصر الغذائي الكمية في 100 غرام من مسحوق الخروب
بروتين 4.62 غرام
السعرات الحرارية 222 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 88.88 غرام
الألياف 39.8 غرام
الكالسيوم 348 مليغرام
الحديد 2.94 مليغرام
مغنيسيوم 54 مليغرام
فسفور 54 مليغرام
بوتاسيوم 827 مليغرام
صوديوم 35 مليغرام
زنك 0.92 مليغرام
فيتامين C 0.2 مليغرام
ثيامين 0.05 مليغرام
نياسين 1.9 مليغرام
حمض الفوليك 29 ميكرو غرام
فيتامين B6 0.37 مليغرام
فيتامين E 7.48 مليغرام
فيتامين A 1 ميكرو غرام

فوائد الخروب للحامل

بالرغم من القيمة الغذائية العالية للخروب ومحتواه الكبير من الفيتامينات والمعادن، إلّا أنّ فوائد الخروب للحامل على وجه الخصوص غير واضحة، حيث أنّه لا توجد دراسات كافية تدل على مدى أمان استعماله أثناء الحمل، كما لا يمكن استخدامه كمكمل غذائي للحوامل، وذلك لأنّه يمكن أن يتسبب في فقدان الوزن غير المقصود وانخفاض مستويات السكر في الدم وتغيّر حساسية الإنسولين، لذا فإنّ فوائد الخروب للحامل غير أكيدة، وبالتالي ينصح تجنّبه أثناء فترة الحمل كاملةً، خوفًا من حدوث آثار جانبية لا تحمد عقباها[٢]، ولا ينصح أيضًا بتناول الخروب من قبل النساء اللذين يرضعن أطفالهن عن طريق الرضاعة الطبيعية، أو تناوله بكمية قليلة جدًا.[٣]

فوائد الخروب الصحية

بعد الحديث عن فوائد الخروب للحامل لا بدّ من الحديث عن فوائده الصحية الأخرى، وخاصةً لأنّ يستخدم كبديل عن الشوكولاتة، فنظرًا لقيمته الغذائية العالية قد يميل الأفراد إلى استهلاكه بدلًا من الشوكولاتة المصنّعة، ومن فوائده الصحية ما يأتي:[٤]

خفض مستوى الكوليسترول في الدم

يحتوي الخروب بشكل طبيعي على مادة البوليفينول والتي تحاكي الألياف الغذائية، وبالتالي تساعد في ضبط مستويات الكوليسترول في الدم، ووُجدت دراسة في مجلة "الأغذية النباتية من أجل التغذية البشرية" العدد 2010، أنّ تناول 4 غرامات من الألياف الغنية بالبوليفينول مرتين يوميًا أدّى إلى انخفاض مستوى الدهون في الدم والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، والمعروفة أيضًا باسم الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية بعد فترة أربعة أسابيع.

مضادّات الأكسدة الطبيعية

تعدّ البوليفينول الموجودة في الخروب أيضًا مضادات أكسدة قوية، وتساعد على حماية الجسم من التلف الناتج عن السموم والجذور الحرة، والتي تعد من مسببات السرطان، وتحتوي قرون الخروب على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة تلك.

الخروب مصدر جيد للكالسيوم

يحتوي الخروب على نسبة عالية من الكالسيوم، والذي يعدّ من المعادن الأساسية، حيث يحتوي كوب من دقيق الخروب على 358 مليغرام من الكالسيوم، ممّا يوفر ما بين 30 إلى 36 % من المدخول اليومي الموصى به للكالسيوم، والذي يتراوح بين 1000 إلى 1200 مليغرام يوميًا للبالغين، وبالتالي يساعد الخروب في الحفاظ على صحة وقوة العظام، كما أنّ الكالسيوم ضروري جدًا لتخثر الدم ونقل الرسائل بين الأعصاب والحفاظ على انتظام دقات القلب.

الخروب مصدر جيد للسيلينيوم

يعد عنصر السيلينيوم عنصرًا هامًا لصحة الجسم، ويحتوي كوب واحد من دقيق الخروب على 5.5 ميكرو غرام من السيلينيوم، ممّا يوفر حوالي 10 % من المدخول اليومي الموصى به للسيلينيوم للبالغين، ويعد السيلينيوم من العناصر المهمّة لوظيفة الغدة الدرقية الصحية وإنتاج الحمض النووي والدفاع عن الجسم من العدوى والأضرار والجذور الحرّة، وضدّ الآثار الناتجة عن الإجهاد التأكّسدي.

الآثار الجانبية لتناول الخروب

بصرف النظر عن فوائد الخروب للحامل وإمكانية تناولها له أم لا وعن فوائده الصحية للجسم، قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية لتناول الخروب، إلّا أنّه يعدّ آمنًا بشكل عام لكن مع وجود مخاطر منخفضة، حيث وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام الخروب في الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل، وعلى الرغم من أنّ الحساسية تجاه الخروب نادرة، إلّا أنّ إحدى الدراسات التي أجريت في إسبانيا وجدت أنّ المصابين بحساسية الجوز والبقوليات المختلفة قد يظهرون تفاعلات حساسية تجاه منتجات الخروب، وشملت ردود الفعل هذه الطفح الجلدي والربو وحمى القش والإكزيما، ولكن ذكرت الدراسة أيضًا أنّ الأشخاص الذين لديهم حساسية خاصّةً للفول السوداني كانوا قادرين على تناول بذور الخروب المطبوخة وعلكة الخروب دون أية مشاكل، لذا من الأفضل تناول جميع منتجات الخروب بكميات معتدلة إذا كان الشخص لا يعاني من حساسية تجاهه.[٢]

المراجع[+]

  1. "5 Incredible Benefits Of Carob", www.organicfacts.net, Retrieved 22-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "The Benefits of Carob", www.healthline.com, Retrieved 22-08-2019. Edited.
  3. "CAROB", www.webmd.com, Retrieved 22-08-2019. Edited.
  4. "What Are the Benefits of Carob?", www.livestrong.com, Retrieved 22-08-2019. Edited.