أضرار-عشبة-المليسة
محتويات
المليسة
بلسم الليمون (ميليسا أوفيسيناليس)، هي عشبة الليمون العطرية والتي تأتي من نفس العائلة التي يأتي منها النعناع، وتعود أصول هذه العشبة إلى أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا، ولكنها تنمو في جميع أنحاء العالم، ويتم استخدام بلسم الليمون تقليديًّا لتحسين المزاج، كما يستخدم لمشكلات الجهاز الهضمي، بما في ذلك اضطراب المعدة والانتفاخ والتقيؤ والمغص، بالإضافة إلى استخدامه من قبل النساء لتشنجات الحيض وللاضطرابات العقلية، وسيعرض هذا المقال أضرار عشبة المليسة وفوائدها وطريقة عمل مشروب المليسة.
فوائد عشبة المليسة
يعتبر مشروب المليسة مشروبًا تقليديًّا في العديد من مجتمعات أوروبا الشرقية وغرب آسيا، وليس هذا بالغريب بالمقارنة مع الفوائد الصحية الجمّة التي تحملها هذه العشبة وفيما يأتي بعضها: [١]
- تساعد في علاج الاكتئاب: يستخدم بلسم الليمون للتهدئة من أعراض التوتر، ويساعد على الاسترخاء ويعزز المزاج، وقد وجدت دراسة عام 2004 أن تناول بلسم الليمون يخفف من حدة التأثيرات السلبية للمزاج النفسي الناتج عن العمل في المختبر، وأفاد المشاركون الذين استخدموا بلسم الليمون بأنهم شعروا بالهدوء وتخلصوا من المشاعر السلبية، وبالرغم من أن هذه الدراسة كانت مزدوجة التعمية، إلا أنها لا تعتبر كافية، فقد كان حجم العينة صغيرًا مكونًا من 18 شخصًا فقط، وكان هناك حاجة إلى المزيد من البحوث لتوضيح هذه النتائج وإثباتها.
- تساعد في تقليل القلق: يمكن أيضًا استخدام المليسة للمساعدة في تقليل أعراض القلق، مثل: العصبية والإثارة، وقد بينت ذلك الأبحاث التي نشرت في عام 2014 والتي بحثت في التأثير المرعفية والمزاجية للأطعمة التي تحتوي على بلسم الليمون، حيث تم خلط بلسم الليمون في مشروب ولبن الزبادي إلى جانب المحليات الطبيعية أو الاصطناعية، وأبلغ المشاركون في كلا المجموعتين عن آثار إيجابية على جوانب مختلفة من المزاج، بما في ذلك انخفاض مستويات القلق، وعلى الرغم من أن هذا الأبحاث بينت نتائج إيجابية، إلا أنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعاليتها.
- تساعد على تعزيز الوظيفة المعرفية: نفس دراسة عام 2014 أكدت أيضًا آثار بلسم الليمون الإيجابية في تحسين الوظيفة المعرفية، حيث طُلب من المشاركين القيام بمهام معرفية تشمل الذاكرة والرياضيات والتركيز، وأشارت نتائج هذه المهام المحوسبة إلى أن المشاركين الذين تناولوا بلسم الليمون قاموا بأداء أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، على الرغم من أن هؤلاء المشاركين قد شهدوا زيادة في مستويات اليقظة والأداء، إلا أنه لا يزال من الممكن الشعور بالتعب مع مرور الوقت، كما أنّ إضافة بلسم الليمون إلى الطعام تؤثر أيضًا في معدل امتصاصه، والذي قد يكون له تأثير على فعاليته.
- تساعد في تخفيف الأرق واضطرابات النوم: قد يساعد الجمع بين عشبة المليسة وحشيشة الناردين على تخفيف الأرق واضطرابات النوم مثل الأرق، ووجد الباحثون في دراسة أجريت في عام 2006 أن الأطفال الذين تناولوا جرعة من العشبتين قد تحسنت حالتهم بنسبة تراوحت بين 70% إلى 80%، وقد اعتبر الباحثون والوالدان بلسم الليمون علاج جيد أو جيد جدًا لاضطرابات النوم التي عانى منها الأطفال، ومع ذلك، تبقى هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث للتحقق من صحة هذه النتائج.
- تساعد في علاج قروح الزكام: يمكن أيضًا استخدام بلسم الليمون بشكل موضعي عند أول علامة على وجود قرحة الزكام، وأفاد المشاركون في دراسة أجريت عام 1999 أن بلسم الليمون يستخدم كمرهم موضعي على المنطقة المصابة أربع مرات في اليوم لمدة خمسة أيام، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا كريم بلسم الليمون يعانون من أعراض أقل، وحصلوا على فترة شفاء أسرع من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، واقترح الباحثون أيضًا أن استخدام كريم بلسم الليمون قد يساعد على إطالة الفترات الفاصلة بين تفشي قروح الزكام، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتوسع في هذه النتائج.
- يساعد في علاج مشاكل القولون: يساعد بلسم الليمون أيضًا في التخفيف من آلام البطن المتكررة، وقد يكون له تأثير إيجابي على عملية الهضم، وبتقييم دراسة صغيرة من عام 2010 أجريت على آثار الحلوى الباردة التي تحتوي على بلسم الليمون على عسر الهضم، حيث تناول بعض المشاركون نوعًا من الحلوى الباردة أضيفت إليها المليسة، فيما تناول البعض الآخر الحلوى ذاتها دون إضافة المليسة، وبعد وجبة الطعام، وعلى الرغم من أن كلا النوعين من الحلوى قلل من الأعراض وشدتها، إلا أن الحلوى التي تحتوي على بلسم الليمون كثفت هذا التأثير.
