أنواع-الخبر-في-اللغة-العربية
محتويات
أنواع الجمل في اللغة العربية
قبلَ البَدْء بالحديث عن أنواع الخبر في اللغة العربية، يجب الوقوف أوّلًا عند أنواع الجمل في العربية وممّا تتكون، فالجمل العربية عبارة عن أسماء وأفعال وحروف، وهناك علاقة تربط فيما بينهم، ينجم عن هذه العلاقة معنى مفيد، وعليه فإنّ الجمل في اللغة العربية تقسم إلى قسمين، جملة فعلية، وهي الجملة التي تبدأ بفعل وفاعل أو إن وأخواتها عليها، حيث تدخل على المبتدأ فتنصبه وتبقى حركة الخبر كما هي مرفوعة، وهنالك كان وأخواتها التي تدخل على الجملة الاسمية فيبقى المبتدأ مرفوعًا لكنها تنصب الخبر، وبعد هذه المقدمة يمكن الحديث الآن عن أنواع الخبر في اللغة العربية.[٣]
أنواع الخبر في اللغة العربية
قسّم علماء اللغة أنواع الخبر في اللغة العربية إلى عدّة أقسام، وهي خبر مفرد وخبر غير مفرد؛ وهو بطبعه ينقسم إلى جملة اسمية وجملة فعلية وشبه جملة، وسوف تُذكر في المقال بشكلٍ تفصيليّ وموضّح فيما يأتي.
الخبر المفرد
وهو النوع الأول من أنواع الخبر في اللغة العربية، ويقصد به أنه ليس جملة أو شبه جملة، ويأتي اسما ظاهرًا على الأغلب، مثل زَيدٌ قَائِمٌ "قائم"هي خبرالمبتدأ مرفوع بالضمّ، وقد يأتي الخبر مثنى مثل الزيدانِ قائمانِ حيث إنّ "قائمان" خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى. وقد يأتي الخبر جمع أيضًا، مثل: الزيدونَ قائمونَ حيث إنّ "قائمون" خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الواو لأنه جمع. وفي هذين المثالين يُرفع الخبر بعلامات إعراب فرعية وليسَ أصلية.[٤]
وقد يأتي الخبر المفرد عبارة عن خبر إنّ، ويكون الخبر هنا مرفوعًا مثل إِنَّ الحياةَ جميلةٌ حيث إن "الحياة" مبتدأ منصوب و"جميلةٌ" خبر المبتدأ مرفوع، وقد يأتي الخبر المفرد منصوبًا بهذه الحالة تكون الجملة قد صُدرت بكان وأخواتها مثل كَان أَحْمَدُ شُجَاعًا بِالحَرْبِ، حيث إن "أحمد" المبتدأ المرفوع و "شُجَاعًا" الخبر المفرد وهو منصوب.[٥]
الجملة الاسمية
وهو النوع الثاني من أنواع الخبر في اللغة العربية حيث إن الخبر جملة اسمية وليس مفردًا وتكون الجملة الاسمية في محل رفع خبر، ومثاله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[٦]، حيث إنّ "قل": فعل أمر مبنيّ على سكون وشبه الجملة متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر.[٤]
وجديرٌ بالذّكر أنّ ظرف الزمان لا يجوز الإخبار فيه عن ذات مثل قول: زيد اليوم أو عمرو غدًا؛ لأنه لم يتحقق بذلك الإخبار ولم تعطِ الجملة أي معنى ولم يفهم منها شيء، و لم يتمّ المعنى لكن يجوز الإخبار به عن معنى، مثل قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- الحجُّ عرفةُ[٩]، حيث أشار النبيّ بدلالة ظرف المكان إلى الركن الذي سيقام بعرفة ألا وهو الحجّ.[٤]
أمثلة توضيحية على أنواع الخبر
في هذا العنوان سيعرض أمثلة توضح أنواع الخبر في اللغة العربية بشقيها المفرد وغير المفرد بتفرّعاته وبمواضع مختلفة وبشكل تفصيلي أكثر، والتي بدورِها سوف تُسهم على فَهم أنوع الخبر بشكلٍ أفضل وتحقّق الهدف المنشود من كتابة هذا المقال.[٥]
- أمثلة على الخبر المفرد:
- محمّدٌ كريمٌ: حيث إنّ "محمد" مبتدأ و "كريم" هو الخبر، وكما هو واضح فإنّ الخبر مفرد وهو اسم ظاهر، وإعرابه: خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.
- إنّ محمّدًا سريعٌ في العَدْو: إنّ: حرف توكيد ونَصب وهو حرف ناسخ، محمّدًا: اسم إنّ منصوب "المبتدأ"، و "سريعٌ" خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره، في العَدْو: جار ومجرور. كذلك فإنّ الخبر مفرد وهو اسم ظاهر.
- أمثلة على الخبر غير المفرد:
- الحديقةُ أشجارُها مثمِرةٌ: حيث إنّ الخبر هنا جملة اسمية وهي "أشجارها مثمرة". وتُعرب: "أشجارها" مبتدأ ثاني و "مثمرة" خبر المبتدأ الثاني. والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره هي خبر المبتدأ الأول وهو "الحديقة" في محلّ رفع.
- محمدٌ يقودُ الطائرةَ: فالخبر هنا جملة فعلية من الفعل المضارع "يقود"، والفاعل ضمير مستتر يعود لمحمد تقديره هو، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر.
- محمدٌ فوقَ البيتِ: فالخبر هنا عبارة عن شبه الجملة الظرفية "فوق البيت"، والجملة الظرفية في محل رفع.
- محمدٌ في الفصلِ: فالخبر هنا هو شبه الجملة من الجار والمجرور "في الفصل" وهي في محل رفع.
المراجع[+]
- ↑ "الجملة الاسمية"، "www.almerja.com"، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-30. بتصرّف.
- ↑ ابن السراج (1996)، الأصول في النحو (الطبعة الثالثة)، لبنان - بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 62، جزء1.
- ^ أ ب ابن عقيل (2009)، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (الطبعة الثانية)، مصر- القاهرة: دار الطلائع، صفحة 95، جزء1.
- ^ أ ب ت ث ج "إيضاح مسائل العربية على متن الأجرومية 15"، "www.saaid.net"، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-30. بتصرّف.
- ^ أ ب "الخبر(نحو)"، "www.marefa.org"، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-30. بتصرّف.
- ↑ سورة الإخلاص، آية: 1.
- ↑ سورة القصص، آية: 68.
- ↑ سورة الأنفال، آية: 42.
- ↑ رواه ابن حزم، في حجة الوداع، عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، الصفحة أو الرقم: 176، صحيح.