سؤال وجواب

فوائد-السميد-للرجيم


السميد

يصنع السميد من حبيبات القمح الصلب الذي يُزرع في غرب آسيا وشمال وشرق إفريقيا والسهول الكبرى لأمريكا الشمالية وأوروبا الشرقية وأوروبا الوسطى، حيث تُزال منه النخالة والجرثومة لتبقى فقط السويداء،[١] ليُنقى ويُطحن وينتج عنه دقيق ذهبي اللون يستخدم في صنع المعكرونة، أما الخشن منه فيستخدم في صناعة حلويات البولينتا والمهلبيات وحبوب الإفطار،[٢] كما يمكن مزجه مع الحليب المغلي والعسل ومستخلص الفانيليا، للحصول على نكهة لذيذة للمهلبيات والحبوب الساخنة، كما يمكن إضافته كبديل للدقيق العادي للعجائن، لتصبح أكثر هشاشة، وكمكثف لليخنات والصلصات، علمًا بأن تركه مفتوحًا دون تخزين سيؤدي لتزنخه، وبالتالي يجب وضعه في علبة محكمة الإغلاق وحفظها في الثلاجة، وسيتم في هذا المقال الحديث عن فوائد السميد للرجيم.[٣]

القيمة الغذائية للسميد

وقبل الانتقال لمناقشة فوائد السميد للرجيم، ينبغي التنويه إلى قيمته الغذائية، حيث إن 80% من السعرات الحرارية فيه من الكربوهيدرات و15% من البروتين و5% من الدهون، علمًا بأنه لا يحتوي على الدهون المشبعة أو الكوليسترول أو الدهون المتحولة، ويعد محتواه من البروتين أعلى من محتوى الطحين الأبيض من هذا العنصر، فالحصة الواحدة من الطحين الأبيض توفر 3.2 غرام منه، أما الحديد فتغطي الحصة الواحدة من السميد 8% من احتياجات الجسم اليومية منه، ومن ناحية أخرى فإن معظم الكربوهيدرات هي من النشا والكربوهيدرات المعقدة، إضافة إلى أن الحصة الواحدة منه تغطي 4% من احتياجات الجسم اليومية من الألياف، إضافة لدورها في الهضم وتقليل الإصابة بالإمساك، علمًا بأن يحتوي ربع كوب منه يوفر العناصر الغذائية الآتية:[٤]

العناصر الغذائية القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 140 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 30 غرام
الدهون 0.5 غرام
البروتين 5 غرام
الألياف 1 غرام
الصوديوم 1 غرام

فوائد السميد

يعد السميد غير آمن لمن يعاني من حساسية الغلوتين أو حساسية القمح، وذلك لمحتواه من الغلوتين، وهذا يتطلب استخدام البدائل الخالية من الغلوتين كالحنطة السوداء أو الحمص أو دقيق الأرز، ومن ناحية أخرى يمكن إدراك أن فوائد السميد لا تقتصر على فوائد السميد للرجيم، وإنما تتعلق بمختلف عمليات الجسم، ومن هذه الفوائد يُذكر ما يأتي:[١]

  • يساعد محتواه من البوتاسيوم والمغنيسيوم على تنظيم ضغط الدم ودعم وظائف الجهاز العصبي والقلب، إضافة لتخليق البروتين وتقلص العضلات.[١]
  • يوفر الفسفور الذي يساعد على نمو عظام وأسنان قوية، ويُسهم في ارتشاح الفضلات من الكلى، كما يساعد على تقليل آلام العضلات بعد التمرين.[١]
  • يحتوي على فيتامين B9 وتحديدًا بشكله الطبيعي المتمثل بالفولات، حيث يساعد على منع الإصابة بالعيوب الخَلقية أو التعرض للإجهاض، وبالتالي يعد إضافة مناسبة للحوامل أو من تخطط للحمل.[١]
  • يوفر فيتامين B1 الذي يُسهم في تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة في الخلايا.[١]
  • يعد مصدرًا جيدًا لفيتامين B3 الذي يلعب دورًا رئيسًا في منع الإصابة بالالتهابات، ويحسن الدورة الدموية، إضافة لمساعدة الغدد الكظرية في صنع الهرمونات المرتبطة بالتوتر والجنس، وخفضه لمستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم.[١]
  • يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لمحتواه من الألياف والفولات والمغنيسيوم، ففي دراسة صغيرة كان لتناول 23 غرامًا من الألياف من الحبوب الكاملة كالسميد يوميًا على مدار 3 أسابيع، قد قلل مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 5%.[٣]
  • يضبط نسبة السكر في الدم حيث تقلل المحافظة على مستوياته الطبيعية خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني ومن أمراض القلب، حيث يُسهم المغنيسيوم بزيادة استجابة الخلايا للإنسولين - وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم -، أما الألياف فتبطء امتصاص الكربوهيدرات في مجرى الدم، وبالتالي ضبط مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبة الغذائية.[٣]
  • يوفر الحديد غير الهيم الذي بزيادة مصادره سيقل خطر التعرض لنقصه وما يترتب عليه من الإصابة بفقر الدم، فحصول الجسم على كميات لا تغطي احتياجاته، سيقلل فرصة إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، لكن يتوجب تناوله مع مصادر فيتامين C كالحمضيات والتوت والطماطم لزيادة امتصاصه.[٣]
  • يعزز محتواه من الألياف التي تُسهم في فوائد السميد للرجيم أيضًا نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، كما تعزز حركات الأمعاء وتساعد على علاج الإمساك.[٣]

فوائد السميد للرجيم

وكما تم الإشارة مسبقًا إلى فوائد السميد، هناك أيضًا فوائد السميد للرجيم، وتكمن في كونه غنيًا بالعناصر الغذائية التي تدعم فقدان الوزن، حيث يوفر البروتين والألياف اللذان يلعبان دورًا مهمًا في زيادة الشعور بالامتلاء وتقليل الشعور بالجوع، الأمر الذي يعكس فوائد السميد للرجيم، حيث إن 56 غرام من السميد غير المطبوخ، يحتوي على 7 غرام من السعرات الحرارية، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لزيادة فقدان الدهون وتقليل فقدان العضلات، ومن ناحية أخرى يجب التخلي عن تناول الأصناف الغذائية غير الصحية واستبدالها بالأطعمة الصحية الكاملة.[٥]

تكمن الطريقة الآمنة لفقدان الوزن بخسارة ما يتراوح بين 0.45 كغم - 1.36 كغم أسبوعيًا، ففقدان الوزن السريع يزيد خطر تشكل حصوات المرارة والجفاف وسوء التغذية، إضافة إلى ظهور بعض الآثار الجانبية الأخرى كالصداع والإمساك وتساقط الشعر وفقدان العضلات، ويمكن للفرد تدوين أصناف وكميات الطعام المتناولة وتسجيل قراءات الميزان بانتظام، لتحقيق الأهداف المرجوة من الرجيم الصحي وتثبيت الوزن بعد ذلك.[٥]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "The Health Benefits of Semolina", www.livestrong.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. "Semolina", www.britannica.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is Semolina Flour? Everything You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. "Nutritional Information on Semolina Flour", www.livestrong.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "How Long Does It Take to Lose Weight?", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.