- تساعد في علاج الغثيان: نظرًا لتأثيره المحتمل على الجهاز الهضمي، قد يساعد بلسم الليمون أيضًا في تخفيف الشعور بالغثيان، وقد وجدت مراجعة أجريت عام 2005 لتقييم نتائج عدة دراسات حول بلسم الليمون أن العشبة مفيدة في علاج الأعراض المعدية المعوية مثل هذه، على الرغم من أن هذا يعد تطورًا واعدًا، فمن المهم إدراك قيود الدراسة، حيث نظرت العديد من الدراسات في المليسة المستخدمة بالتزامن مع الأعشاب الأخرى، وما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد فعالية عشبة المليسة عند استخدامها وحدها.
- تساعد على تقليل تشنجات الحيض: هناك أيضًا أبحاث تشير إلى أنه يمكن استخدام بلسم الليمون للتخفيف من تشنجات الحيض ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية (PMS)، وقد بحثت دراسة عام 2015 في تأثير بلسم الليمون في الحد من شدة التشنجات في 100 من الفتيات في المدارس الثانوية، أخذت بعض الفتيات في الدراسة عشبة المليسة، بينما أخذت بعضهن دواء وهمي لثلاث دورات شهرية متتالية، ثم تم تحليل شدة أعراض الدورة الشهرية قبل بدء الدراسة، وبعد شهر واحد ثم شهرين ثم ثلاثة أشهر من بدئها، وقد أفادت المجموعة التي أخذت بلسم الليمون انخفاضًا كبيرًا في الأعراض، وما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.
- تساعد في تخفيف ألم الصداع: بلسم الليمون قد يكون مفيدًا أيضًا في علاج الصداع، خاصةً الصداع التوتري، ويمكن أن يساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر وإرخاء العضلات، ويعتقد أن تناول العشبة يمكن أن يساعد على فتح وتوسيع الأوعية الدموية الضيقة، والتي يمكن أن تكون السبب في الصداع.
- تساعد في التخفيف من ألم الأسنان: يعتبر بلسم الليمون خيارًا مناسبًا لتخفيف ألم الأسنان من خلال قدرته على تهدئة الأعصاب، ويعتقد أن هذا العلاج المنزلي يستهدف الالتهاب في الجسم ويخفف من حدته وآثاره، وما زال هناك حاجة إلى المزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج.
أضرار عشبة المليسة
تعتبر عشبة المليسة من الأعشاب الآمنة بشكل عام، سواءً تم تناولها عن طريق الفم بالشرب أو الطعام أو بوضعها على الجلد مباشرةً، ولكن هناك أعراض جانبية محتملة لهذه العشبة، وفيما يأتي بعض أضرار عشبة المليسة المحتملة: [٢]
- أضرار عشبة المليسة على الجهاز الهضمي: من الأعراض الجانبية المحتملة لعشبة المليسة على الجهاز الهضمي: زيادة الشهية والغثيان والتقيؤ وآلام البطن.
- أضرار عشبة المليسة على الجلد: عند وضع عشبة المليسة أو مستخلصاتها على الجلد فقد تسبب تهيج الجلد وزيادة أعراض قرحة الزكام.
- أضرار عشبة المليسة على الحمل: لا يُعرف الكثير عن استخدام بلسم الليمون أثناء الحمل والرضاعة، ولذلك يحبذ تجنب استخدامه للبقاء على الجانب الآمن.
- أضرار عشبة المليسة على الرضع والأطفال: يعتبر بلسم الليمون آمنًا عندما يؤخذ عن طريق الفم بشكل مناسب لمدة شهر واحد تقريبًا.
- أضرار عشبة المليسة على مرضى السكري: بلسم الليمون قد يقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك يفضل مراقبة علامات انخفاض سكر الدم لمرضى السكري في حال تناولهم المليسة.
- أضرار عشبة المليسة على مرضى الغدة الدرقية :يفضل عدم استخدامه لأن هناك قلق من أن بلسم الليمون قد يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية، ويقلل من مستويات هرمون الغدة الدرقية، ويتداخل مع العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية.
طريقة عمل مشروب المليسة
يمكن عمل شاي المليسة باستخدام أوراق المليسة الطازجة أو المجففة، وذلك بإضافة ملعقة كبيرة من أوراق المليسة المجففة أو ملعقتي طعام من الأوراق الطازجة لكل كوب من الماء المغلي، ثم يمكن إضافة العسل أو الليمون للمشروب، كما يمكن عمل مشروب المليسة بنقع كمية مناسبة منها في الماء البارد وتغطيتها في وعاء مناسب ووضعه تحت أشعة الشمس لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات، ويعتبر شاي المليسة من المشروبات المشهورة في الشرق الأوسط عمومًا وفي الشام ولبنان خصوصًا. [٣]
فيديو عن أضرار عشبة المليسة
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية التغذية العلاجية هبة رصاص حول أضرار عشبة المليسة.
المراجع[+]
- ↑ 10, Benefits of Lemon Balm and How to Use It, "www.healthline.com", Retrieved in 13-09-2018, Edited
- ↑ LEMON BALM - Side Effects & Safety, , "www.webmd.com", Retrieved in 13-09-2018, Edited
- ↑ Lemon Balm Tea, , "www.theepicentre.com", Retrieved in 13-09-2018, Edited